محتويات
قيلولة الأطفال
يعد النوم جزءًا أساسيًا ومهمًا للحصول على صحة جيدة للطفل، فغالبية هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى قيلولة النهار لزيادة نموهم العقلي والبدني، فالمحافظة على سلامة الطفل هي أولوية أولى بالنسبة للأم، لذلك عليها معرفة كيفيّة تهيئة الظروف الملائمة للمساعدة في دخول الطفل في القيلولة أو الغفوة، فعلى الرغم من أن الكثير من الأطفال الصغار انتهوا من الرضاعة ليلًا إلا أن نومهم لا يزال متقطّعًا وغير ثابت بسبب عدم حصولهم على قيلولة كافية، ولا توجد قاعدة ثابتة حول مقدار النوم الذي يجب أن يحصل عليه الطفل في النهار أو ما يسمّى بالقيلولة، فذلك يعتمد على عمر الطفل وإجمالي المدة التي نامها خلال اليوم، فقد ينام الطفل لمدة 13 ساعة في الليل مع نوم متقطع في النهار، بينما ينام طفل آخر 9 ساعات ليلًا ولكنه يأخذ قيلولة نهارية لمدة ساعتين متواصلتين في النهار، فكلاهما يكون قد حصل ساعات النوم الكافية ولكن مع اختلاف الأوقات، ويبلغ متوسط الاحتياجات اليوميّة من النوم للأطفال حسب أعمارهم:[١]
- الأطفال من عمر يوم إلى عمر 6 أشهر: يحتاجون من 14-18 ساعة من النوم اليومي.
- الأطفال من 6-12 شهر: يحتاجون إلى 14 ساعة من النوم اليومي.
- الأطفال من 1- 3 سنوات: يحتاجون من 12-14 ساعة من النوم في اليوم.
- الأطفال من 3- 5 سنوات: يحتاجون من 11- 12 ساعة من النوم في الليل عدا تخليهم عن نوم القيلولة.
- الأطفال من 5-12 سنة: يحتاجون من 10-11 ساعة من النوم اليومي.
متى يتوقف الطفل عن القيلولة؟
يعد النوم أمرًا بالغ الأهمية لنمو وصحة الأطفال الجسديّة والعقليّة، ووقت نوم الأطفال هو وقت مقدّس ورائع للأم تنتظره بفارغ الصبر لت}دي بعض أعمالها اليوميّة المعتادة، أما وقت القيلولة للأطفال فهي مفيدة لدرجة كبيرة لهم، فالأطفال الذين لديهم وقت قيلولة هم أكثر انتباهًا وتركيزًا من غيرهم وينامون بشكل أفضل في الليل، ولكن ومع تطورات طفلك ونموه في العمر فإنه لن يغفو بهذه السهولة أبدًا، وستبدأ هذه الساعات بالتقلّص تدريجيًا فينتقل الطفل من خمس إلى ست قيلولات في اليوم إلى اثنتين فقط مرّة في الصباح ومرّة في الظهر، ومع تقدّم الطفل في العمر فإن قيلولة الصباح ستكون بديلًا عن القيلولة خلال النهار وسيتوقف طفلك عن القيلولة، وذلك عندما يكون عمره ما بين العام الواحد و18 شهرًا، وفي هذا العمر ستختفي حتى قيلولة ما بعد الظهر، وفي عمر الرابعة فإن 50% من الأطفال ما زالوا يغفون في النهار، ويوجد فرق بين الطفل الذي لا يريد القيلولة والطفل الذي لا يحتاج إلى القيلولة، فالأطفال الرضع الصغار يحتاجون لحوالي 12-14 ساعة نوم يوميًا، فإذا كان طفلك يقاوم وقت القيلولة مع وجود العديد من علامات النعاس عليه مثل فرك العينيين والإرهاق الشديد فهذه الإشارات دليل على أن طفلك ما يزال يحتاج إلى القيلولة، فعليك اتباع روتين أو خطة مدروسة لمحاولة إدخال طفلك في القيلولة، وإذا انتهى الوالدان من قيلولة النهار للطفل، فالهدف الجديد هو جعل طفلهم ينام ليلًا دون أن يستيقظ مرارًا، فيمكن للأم تقميط الطفل فهو سيساعده على النوم ليلًا.[٢]
علامات تدل على أن طفلك توقف عن الحاجة للقيلولة
توجد العدبد من العلامات والإشارات التي تدل على أن طفلك مستعد للتخلّص من النوم وقت القيلولة، وأهم هذه العلامات:[٣]
- أخذ وقت طويل للنوم في وقت القيلولة: فقد يحتاج طفلك إلى وقت طويل للنوم في ساعات القيلولة المعتادة دون أن تبدو عليه أيّ علامات تعب أو إرهاق، وهذه من أهم العلامات التي ستدلّك على أن طفلك بدأ ينسحب من النوم في وقت قيلولة ما بعد الظهر، فمع نمو الطفل وزيادة حركته ونشاطاته التي يمارسها يمكنه البقاء مستيقظًا لوقت طويل خلال النهار ويبدأ بالانسحاب التدريجي من القيلولة، فعندما يستيقظ طفلك في الساعة السابعة صباحًا الآن بينما كان قبل بضعة أسابيع يستعد للقيلولة ما بين الساعة 12 أو 1 مساءً فإنه سيكون قادرًا على الاستيقاظ لأطول وقت ممكن.
