أفضل علاج للكلف

الكلف

يعرف الكلف Melasma بأنه من المشكلات الجلدية الشائعة بين الناس، وهو يتسبب في ظهور بقع على الوجه يتفاوت لونها بين البني إلى الرمادي، وتظهر تلك البقع لدى معظم الناس على الخدين والأنف والجبهة والذقن وفوق الشفة العليا.

ومع أنها تظهر أساسًا على مناطق الوجه، فمن المحتمل أن تظهر أيضًا على أعضاء الجسم المعرضة إلى أشعة الشمس، مثل الساعدين والرقبة، وعلى العموم، تكون النساء أكثر عرضة من الرجال لظهور بقع الكلف؛ إذ يشيع ظهورها خلال فترة الحمل وتعرف حينها باسم (قناع الحمل). [١]


أفضل علاج للكلف

لا يكون علاج الكلف ضروريًا في جميع الحالات؛ فإذا كانت التغيرات الهرمونية، مثل تلك الحاصلة عند المرأة خلال فترة الحمل، هي السبب المؤدي إلى ظهور بقع الكلف، فإنها لن تحتاج إلى العلاج نظرًا لاختفاء تلك البقع بعد الولادة، ومع ذلك، قد يستمر ظهور الكلف في بعض الحالات عدة سنين، وقد يلازم المريض طوال سنين حياته، فإذا لم يختفِ مع مرور الوقت، يلجأ الشخص حينها إلى العلاج الطبي للتخلص من بقع الكلف، وهنا لا بد من توضيح أمر مهم؛ فمفعول العلاجات الطبية لا يسري على جميع الحالات، وقد يظهر الكلف مرة أخرى على الشخص حتى بعد تلقي العلاج، وتتضمن الوسائل العلاجية المتبعة للتخلص من الكلف ما يلي: [٢]

  • الأدوية الموضعية: تباع في الصيدليات مجموعة متنوعة من الأدوية الموضعية التي تستخدم مباشرة على بقع الكلف، ويأتي دواء الهيدروكينون في مقدمة تلك الأدوية، فهو الخيار العلاجي الأول للأطباء، ويوجد هذا الدواء إما على شكل محلول وإما على شكل كريم أو هلام، وتكمن آلية عمله في تفتيح لون الجلد في أماكن بقع الكلف، ويستطيع الشخص استخدام هذا الدواء مباشرة على بقع الكلف، فهو متاح في الصيدليات دون وصفة طبية، ولكن إذا لم ينجح هذا الدواء في التخلص من بقع الكلف، توجد أدوية أخرى أقوى مفعولًا يمكن شراؤها بوصفة طبية، ويستخدم الأطباء كذلك الستريودات القشرية ودواء التريتينوين لعلاج بقع الكلف، وهي توجد على شكل كريمات أو هلام أو مستحضرات سائلة، وتكمن طريقة عملها في تفتيح لون بقع الكلف، وفي بعض الأحيان، يوصي طبيب الأمراض الجلدية باستخدام كريمات مركبة تحتوي على الهيدروكينون والستيرويدات القشرية والتريتينوين دفعة واحدة، وهي ما تعرف باسم المركبات الثلاثية. [٢]
  • الإجراءات الطبية: يلجأ الطبيب إلى أحد الإجراءات الطبية عند فشل الأدوية الموضعية في علاج الكلف، وهي تتضمن التقشير الكيميائي والعلاج بالليزر والعلاج الضوئي وتسحيج الجلد، وينبغي للشخص في حالات كهذه أن يتفطن إلى التأثيرات الجانبية للإجراءات السابقة، فهي قد تسبب أحيانًا مشكلات جلدية أخرى، لذلك، يستحسن أن يستشير الشخص طبيبه بشأن المخاطر المحتملة جميعها، وعلى العموم، إذا أصيب الشخص بالكلف سابقًا، فمن المحبذ أن يتجنب العوامل المحفزة لحدوثه عبر الحد من التعرض إلى أشعة الشمس، ووضع قبعة عند الخروج واستخدام مستحضرات الوقاية من أشعة الشمس.


أسباب الكلف

ما يزال السبب الدقيق الكامن وراء الإصابة بالكلف مجهولًا حتى الساعة، ولكن من المعتقد أنه راجع إلى إنتاج الخلايا الصبغية في الجلد كميات كثيرة من الصباغ (الميلانين). بالإضافة إلى ذلك، ثمة بعض العوامل التي تضطلع بدور معين في ظهور الكلف، وهذا يشمل الحمل واستخدام أدوية منع الحمل وأدوية البدائل الهرمونية، وفي بعض الحالات النادرة، يرجع الكلف إلى أمراض أخرى تؤثر على الهرمونات في الجسم، مثل اضطرابات الغدة الدرقية، ويكون التعرض إلى أشعة الشمس فوق البنفسجية من العوامل المحفزة لظهور بقع الكلف عند الشخص، والأمر ذاته يسري على أجهزة التسمير والعلاج الضوئي اللذين يفاقمان أعراض الكلف سوءًا، ومع أن ظهور الكلف يشيع بين الناس ممن لديهم إصابات سابقة بين أفراد أسرتهم، فإنه ليس مرضًا وراثيًا. [٣]


المراجع

  1. "Melasma", aad, Retrieved 2019-6-2. Edited.
  2. ^ أ ب Jenna Fletcher (2018-11-16), "What is melasma?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-6-2. Edited.
  3. "Melasma", britishskinfoundation, Retrieved 2019-6-2. Edited.

فيديو ذو صلة :