كريم البانثينول
يُشتق كريم البانثينول من حمض البانتوثنيك، الذي يُدعى أيضًا باسم "فيتامين ب5" ويوجد في الكثير من المنتجات الحيوانية والنباتية؛ كاللحوم، والبقوليات، والخضراوات، والبيض، والحليب، ويتوفر حمض البانتوثنيك بأشكال كيميائية كثيرة، منها: الديكسبانتينول و بانتوثينات الكالسيوم، كما يوجد حمض البانتوثنيك في مكملات فيتامينات ب المركبة، التي تضم أيضًا فيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12، بالإضافة إلى حمض الفوليك، وقد دأب الكثيرون على استخدام حمض البانتوثنيك لأغراض كثيرة ومتنوعة للغاية، منها: علاج حب الشباب، والحساسية، والصلع، والالتهابات الفطرية، وقشرة الشعر، والشيب، وعلاج الجروح، وغيرها الكثير من الاستخدامات التي يصعب إيجاد دراسات علمية لتأكيدها، لكن يبقى من الثابت أن لحمض البانتوثنيك أهمية كبيرة في مساعدة الجسم على الاستفادة من الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، كما أن له دورٌ مهم في الحفاظ على صحة البشرة أيضًا[١].
كريم البانثينول لتفتيح الوجه
يعتمد الكثير من مصنعي الكريمات والمراهم الجلدية على البانثينول في صناعة الكثير من الكريمات المرطبة للبشرة، لكن البعض منهم يستعملونه كذلك في صناعة مواد التجميل الخاصة بتنعيم ووقاية البشرة من التهيجات، ويرجع هذا الأمر إلى مقدرة البانثينول على حماية الجلد من التهيج وفقدان الماء، ويوجد كذلك في الكثير من أنواع أحمر الشفاه، والمسكرة، وكريمات التجميل الأساسية الخاصة بتفتيح البشرة والكريمات الخاصة بعلاج لسعات الحشرات وتخفيف أعراض الطفح الجلدي الناجم عن وضع الحفاظات، ومن الجدير بالذكر أن المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية في الولايات المتحدة الأمريكية أضاف البانثينول إلى قائمة المواد التي تحمي الجلد من الالتهابات وجفاف البشرة، وتُكسب البشرة مرونة وملمسًا ناعمًا، بالإضافة إلى علاج احمرار الجلد والجروح أو التقرحات الناجمة عن لسعات الحشرات وتهيج الجلد، وعلى أيّ حال لا يُساهم البانثينول في إيجاد حلولٍ لمشاكل البشرة فحسب، وإنما يُعد مفيدًا لعلاج مشاكل الشعر والأظافر، لذا ليس من الغريب أن يتواجد في الكثير من منتجات الشعر التي تهدف إلى إكساب الشعر المزيد من النعومة والقوة[٢]. وافقت أغلب الجهات الرقابية في أمريكا والاتحاد الأوروبي على استخدام كريم البانثينول في صناعة المنتجات التجميلية، كما صنفت المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة كريم البانثينول على أنه آمن ومناسب للاستعمال لدى البالغين والأطفال، وذلك لعدم وجود أيّ أدلة تشير إلى عكس ذلك حتى هذه اللحظة، لكن بعض الجهات والجمعيات الرقابية تحذّر من ظهور بعض حالات الحساسية تجاه البانثينول أحيانًا[٢].
كريمات أخرى لتفتيح الوجه
يسعى الكثير من الأشخاص إلى الخضوع لإجراءات طبية وعمليات جراحية خاصة بتفتيح البشرة لإخفاء آثار الكلف والبقع الداكنة الأخرى الظاهرة على الجلد، وعادةً ما تهدف الإجراءات الطبية إلى تقليل تركيز صبغة الميلانين الجلدية المسؤولة أصلًا عن حماية الجلد من الشمس وإكساب الجلد لونًا طبيعيًا مميزًا، لكن تشتهر الكثير من عمليات تفتيح البشرة بأسعارها الباهظة، ونتائجها غير المضمونة، وأعراضها الجانبية الخطيرة أحيانًا، مما يضطر الكثيرون إلى البحث عن أنواع مناسبة من الكريمات الطبية القادرة على تفتيح البشرة، ولحسن الحظ تتوفر في الصيدليات أنواع كثيرة من الكريمات القادرة على تفتيح البشرة، لكن الأنواع القوية والفعّالة منها قد تستوجب وصفات طبية للحصول عليها، وعادةً ما تحتوي هذه الكريمات على مركب الهيدروكينون أو مركبات الكورتيكوستيرويد، لكن المشكلة في هذه الكريمات تتمحور في الأعراض الجانبية السيئة المرتبطة ببعضها، خاصة في حال كانت تحتوي على مادة الزئبق، لذا تُصر هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا على ضرورة الحصول على موافقة الطبيب قبل البدء باستخدام أيّ من هذه الكريمات، وفي الحقيقة يُمكن فعلًا لكريمات الهيدروكينون أو الكورتيكوستيرويد أن تؤدي إلى أعراض سيئة للغاية، مثل[٣]:
- تحوّل الجلد إلى لون أسود أو إلى باهت للغاية.
- هزالة أو ضعف في الجلد.
- ظهور الأوعية الدموية بوضوح فوق الجلد.
- الإصابة بمشاكل الكلى، أو الكبد، أو الأعصاب.
- تشوهات جينية في حال استخدام الحامل لهذه الكريمات.
المراجع
- ↑ "Pantothenic acid (vitamin B5)", Webmd, Retrieved 30-6-2019. Edited.
- ^ أ ب Cynthia Cobb, APRN (29-8-2018), "Why Is Panthenol Used in Cosmetics?"، Healthline, Retrieved 30-6-2019. Edited.
- ↑ "Skin lightening", National Health Service,19-5-2016، Retrieved 30-6-2019. Edited.