مرض السكري
ينتج مرض السكري عن اضطراب يؤدي إلى عدم إنتاج ما يكفي من الأنسولين في الجسم أو عدم استجابة الخلايا للإنسولين المفروز، وبالرغم من أن هذا المرض غير قابل للشفاء في معظم الحالات إلا أنه يمكن إدارته والتحكم في الأعراض من خلال استخدام بعض الأدوية المنظمة لمستوى السكر، بالإضافة إلى إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة، إذ يهدف علاج مرض السكري إلى إعادة مستوى السكر إلى مستواه الطبيعي في الدم، وتقليل حدوث المضاعفات لدى المريض ليتمكن من ممارسة حياته الطبيعية، ويوجد نوعان رئيسيان لمرض السكري يختلف كل منها في طريقة علاجه عن الآخر، وتشمل السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني بالإضافة إلى سكري الحمل[١].
علاجات مرض السكري
يوجد العديد من العلاجات المتاحة لإدارة مرض السكري والتي تختلف اعتمادًا على نوع المرض والاحتياجات الفردية، إذ أن مرضى السكري من النوع الأول بحاجة إلى استخدام الأنسولين الذي يؤخذ عن طريق الحقن، في حين أن مرضى النوع الثاني من السكري قد يحتاجون لأخذ أدوية تنظيم السكر أوالأنسولين أو قد يكونون قادرين على متابعة حياتهم عن طريق تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي فقط، وفي جميع الأحوال يمكن للطبيب المختص تحديد العلاج المناسب لكل حالة، ويمكن أيضًا اتباع بعض الممارسات التي تساعد في تحسين مستويات السكر في الدم والتي تشمل [١][٢]:
- ممارسة الرياضة: يساعد النشاط البدني في استخدام الجلوكوز في الجسم وجعل العضلات أكثر حساسية للأنسولين، إذ توصي منظمات الصحة العالمية مرضى السكري بممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة، من التمرينات المعتدلة إلى القوية لمدة 5 أيام في الأسبوع على الأقل، ويمكن أن تساعد التمارين الرياضية أيضًا في علاج مرض السكر في المراحل المبكرة ومنع حدوث المضاعفات المرتبطة بالقلب، كما تسهم كثيرًا في إنقاص الوزن، وخفض نسب الجلوكوز في الدم، وتحسين استجابة الجسم للانسولين أيضًا.
- اتباع حمية غذائية: يمكن لأي شخص مصاب بالسكري تناول الأطعمة التي يرغب بها ولكن بكميات أقل ووفقًا لتعليمات أخصائي التغذية، فمن المهم أن تشمل الوجبات الغذائية العناصر الغذائية جميعها من الخضار والفواكه والحبوب ومنتجات الألبان مع الالتزام بالكميات المحددة.
أسباب مرض السكري
ترتبط أسباب مرض السكري باختلاف نوع المرض، وفيما يأتي الأسباب الرئيسية لكل نوع منها[٣]:
- مرض السكري من النوع الأول: لم يُعرف بعد السبب وراء حدوث هذه الحالة تحديدًا، إذ تحدث نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي الطبيعي لخلايا بيتا المنتجة للانسولين الموجودة في البنكرياس وتدميرها، وتلعب الجينات دورًا كبيرًا في هذه الحالة، ومن الممكن أن تنتج أيضًا عن الإصابة بفيروس يهاجم الجهاز المناعي، ويعاني حوالي 10% من مرضى السكري من هذا النوع.
- مرض السكري من النوع الثاني: ينتج مرض السكري من النوع الثاني عن مزيج من العوامل الوراثية وأسلوب الحياة التي تؤدي إلى مقاومة الجسم للأنسولين، مما يسبب ارتفاع مستويات سكر الدم عن الطبيعي، إذ تسهم زيادة الوزن في زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني؛ وذلك لأن زيادة الوزن وخاصة في البطن تجعل الخلايا أكثر مقاومة للانسولين، وتلعب الجينات الوراثية أيضًا دورًا في هذه الحالة، وتزيد من خطر الإصابة بهذا النوع.
- سكري الحمل: يحدث سكري الحمل لدى النساء الحوامل نتيجة حدوث تغيرات هرمونية أثناء فترة الحمل، إذ تنتج المشيمة هرمونات تجعل خلايا المرأة الحامل أقل حساسية لآثار الأنسولين، وهو ما يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الحمل، ولكن عادة ما تختفي الحالة بعد الولادة مباشرة، وتزيد فرصة الإصابة بسكري الحمل عند الحوامل اللواتي يعانين من زيادة الوزن سواء قبل الحمل أو أثناء الحمل.
المراجع
- ^ أ ب Adam Felman (16 - 11 - 2018), "How to treat diabetes "، medicalnewstoday, Retrieved 3 - 7 - 2019. Edited.
- ↑ "Diabetes treatments", diabetes uk,3 - 7 - 2019، Retrieved 3 - 7- 2019. Edited.
- ↑ Stephanie Watson (4 - 10 - 2018), "Everything You Need to Know About Diabetes"، healthline, Retrieved 3 - 7 -2019. Edited.