الصخور
تعدّ الصخور من المكونات الأساسية للقشرة الأرضية، وتنتج عادة من نوع، أو مجموعة من الأنواع المختلفة من المعادن، ولذلك يوجد عدد كبير من الأنواع المختلفة من الصخور التي تقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وذلك تبعًا لطريقة تكون هذه الصخور، وفي كل نوع من هذه الأنواع الرئيسية تُقسم الصخور مرة أخرى إلى أنواع فرعية عديدة في علم الأرض، ويُعتمد في ذلك التقسيم على ملمسها، أو التكوين الكيميائي الداخلي لها، أو الخصائص المعدنية الخاصة بها، إذ تمر هذه الصخور بفترة طويلة بعض الشيء حتى تتكون، والتي تعتمد على عدة عوامل ومقاييس.
تتكون الصخور من مجموعة من المواد المختلفة، وهي المواد الجيولوجية الموجودة في الأرض، بالإضافة إلى الكريستالات المعدنية المختلفة التي تكون موجودةً في الصخور الحاضنة لها، إذ إن هذين المكونين كافيين لتشكيل كافة أنواع الصخور الموجودة على سطح الأرض، ولكن الشيء الذي يحدث الفرق بين كل نوع والآخر هو كيفية ومكان تكونها، إذ إن درجة الحرارة التي تتكون فيها الصخور تؤثر بشكل كبير على نوعها، بالإضافة إلى الوقت الذي تقضيه تلك الصخور بالتشكل، والضغط المتعرضة له، كما أن التغيرات البيئية التي تطرأ على القشرة الأرضية، أو سطح الأرض تكون إحدى العوامل الرئيسية التي تساعد في تشكل هذه الأنواع العديدة والمختلفة من الصخور.[١]
خواص الصخور
يوجد للصخور العديد من الخصائص التي تميزها عن غيرها من الأحجار الكريمة والمعادن، ومن أهم هذه الخصائص ما يأتي:[٢]
- الملمس: يشير الملمس إلى شكل الصخر، وطريقة ونسبة توزع المعادن أو الحبيبات الموجودة في داخله، والتي تغير من ملمسها، ومن الجدير بالذكر بأن الملمس في علم الأرض لا يشير إلى صلابة الصخور.
- التكوين: إن التكون الخاص بالصخور يشير إلى خصائص عديدة، إذ تمتد من كونها صخور بحجم اليد، إلى أن تصبح صخورًا بارزة وذات أحجام كبيرة، كما أن التكوين يعدّ من أهم الخصائص التي تساعد على تحديد نوع الصخر، ووضعه في الفئة المناسبة له.
- حجم الحبيبات: يختلف حجم الحبيبات الموجود في كل صخرة عن الصخرة الأخرى، والذي يشير إلى حجم الكريستالة أو الشظية الواحدة المكونة للصخور، وهي ما تعرف باسم الجزيئات المتواجدة قبل تكون الصخور، كما أن حجم الحبيبات المكونة للصخور يساعد العلماء على تحديد الأنواع المختلفة لها، كما يساعدهم على وضعها ضمن الفئة الخاصة بها.
أنواع الصخور
تُقسم الصخور إلى عدة أنواع تبعًا لطبيعة تشكُّلها ومكوناتها ومميزاتها المختلفة، إذ قسمها العلماء إلى ثلاثة أقسام رئيسية تحوي داخلها أنواعًا عديدة، وفيما يأتي سنذكر أبرز هذه الأقسام، وما تحويه من أنواع فرعية:[٣]
- الصخور الرسوبية: تعدّ الصخور الرسوبية النوع الأول من أنواع الصخور، والتي تتكون من المواد الهشة مثل؛ حبيبات الرمل، والقشور، وأنواع الحصى الملساء، والعديد من المواد الهشة الأخرى التي تسمى بالمواد الرسوبية، ومن الجدير بالذكر بأن هذا النوع من الصخور يتكون من طبقات عديدة من تلك المواد الرسوبية الهشة، كما أن تكونها يأخذ فترات طويلة من الزمن، ولذلك تعدّ الصخور الرسوبية صخورًا هشةً، وقابلة للتكسر أو التفتت على الفور، ومن الجدير بالذكر بأن هذا النوع من الصخور هو النوع الوحيد الذي يحتوي على الأحافير، ومن أشهر أنواع الصخور الرسوبية؛ صخور الرصيص، والحجر الجيري، أو كما يسمى بالحجر الكلسي.