- أخذ وقت طويل للنوم في وقت النوم: عندما يحتاج طفلك لوقت كبير للنوم في الوقت المخصص للنوم دون أن يبدو عليه أي تعب أو إرهاق بل ويبقى يمارس نشاطاته المعتادة وحركته، فهذه العلامة دليل على أن طفلك بدأ بالتخلص من وقت القيلولة تدريجيًا، فعندما يترك الطفل قيلولة النهار فإنه سيتأخر في النوم ليلًا، وبدل من الاستيقاظ ساعة واحدة باكرًا سيتأخر في الاستيقاظ وسيؤدي إلى مشاكل في النوم منها؛ التخلص من القيلولة، فبعد أن أصبح طفلك أكبر في العمر فإن بإمكانه تحمّل المزيد من وقت الاستيقاظ.
- تخطي القيلولة: فإذا تخطّى طفلك قيلولة وقت الظهر ولكن دون وجود أيّ أعراض تعب أو إرهاق أو أي آثار جانبيّة عليه وما زال يبدو بخير فهذه علامة مهمة على استعداد طفلك للانتقال من النوم في وقت القيلولة إلى النوم في الليل فقط.
قد يُهِمُّك
توجد العديد من الفوائد التي يجنيها الأطفال من قيلولة النهار، ومن أهم هذه الفوائد:[٤]
- زيادة التطوّر المعرفي: تعد قيلولة الأطفال مهمة لزيادة كميّة التطوّر المعرفي لديهم، مما يسهّل من عملية التعليم واستقبال المعلومة عند دخوله المدرسة، فقد وجدت بعض الدراسات أن الأطفال الرضع الذين حصلوا على ساعات كافية من النوم أظهروا مستويات أعلى من التعلّم واستذكار المعلومات التي حصلوا عليها مقارنة مع أولئك الذين لم يحصلوا على قيلولة كافية.
- المساعدة على التطوّر الجسدي للطفل: فنوم القيلولة يساعد الطفل على تحفيز النمو الجسدي ونمو العضلات والأعضاء، فالأطفال لا يحتاجون لمجرد الأكل لكي ينمون بصورة طبيعية فهم يحتاجون للقيلولة، فحاجتهم للقيلولة تساوي حاجتهم لتناول الطعام والشراب.
- التحلّي بالسلوكيات الحَسَنة: فالأطفال الذين يفتقدون للنوم الكافي خاصة وقت القيلولة فإنهم سيُصدرون إزعاجًا وأنينًا وضجة إضافية وربما يتعرضون لنوبات من الغضب والحزن خلال يومهم، على عكس الأطفال الذين يحصلون على وقت قيلولة كافية فإنهم عادة يُظهرون سلوكًا أكثر هدوءًا وانضباطًا، فالأطفال الذين لم يتعرضوا للقيلولة ازدادت المشاعر السلبيّة لديهم، بينما الأطفال الذين حصلوا على قيلولة كافية كانت مشاعرهم وسلوكياتهم إيجابية بنسبة أكبر.
- المساعدة على النوم ليلًا: بحسب الدراسات فإن تخطي وقت القيلولة أو تجنبه يجعل الطفل يشعر بالضغط والتعب والتشويش مما يؤدي لصعوبة استغراقه في النوم ليلًا.
المراجع
- ↑ "Naps", kidshealth, Retrieved 24-6-2020. Edited.
- ↑ "When Should Kids Stop Napping?", sleep.org, Retrieved 24-6-2020. Edited.
- ↑ Emily DeJeu in Toddlers, "3 Signs Your Toddler Is Ready To Stop Napping and How To Transition to Rest Time"، babysleepsite, Retrieved 24-6-2020. Edited.
- ↑ Katie M. McLaughlin, "The Benefits of Naps for Babies, Toddlers, and Preschoolers"، pickanytwo, Retrieved 24-6-2020. Edited.