سرعة القذف والحمل، ما العلاقة بينهما؟

سرعة القذف والحمل، ما العلاقة بينهما؟
سرعة القذف والحمل، ما العلاقة بينهما؟

العلاقة بين سرعة القذف والحمل

تحدث مشكلة سرعة القذف أو القذف المبكر نتيجة لوصول الرجل مبكرًا إلى النشوة الجنسية، أي في وقت يقل عن 1.8 دقيقة بعد الإيلاج، في حين إن متوسط الوقت الطبيعي هو حوالي 7.3 دقيقة أو أكثر، ومن المعروف أن سرعة الكذف هي حالة شائعة وتحدث نتيجة للكثير من الأسباب؛ بما في ذلك الإثارة المفرطة، أو الشعور بالقلق، أو الإصابة بمشاكل صحية أخرى، ويمكن أن تؤثر مشكلة سرعة القذف على الحمل أيضًا بالرغم من حدوث الإيلاج اللازم؛ وذلك لأن القذف المبكر يؤدي إلى الإحباط والغضب والانفعال بين الشريكين وهو ما قد يُضر بجودة العلاقة وبالتالي التأثير على إمكانية حدوث الحمل بشكل غير مباشر، كما يُصاب الرجال في هذه الحالات بالقلق مما يدفعهم إلى تجنب النشاط الجنسي والجماع تجنبًا للإحراج، وهنالك أيضًا بعض الحالات الشديدة من سرعة القذف التي يُعاني أصحابها من القذف قبل دخول القضيب أصلًا إلى القناة المهبلية، وهو ما يجعل فرص الحمل ضئيلة للغاية، لكن لا تؤثر سرعة القذف عادةً على فرص الحمل في حال تحقق جميع الشروط الأخرى؛ كالجماع في وقت الإباضة وإطلاق إفرازات الذكورية المبكرة في القناة المهبلية.[١]


ما هي أعراض سرعة القذف؟

لا تكون مشكلة سرعة القذف مدعاة للقلق عند غالبية الرجال وقد لا تحتاج أصلًا إلى العلاج، لكن قد يُصبح العلاج ضروريًا في بعض الحالات التي تستمر فيها هذه المشكلة لفترة طويلة من الزمن أو تحدث بشكل متكرر، ويتمثل العرض الرئيسي لسرعة القذف في عدم القدرة المنتظمة على تأخير القذف لأكثر من دقيقة من الإيلاج أثناء الجماع، وقد يكون الوصول إلى الذروة بسرعة أثناء ممارسة العادة السرية مشكلة أيضًا لبعض الأشخاص، ويمكن تصنيف مشكلة سرعة لقذف اعتمادًا على فترة حدوث المشكلة إلى كل مما يلي:[٢]

  • سرعة القذف الأساسية: وهي حالة سرعة القذاف التي تظهر لدى الرجل منذ بداية الممارسات الجنسية في حياته وترافقه بعد ذلك طيلة فترة حياته.
  • سرعة القذف المكتسبة: وهي الحالة التي تظهر لدى الرجل خلال فترة معينة في حياته على الرغم من عدم وجود مشاكل في القذف خلال فترات حياته الجنسية المبكرة.

ومن المهم بالطبع فهم الأعراض المرتبطة بسرعة القذف وتحديدها للتمكن من معرفة الوقت المناسب لمراجعة الطبيب وتلقي العلاجات اللازمة لمنع مضاعفاتها السيئة، والتي منها:

  • التسبب بمشاكل في العلاقة.
  • الشعور بالخجل بسبب هذه المشكلة.
  • تلاشي الرغبة في توطيد العلاقات الحميمة أصلًا.


طرق مختلفة لعلاج سرعة القذف

يمكن علاج مشكلة سرعة القذف من خلالاستخدام الأساليب السلوكية، والكريمات المخدرة الموضعية، والعلاجات الدوائية، والاستشارات النفسية، وقد يستغرق الأمر وقتًا طويلًا للعثور على العلاج المناسب كما يمكن دمج عدة خيارات من العلاج معًا، وتشمل هذه الخيارات كل مما يلي: [٣]