- الصخور المتحولة: إن الصخور المتحولة هي ثاني أنواع الصخور، والتي اكتسبت اسمها من طريقة تكونها، إذ تتكون الصخور المتحولة في باطن الأرض إثر عددٍ من التغيرات في درجات الحرارة ونسب الضغط العالية التي تحدث في باطن الأرض، ومن الجدير بالذكر أن كافة الصخور التي تتكون بهذه الطريقة يكون شكلها أشبه بصخور تحتوي على شرائط، وتمتلك كريستالات لامعة تتكون على سطحها من عدد من المعادن المختلفة مع مرور الزمن، ومن أشهر أنواع الصخور المتحولة؛ صخور النايس، وصخور الرخام.
- الصخور النارية: تعدّ الصخور النارية النوع الأخير من الأنواع الرئيسية للصخور، إذ يتكون هذا النوع من الصخور عندما تبرد الماغما المندفعة من باطن الأرض، والتي تصبح أكثر صلابة بعد خروجها، وهي عبارة عن الصخور الذائبة الموجودة في باطن الأرض، أو الصهارة التي تخرج إلى سطح الأرض من خلال البراكين، والتي في هذه الحالة يُطلق عليها اسم لتصبح بااللافا، ولأن اللافا تبرد بصورة أسرع، فإن الصخور المتكونة منها لا تحتوي على أية كريستالات، ولكنها تكون لامعة ومشابهة للزجاج، وفي بعض الأحيان تعلق بعض فقاعات الغازات فيها أثناء فترة تبريدها، ولذلك تصبح الصخور مكونة من مجموعة من الحفر، ومن أشهر أنواع هذه الصخور؛ صخور البازلت، وصخور السبج.
أهمية الصخور في حياة الإنسان
تعدّ الصخور كغيرها من الأشياء المختلفة التي خلقها الله للإنسان لكي ينتفع منها ويستخدمها، وفيما ياتي سنذكر أهمية الصخور، واستخدامها في حياة الإنسان:[٤]
- استخراج الوقود: تعدّ الصخور واحدةً من أهم الموارد الطبيعية الموجودة على سطح الأرض، وذلك لأن الإنسان يستخرج منها الوقود، الذي يستخدم كمصدر للطاقة، إذ يُستخرج منها الفحم الحجري، والبترول، والغازات الطبيعية.
- استخراج المعادن: تستخدم الصخور كمصدر طبيعي يستخرج منه المعادن، إذ إن أهم المعادن التي يستخدمها الإنسان في البناء، أو في صناعة المجوهرات تُستخرج من داخل الأنواع المختلفة من الصخور، ومن أهم المعادن التي يسخرجها منها الإنسان ويستخدمها في حياته؛ الذهب، والألماس اللذان يخرجان من داخل الصخور مباشرةً دون الحاجة إلى تغيير خصائصهما.
- استخراج الملح: قد يستغرب عدد كبير من الأشخاص هذه المعلومة، ولكن الملح يستخرج من أنواع معينة من الصخور بالفعل، كما أن الملح الذي يستخرجه الإنسان من داخل الصخور يُوضع على الطعام، ويكون مناسبًا له كغيره من أنواع الملح.
- جذب السياح: يوجد عدد كبير من الصخور في العالم، ومعظم هذه الصخور تمتلك مناظر جميلة وألوان خلابة، ولذلك فإن الصخور تعدّ إحدى الوسائل الطبيعية لجذب السياح، إذ إن بعض أنواع الصخور يعدّ النظر إلى جمالها كافيًا لأسر القلوب، والرغبة في استمرار النظر إليها لفترات طويلة، ومن أشهر الصخور التي تستخدم كوسيلة لجذب السياح في أنحاء العالم؛ صخور أفرودايت في مدينة قبرص، وصخور هاري القديمة في مدية إنجلترا، والجسر الخالد، والعديد من الصخور التي جذبت السياح لفترات طويلة من الزمن.
المراجع
- ↑ "rock geology", britannica, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "Features of rocks", flexiblelearning, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ↑ "Types of Rocks", learner, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "the importance of rocks", hosbeg, Retrieved 22-11-2019. Edited.