محتويات
الفقرات العنقية
تتكوّن الرّقبة من سبع فقرات متتالية لبعضها البعض، يُطلق على الفقرة الأولى منها اسم الأطلس التي تتركّز وظيفتها في تدعيم الرأس، الحفاظ على توازنه، وسمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى الإله اليوناني أطلس الذي أخذ على عاتقه حمل السماوات والأرض على كتفيه، أمّا الفقرة الثّانية في العنق يطلق عليها اسم المحور، ويصل بين الفقرة الأولى والثّانية مفصل يكسب اللّيونة للرأس للتحرّك بجميع الاتجاهات، ويسمح له بالدّوران. [١]
التهاب الفقرات العنقيّة
الرّقبة كأي جزء من الجسم معرّضة فقراتها للالتهاب، وهي من الحالات الشّائعة التي تصيب الكثير من الأشخاص؛ لأنّ الرّقبة معرّضة للإصابات المباشرة في حال السّقوط، أو الحوادث، أو الرّياضات العنيفة، وقد تكون مؤشرًا على مرض قد يكون خطيرًا مثل النّوبة القلبيّة أو التهاب السّحايا، وفي هذه الحالات تكون آلام الرّقبة مصحوبة بأعراض أخرى، ويكون الألم شديد لا يُحتمل وعندها يجب مراجعة الطبيب فورًا، وقد تزول آلام الرّقبة ذاتيًّا، ولكن في حال طالت المدّة مع عدم القدرة على احتمال الألم يمكن اللّجوء لأحد الخيارات العلاجيّة التّالية: [٢]
- مسكّنات الألم القويّة التي قد تحتاج إلى وصفة طبيّة.
- العقاقير الدوائيّة المرخّية للعضلات؛ للتخفيف من تصلبها وتشنجها في منطقة الرّقبة.
- العقاقير المضادّة للإكتئاب ثلاثيّة الحلقات.
- الخضوع لجلسات العلاج الطّبيعي على يد فيزيائي مختص، والتدرّب على التمارين الفعّالة في تخفيف تيبّس وآلام الرّقبة، لمتابعتها في المنزل التي من شأنها تقوية الرّقبة وتدعيمها.
- اللّجوء لتقنية تحفيز العصب الكهربائي عبر الجلد، وبموجب هذه التقنية توضع أقطاب كهربائيّة بالقرب من المناطق التي تعاني من الآلام، وإصدار نبضات كهربائيّة بفولتيّة ضعيفة للتخفيف من حدّة الألم.
- حقن الستيرويد بالمفاصل الصّغيرة بالرّقبة، التي تقع بالقرب من جذور الأعصاب؛ للتخفيف من الآلام.
- اللّجوء للخيار الجراحي في حالات نادرة؛ لتحرير جذر العصب أو في حالة ضغط الحبل الشوكي.
تشخيص التهاب الفقرات العنقية
يضع الطبيب خطة لعلاج التهاب الفقرات العنقيّة، يحدّدها التشخيص الدّقيق والسّليم للحالة؛ ليوافق العلاج مع الحالة المرضيّة، وفيما يأتي أهم طرق تشخيص التهاب الفقرات العنقية:[٢]
- الاستفسار من المريض إن كان قد تعرّض لأي حوادث اصطدام أو سقوط مؤخّرًا، أو يعاني من أيّ أمراض مزمنة.
- الفحص السّريري للمريض من خلال تحريك الرأس بعدّة اتجاهات؛ للتحقّق من مدى تيبّس أو مرونة فقرات الرّقبة.
- تصوير الرّقبة بالأشعّة السينيّة؛ لتوضيح أي ضغط من الفقرات العنقيّة على الحبل الشّوكي، أو أيّ من الأعصاب المحيطة.
- تصوير الرّقبة تصوير مقطعي من اتجاهات مختلفة، يجمع ما بين تقنيّة الأشعّة السينيّة، والتصوير بالأشعة المقطعيّة، للحصول على صورة مقطعيّة للهياكل الدّاخليّة للرقبة، من فقرات، وأربطة، وعظام، وعضلات.
- تصوير الرّقبة بالرّنين المغناطيسي المعتمد على موجات الرّاديو بالتّزامن مع حقل مغناطيسي قوي؛ لإظهار صورة تفصيليّة للأنسجة الرّخوة المكوّنة للرّقبة، بما فيها الحبل الشّوكي والأعصاب المنبثقة منه.
- تخطيط كهربائيّة القلب، ففي بعض الحالات تكون آلام الرّقبة ناتجة عن خلل في الإشارات الكهربائيّة المنبعثة من القلب، وهذه التقنيّة توضّح سرعة التوصيل العصبي؛ للتأكّد من سلامة الأعصاب.
- تحليل عيّنة من الدّم للبحث عن أي التهابات أو عدوى بكتيريّة أو فطريّة قد تكون السّبب وراء الشّعور بآلام الرّقبة.
أعراض وأسباب التهاب الفقرات العنقيّة
من أوضح الأعراض المرافقة لالتهاب الفقرات العنقيّة تيبّس الرّقبة وفقدانها اللّيونة في التحرّك بالإضافة إلى الصّداع، وقد ينتشر الألم ليشمل الكتفين وأعلى الظهر،وأحيانًا حمى، وهذه الأعراض قد تنتج التهاب وتيبس الرقبة عن أحد المسبّبات التّالية: [٣]
- النّوم بوضعيّات خاطئة غير مريحة لفقرات وعظام الرّقبة، كالنّوم على وسائد كثيرة ترفع مستوى الرّقبة عن مستوى الجسم بكثير.
- كثرة الأعمال المكتبيّة للموظّفين، مما يضطّرهم للمكوث ساعات طويلة متسمّرين أمام شاشات الكمبيوتر بوضعيّة تزيد الضّغط على فقرات الرّقبة.
- ممارسة التمارين الرياضيّة العنيفة، أو الإتيان بحركات خاطئة أثناء ممارستها.
- الحركات المفاجئة في الرّقبة النّاتجة عن السّقوط، أو الحوادث المروريّة، أو عند الغضب، أو حتى العطاس.
- التعرّض لتيّارات هوائيّة باردة وتسليطها على الرّقبة؛ مثل هواء المكيّفات بعد الانتقال من بيئة عالية الحرارة.
المراجع
- ↑ "Medical Definition of Cervical vertebrae", medicinenet, Retrieved 2019-7-7. Edited.
- ^ أ ب "Neck pain", mayoclinic, Retrieved 2019-7-7. Edited.
- ↑ "Neck Inflammation and Stiffness: Causes, Symptoms, Natural Remedies", epainassist, Retrieved 2019-7-7. Edited.