  • التقنيات السلوكية: تتضمن هذه التقنيات علاج سرعة القذف من خلال خطوات بسيطة مثل ممارسة العادة السرية قبل الجماع بساعة أو ساعتين للتمكن من تأخير القذف أثناء الجماع، وقد يقترح الطبيب تجنب الجماع لفترة من الوقت والتركيز على أنواع أخرى من الممارسات الجنسية .
  • تمارين عضلات قاع الحوض: قد يؤدي ضُعف عضلات قاع الحوض إلى ضُعف القدرة على تأخير القذف، لذا تساعد تمارين قاع الحوض المعروفة باسم تمارين كيجل في تقوية هذه العضلات، ويمكن ممارسة هذه التمارين ببساطة من خلال تحديد عضلات قاع الحوض أالمسؤولة عن إيقاف التبول وإخراج الغازات، وثم شد هذه العضلات والاستمرار في ذلك لمدة ثلاث ثوانٍ، ثم الاسترخاء لمدة ثلاث ثوانٍ أخرى، وتكرار ذلك عدة مرات متتالية، ويمكن تجربة هذه التمارين أثناء الجلوس أو الوقوف أو حتى أثناء المشي أيضًا، وفي المناسبة فإن بوسعك التعرف أكثر على نتائج تمارين كيجل عبر قراءة: متى تظهر نتائج تمارين كيجل؟
  • أسلوب التوقف والضغط: يمكن ممارسة هذا الأسلوب لعلاج سرعة القذف من خلال بدء النشاط الجنسي كالمعتاد بما في ذلك تحفيز القضيب إلى حين الشعور باقتراب القذف، ومن ثم الضغط على نهاية القضب عند النقطة التي يلتقي فيها رأس القضيب بجسمه، ولعدة ثوانٍ إلى أن تختفي الرغبة بالقذف، وتساعد هذه التقنية في التدريب على كيفية تأخير القذف مع مرور الوقت.
  • استخدام الواقي الذكري: يقلل الواقي الذكري من حساسية القضيب وهو ما يساعد في تأخير القذف، كما تحتوي بعض الواقيات الذكرية على مركبات مخدرة؛ مثل البنزوكائين أو الليدوكائين ، وهنالك أيضًا أنواع من الواقي الذكري التي تُصنع من مادة اللاتكس السميكة لتأخير القذف.
  • العلاجات الدوائية: يمكن استخدام بعض الادوية لتأخير القذف والتي تشمل:
    • الكريمات الموضعية: تتوفر كريمات وبخاخات تحتوي على مركبات مخدرة؛ مثل البنزوكائين، أو الليدوكائين، أو البريلوكائين، والتي توضع على القضيب قبل ممارسة الجنس بـ 10 - 15 دقيقة لتقليل الإحساس والمساعدة في تأخير القذف.
    • الأدوية الفموية: وهي علاجات دوائية تؤخر النشوة الجنسية، وقد تتضمن مضادات الاكتئاب، والمسكنات، وبعض الأدية التي تنتمي إلى فئة مثبطات الفوسفوديستيراز -5.
  • علاجات إضافية: في حال كنت مهتمًا بمعرفة المزيد عن العلاجات الطبيعية والطبية للتعامل مع حالات القذف المبكر، فإن بوسعك قراءة: أفضل طرق علاج سرعة القذف أو علاج سرعة القذف طبيعيًا.


قَد يُهِمُّكَ: كيف تزيد فرص حدوث الحمل

يمكن زيادة فرصة حدوث الحمل من خلال اتباع النصائح التالية: [٤]

  • إجراء فحوصات ما قبل الحمل: وذلك لمعرفة الفيتامينات التي يجب الحصول عليها قبل الولادة التي تحتوي على حمض الفوليك المهم في الحماية من بعض العيوب الخلقية.
  • البقاء في السرير بعد الجماع مباشرة: فمن الجيد الاستلقاء في السرير لمدة 10- 15 دقيقة بعد الجماع وتجنب الذهاب للحمام مباشرة لتسهيل مرور الحوانات المنوية إلى عنق الرحم.
  • تجنب الممارسة المفرطة للجماع: إذ أن ممارسة الجماع يوميًا حتى أثناء الإباضة لن يزيد بالضرورة من فرص حدوث الحمل؛ إذ يمكن للحيوانات المنوية أن تعيش حتى 5 أيام داخل الجسمن لذا يُفضل ممارسة الجماع بانتظام أثناء الإباضة وفي الأوقات الأخرى أيضًا.
  • التخلص من التوتر بأي طريقة ممكنة: يتداخل التوتر مع الإباضة لدى الأنثى ومن المهم تجنب التوتر والاسترخاء قدر الإمكان لزيادة فرصة حدوث الحمل.
  • اتباع نظام حياة صحي: تساعد ممارسة الرياضة في الحفاظ على الوزن المثالي مع تجنب الإفراط في الرياضة، وهو ما يزيد من فرصة حدوث الحمل، فضلًا عن تجنب التدخين الذي يؤدي إلى العديد من الآثار الصحية السلبية؛ كتقليل الخصوبة والتأثير على مستويات هرمون الاستروجين والإباضة.

إن كنت مهتمًا بزيادة فرص الحمل لدى زوجتك، فإن بوسعك معرفة المزيد حول هذا الموضوع عبر قراءة مقال بعنوان: لزيادة فرص حدوث الحمل.


المراجع

  1. "Premature Ejaculation and Pregnancy", drelist, 7/2/2021, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  2. James Roland (10/8/2018), "Everything You Should Know About Premature Ejaculation", healthline, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  3. "Premature ejaculation", mayoclinic, 7/2/2021, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  4. Denise Mann (9/11/2011), "7 Tips for Getting Pregnant Faster", webmd, Retrieved 7/2/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :