الديسك
يحدث الديسك غالبًا في فقرات أسفل الظهر، لكن تبقى الاحتمالية واردة بأن يظهر في أي فقرة من فقرات العمود الفقري، التي يصل عددها إلى 24 فقرة، ويُعرف الديسك بين الخبراء باسم القرص المنفتق أو المتمزق، ويُعد الديسك أحد أكثر أسباب آلام أسفل الظهر شيوعًا، ومن المعروف أن 60-80% من الناس يشكون من آلام أسفل الظهر لمرة واحدة على الأقل في إحدى فترات حياتهم، وعادةً ما تبدأ آلام الدسك بالظهور عندما تندفع النواة الهلامية الموجودة داخل القرص إلى الخارج بسبب التآكل الذاتي أو التعرض لإصابة مباشرة على الظهر، وما إن ينتفخ القرص قليلًا حتى يبدأ بالضغط على أعصاب الحبل الشوكي وجذور الأعصاب المجاورة، مما يؤدي إلى الإحساس بالألم، والتنميل، والضعف في إحدى الساقين أو في كلتاهما، وكثيرًا ما يُطلق الناس على هذه الآلام اسم عرق النسا، ولحسن الحظ فإن أغلب المصابون بالديسك تتحسن حالتهم خلال أيام أو أسابيع، وقد تختفي الأعراض لدى المرضى خلال 3-4 أشهر، لكن قد يُعاني البعض منهم من نوبات من الألم خلال فترة التعافي من المرض[١].
العلاج الأفضل للديسك
ينصح الأطباء مرضى الديسك باتباع العلاجات العادية في البداية وليس العلاجات الجراحية، لكن العلاجات الجراحية قد تكون أكثر فائدة لدى بعض المرضى حتى عند بداية ظهور آلام الديسك لديهم، وقد تكون الجراحة هي الخيار الأفضل لدرء خطر تدهور حالة الأعصاب عندما يبدأ المريض بالشعور بضعف في اليدين أو القدمين بسبب ضغط الديسك على جذور الأعصاب، ويُمكن للجراحة أن تُساهم كذلك في درء خطر تمزق الأعصاب، الذي يؤدي إلى مضاعفاتٍ دائمة على المدى البعيد، وقد تُصبح الجراحة أمرًا لا مفر منه عندما يؤدي القرص المنفتق إلى الإصابة بما يُعرف بمتلازمة ذنب الفرس، التي تنشأ عن ضعف الأعصاب التي تتحكم بوظائف التبول والتبرز عند المصاب، لكن على أي حال يحبذ الأطباء وصف العلاجات العادية أو التقليدية في البداية لمدة ستة أسابيع على الأقل من أجل تخفيف حدة آلام الديسك، وقد يضطر المريض إلى تجربة الكثير من العلاجات والأدوية حتى يجد الدواء أو العلاج الأنسب لحالته، وفي حال كانت العلاجات العادية ناجحة في تخفيف آلام ومشاكل الديسك، فإن المريض قد يستمر عليها لفترات طويلة، أما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من ألم شديد أوفقدان كبير في الوظيفة، أو لم يجدوا راحة من هذه العلاجات، يمكن أن يلجأووا إلى الجراحة، وعلى العموم تتضمن قائمة العلاجات العادية أو التقليدية التي يُمكن تجربتها خلال الستة أسابيع الأولى لعلاج آلام الدسك ما يأتي[٢]:
- الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي، وتعلم أساليب التمارين البدنية القادرة على تخفيف مستوى الضغط الواقع على جذور أعصاب العمود الفقري.
- استخدام الكمادات الباردة أو الدافئة لتخفيف حدة الآلام.
- الخضوع لجلسات المعالجة اليدوية، التي تهدف إلى التلاعب يدويًا بفقرات العمود الفقري.
- تناول بعض أنواع مضادات الالتهابات؛ كدواء النابروكسين ودواء الايبوبروفين.
- تناول الأدوية المخدرة القوية التي يصفها الطبيب خصيصًا لتخفيف الآلام.
- تناول أدوية الستيرويد عبر الفم، التي تشتهر بمقدرتها على تخفيف حدة الالتهابات.
- أخذ حقن الستيرويد لتخفيف الآلام.
الوقاية من الديسك
ليس من السهل وقاية الجسم دائمًا من الإصابة بالديسك، لكن يبقى الكثير من الخطوات الاحترازية التي بوسعها تقليل خطر الإصابة بالدسك عند معظم الناس، مثل[٣]:
- استخدام الأساليب السليمة والآمنة عند الرغبة بحمل الأوزان الثقيلة عن الأرض؛ كثني الركبتين، والحفاظ على استقامة الظهر، واستخدام عضلات الساق القوية وليس الظهر عند رفع الأوزان.
- الحفاظ على وزنٍ مثالي للجسم وتجنب الإصابة بالسمنة قدر الإمكان؛ لإن زيادة وزن الجسم تضع مزيدًا من الوزن على أسفل الظهر وتزيد من خطر الإصابة بالديسك.
- اتخاذ الوضعيات الأنسب والأفضل أثناء المشي، أو الجلوس، أو الوقوف، أو حتى أثناء النوم؛ فمثلًا قد يكون من الأسلم النوم فوق فراش صلب، والنوم على الجانب وليس على البطن.
- أخذ استراحات قصيرة لتحريك الجسم بعد الجلوس لفترات زمنية طويلة.
- ممارسة التمارين الجسدية الهادفة لتقوية عضلات الظهر والساقين.
- الإقلاع عن التدخين وتناول الأطعمة الصحية.
- تجنب ارتداء الكعب العالي.
المراجع
- ↑ Daniel K. Park, MD (6-2018), "Herniated Disk in the Lower Back"، American Academy of Orthopaedic Surgeons, Retrieved 28-7-2019. Edited.
- ↑ John P. Revord, MD (19-1-2005), "Treatment Options for a Herniated Disc"، Spine-Health, Retrieved 28-7-2019. Edited.
- ↑ "Herniated Disc: Prevention", Cleveland Clinic,22-7-2014، Retrieved 28-7-2019. Edited.