لعبة تركيب المكعبات: هذا ما تقدمه من فوائد لطفلك

محتويات

١ لعبة تركيب المكعبات
٢ فوائد لعبة تركيب المكعبات للطفل
٣ كيف تساعد طفلك على تعلّم لعبة تركيب المكعبات
٤ قد يُهِمُّكَ
٥ المراجع

لعبة تركيب المكعبات

لعبة الليغو هي واحدة من أكثر الألعاب شهرة حول العالم، وهي واحدة من أكبر العلامات التجاريّة التي لها قاعدة جماهيريّة ضخمة، فالليغو قد يعدها البعض مجرد لعبة يتسلّى بها الأطفال ويقضون وقتهم، ولكنها في الحقيقة ليست مجرد لعبة فحسب بل هي عالم من الفوائد المهمة للطفل، فاللعب مع الطوب الملوّن له أوجه ومزايا عديدة يمكن اكتشافها مع اللعب المنتظم للطفل في الليغو،^[١] لذلك فإذا كنت تريد البحث عن الأفضل لبناء دماغ طفلك ومهاراته الحركيّة المختلفة وذكائه وإبداعه وثقته بنفسه يمكنك اللجوء إلى جلب مكعبات الطوب الملون وترك طفلك يستمتع لساعات من دون كلل أو تعب.

وتوجد العديد من فرص التعلّم التي تجلبها هذه القطع المتشابكة من الطوب، ويومًا عن يوم يدرك الآباء والمعلمون المزيد والمزيد من فوائد هذه اللعبة، فهي مجموعة كاملة من الفوائد لعقل الأطفال الناشئين، وقد عثر على العديد من الفوائد في الكثير من المجالات ومنها الرياضيات، والهندسة، والأنشطة المكانيّة المختلفة، فمهما كان عمر الطفل وميوله وقدراته واهتماماته سواء في مجال التكنولوجا أو الرياضيات أو الهندسة وحتى الفن، يمكنك اللجوء إلى لعبة الليغو كحل بسيط ينمّي الكثير من المهارات لدى الطفل وخاصة في أعمارهم المبكرة، فالليغو هي لعبة إنشائيّة وهي لجميع الأطفال دون استثناء، وسواءً لعب الطفل الليغو لوحده أو مع مجموعة من الأطفال فإنه سيستفيد من خصائص هذه اللعبة من خلال تنمية المهارات الاجتماعية، وتنمية مهارات التعاون إذا كان يلعبها مع مجموعة من الأطفال.^[٢]

فوائد لعبة تركيب المكعبات للطفل

هناك عدد من الفوائد التي يجنيها الأطفال من لعبة الليغو، ومن أهم هذه الفوائد:^[٣]

تُعزز المهارات الحركيّة: فلعبة الليغو يمكنها تنمية المهارات الحركيّة عند الأطفال من خلال ربط قطع ليغو بأشكال وأحجام مختلفة فتساعد على تحريك أصابع الطفل وتمكنّه من التحكّم بشكل أفضل.
تساعد في بناء الإبداع: فبناء تصاميم من أشكال وألوان وأحجام مختلفة يساعد على الإبداع وتوسيع خيال الطفل، فلا يوجد في لعبة الليغو تركيب خطأ أو تركيب صحيح لما يبنيه من مجسمات، فتركيب الليغو هو خيال ليس له نهاية.
تساعد في تطوير مهارة حل المشكلات: فاللعب المنتظم بالليغو، يساعد في تعزيز مهارة حل المشكلات لدى الأطفال، فيتعلم الطفل من خلال الليغو التوازن والتناظر والأشكال والأحجام والألوان وكيفية ربطها مع بعضها وتكوين مجسّم جميل.
تساعد في تطوير مهارات الرياضيات: فيحتاج الطفل إلى بعض التفكير لكي يدمج قطع الليغو مع بعضها البعض، فيتعلّم زيادة قطعة واحدة أو إنقاص قطعة حتى يحصل على الشكل الذي يريده، وهذه كلها مهارات رياضيّة مهمة.
تعلّم الطفل مهارات التخطيط: فمن خلال اللعب بالليغو واتباع الإرشادات سيتعلّم الطفل مهارات التخطيط من تعديل خطواتهم، أو عدم البناء، والتخطيط والتحليل لتحقيق الرؤية النهائية، فهي عملية تنمي العقل.
تعلّم الطفل المثابرة: فقضاء وقت طويل في اللعب بالليغو يعلّم الطفل المثابرة والصبر، فالاستمرار في البناء وأخذ وقت في النمو في التصميمات تعد عمليّة معقدة، ولكن مع الصبر والمثابرة ستتحسّن مهارات الطفل عما سبق.
تُعلّم الطفل الثقة: فلعبة الليغو لا يوجد بها ما يسمى خطأ، فالعملية بأكملها تعتمد على رؤية ووجهة نظر الطفل وجهده، وبالنهاية يشعر الطفل بالفخر من خلال إنجازه في المرحلة النهائيّة، وهي طريقة لتعزيز الثقة بالنفس واحترام الذات.
التشجيع على الاستقلال: فلعبة الليغو تشجّع الطفل على الاستقلال واتخاذ القرات الفرديّة، من خلال التعلّم من الأخطاء وهو جزء من التعلّم والنمو في شخصيّة الطفل، فالليغو تشجّع الطفل على الاستقلال واتخاذ القرارات بمفرده.

كيف تساعد طفلك على تعلّم لعبة تركيب المكعبات

عندما يجلس الأطفال في بداية مراحلهم العمرية ومراحل ما قبل الدخول إلى المدرسة ويبنون القلاع والحصون والأبراج بقطع الليغو، فإنهم يصقلون مهاراتهم الحركيّة والتنسيق بين حركات العين واليد، وأدمغتهم ستكون مشغولة كما أيديهم في التفكير والإبداع من خلال اللعب الحر والخيالي، فيدخل الأطفال في مرحلة تعلّم نشط للغاية تشجع على زيادة فضولهم وتبني استقلالهم وتعلّمهم السبب والنتيجة، وقد يتساءل بعض الآباء عن كيفيّة مساعدة أطفالهم في خوض لعبة الليغو وتعلّمها؟

فيمكنك أن تكون إلى جانب طفلك وتعلّمه بناء الليغو عن طريق جمع مجموعة من الأطفال الصغار خاصة من هم في مرحلة ما قبل المدرسة، فهذه اللقاءات بين الأطفال انطلاقة لتعاون وصداقة حقيقية بين الأطفال، ويمكنك مساعدة طفلك على لعب الليغو في مثل هذه اللقاءات من خلال توزيع ما يكفي من قطع الليغو على طفلك والأطفال الصغار الذين معه مع التأكد من حصول كل طفل على مجموعة متساوية من الأشكال والألوان والأحجام المختلفة، ويمكنك الجلوس معهم وتشجيعهم على تبادل الأدوار والبناء بهدف مشترك، فيمكنك إضافة لبنة زرقاء ثم يُضيف ابنك لبنة خضراء وهكذا، وحتى لو لم يطوّر الطفل الكثير من المهارات في لقائه ولعبه الجماعي الأول فإنك تكون قد وضعت حجرًا لعطاء الطفل وفتحت له باب التعرّف والصداقات على أطفال آخرين، وفرحة الإبداع أثناء اللعب ستتحوّل إلى خيال خصب نظرًا لعدم وجود طريقة محددة للعب الليغو، فيتمتّع الأطفال في سن ما قبل المدرسة بحرية استخدام خيالهم الواسع، فهاك العشرات من طرق التركيب الرائعة التي يتعلّمها الطفل خلال لعبه، لذلك أبقِ عينيك وأذنيك مفتوحتين عندما يلعب طفلك داخل البيت لتتعرّف على ميوله وقدراته ومدى ذكائه ومهاراته المتعددة.^[٤]

قد يُهِمُّكَ

يتساءل العديد من الآباء والأمهات عن العمر المناسب الذي يمكنهم من خلاله جلب الليغو لطفلهم ومساعدته في تطوير مهاراته؟ وهل هناك عمر معين للعبة الليغو يتوقف عندها الطفل من الاستفادة من المهارات التي تقدّمها؟ وفيما يخص هذه التساؤلات فلا يوجد عمر مناسب لاستخدام الليغو، فيمكن للأطفال استخدام الليغو في جميع الأعمار ومراحل التعلّم ابتداء من عمر 9 شهور إلى سن المراهقة، فهناك مجموعات تقليديّة من قطع الليغو للأطفال الصغار تسمح لهم بتعلّم الألوان والأشكال والعدّ، وهناك مجموعات متقدّمة من قطع الليغو تختص بالأطفال في عمر متقدمة من المراهقين والبالغين، بالإضافة إلى ذلك فقد طوّرت مجموعات من قطع الليغو موجّهة بشكل خاص للأطفال ذوي الإعاقة والتوحّد والتأخيرات الحركيّة أو العقليّة، وكثيرًا ما تُستخدَّم لعبة الليغو في علاج مرض التوحّد، وتقوية العضلات الأساسيّة والبراعة، ومساعدة الأطفال بالشعور الحسي بالألوان وبناء المهارات العاطفية مثل المشاركة والتعاون.

فالليغو تشارك الأطفال فضولهم الطبيعي، وتُعلّمهم من دون أن يُدركوا ذلك عند التقاطهم القطع وإعادة بنائها وترتيبها فوق بعضها البعض فهم يستخدمون جميع حواسهم في البناء وإعادة الترتيب، والنتيجة أنهم يحتفظون بما يتعلمونه بل ويتوْقون لتعلّم المزيد مما يسمح لهم بالإبداع والازدهار مدى الحياة، فالأطفال يتعلمون من خلال اللعب أكثر من أي وسيلة أخرى، لأنّ الأطفال لديهم صبر واهتمام قليل بما يدور حولهم، فاللعب هو أفضل وسيلة لتعليم العديد من المهارات الأساسيّة التي يحتاجها الطفل.^[٥]