أول من لقب بامير المؤمنين

أول من لقب بامير المؤمنين
أول من لقب بامير المؤمنين

أول من لُقِب بأمير المؤمنين

جاء في كتاب الاستيعاب لابن عبد البر أنّ أبو بكرٍ الصديق كان يُسمّى بخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فلما توفّي أبو بكر الصديق رضي الله عنه ولّي الخلافة عنه عمر بن الخطّاب، وليس من المنطق أن يُقال له خليفة رسول الله فذلك يطول، فقال له المُغيرة بن شُعبة: أنت اميرنا ونحنُ المؤمنون فأنت أمير المؤمنين، فوافق على ذلك، وقيل أنّ من سماه بذلك لبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم.[١] وكان لعمر رضي الله عنه من خصال الخير والإيمان ما لم يكن لأحدٍ مثلها، سوى صدِّيق الأمة الّذي سبقه، فما من أحدٍ سواه بلغ هذه الخصال، فقد كان يتصف بعظيم الصدق والإخلاص، ومنازل التقوى، وقد أخبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنّ الشيطان قد فرّ منه، وفي هذا الفرار كرامة له بلا شك.[٢]


قصص من حياة عمر بن الخطاب

توجد العديد من القصص عن حياة عمر بن خطاب رضي الله عنه وأرضاه، ومن أبرز ما جاء عنه ما يأتي:
  • اليوم أسبُقُ أبا بكر: بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقفُ خطيبًا على المنبر ويتحدثُ عن الإنفاق ويحضُّ الصحابة عليه؛ أدرك عمر بن الخطاب أنّ هناك مالًا عنده، فانطلق مُنشرح الصدر، وقال اليوم أسبقُ أبا بكر الصديق رضي الله عنه، فانطلق يُسابق الريح في خطواته، ثم عاد ومعه صُرةٌ كبيرة من المال وأعطاها لرسول الله صلى اله عليه وسلم، فسأله الرسول عن ما أبقى لأهله، فأخبره بأن مثلها لأهله، ثم جلس بجانب رسول الله وما لبث أن جاء أبو بكر الصديق ووضع بين يدي رسول الله صرّة أكبر من صرة عمر رضي الله عنه، فسأله النبي صلى الله عن ما أبقى لأهله، فقال له بخشوع أنه أبقى لهم الله ورسوله، فأُعجب عمر بالصديق وقال: لا أسبقك إلى شيء أبدًا يا أبا بكر.
  • قصة العجوز الشاعرة: اقترب عمر رضي الله عنه من كوخٍ صغير يقع أقصى المدينة ويخرجُ منه ضوء مصباحٍ ضعيف، فسمع صوت عجوز يأتي من الداخل مُرددًا هذه الكلمات: على محمد صلاة الأبرار… صلى عليك المصطفون الأخيار.... قد كنت قوامًا بكى الأسحار … ياليت شعرى والمنايا أطوار.... هل تجمعنى وحبيبى الدار، فأثارت كلماتها عمر رضي الله عنه، وتذكر تلك الأيام التي جمعه الله تعالى فيها بحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم، فبكى بُكاءً شديدًا وطرق الباب عليها، وعندما سألت من بالباب أجابها بأنه عمر وكان يغالبه البكاء، فعجبت من أن يأتي عمر إليها في ذلك الوقت، ولما فتحت الباب ودخل طلب منها أن تُردد تلك الكلمات التي قالت سابقًا، فلما فرغت من ترديدها سألها أن تدخله معهما؛ فأضافت: وعمر فاغفر له يا غفّار، فرجع راضيًا.[٣]


المراجع

  1. "الذي أطلق على عمر بن الخطاب أمير المؤمنين"، اسلام ويب، 2006-1-29، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-26. بتصرّف.
  2. "صفات عمر رضي الله عنه التي جعلت الشيطان يخافه ويفرّ منه"، الإسلام سؤال وجواب، 2014-11-5، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-26. بتصرّف.
  3. ملاك (2016-04-28)، "قصص من حياة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-26. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :