أكبر شريان في جسم الإنسان

شرايين جسم الإنسان

تُعرف الشرايين بكونها الأوعية الدموية المسؤولة عن نقل الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى أنسجة الجسم الأخرى، ويظهر الشريان على شكل أنبوب عضلي مبطن بأنسجة ملساء، وعادةً ما يتكون من ثلاث طبقات، هي: طبقة بطانة الشريان، التي تتكون من أنسجة ملساء، والطبقة الوسطى، التي لها دورٌ مهم في تحمل ضغط الدم الناجم عن نبض القلب، وطبقة الغلالة البرانية، التي تتألف من أنسجة ضامة لها دورٌ في تثبيت الشريان بالأنسجة الأخرى المحيطة به، وعلى العموم يُطلق الباحثون على التفرعات الشريانية الصغيرة اسم "الشرينات" والشعيرات الدموية، وتُعد الشرايين عمومًا معرضة للإصابة بالكثير من الأمراض؛ كمرض تصلب الشرايين مثلًا، الذي ينجم عن تراكم الكثير من الكوليسترول داخل جدران الشرايين[١].


أكبر شريان في جسم الإنسان

يشتهر الشريان الأبهر أو الشريان الأورطي بكونه أهم وأكبر شرايين جسم الإنسان حجمًا، وتكمن أهمية هذا الشريان بكونه الشريان الذي يتصل مباشرة في القلب لاستقبال الدم الذي سيذهب إلى سائر أعضاء الجسم عبر الشرايين الأصغر حجمًا التي ستنبثق أصلًا عن الشريان الأبهر، وهذا يعني أن حصول مشاكل في الشريان الأبهر سيؤثر على التروية الدموية الخاصة بعموم الجسم، وعلى أي حال يتصل الشريان الأبهر بالقلب عبر صمام يُدعى بـ"الصمام الأبهري"، وعادةً ما يُقسم الشريان الأبهر إلى ثلاثة أجزاء تشريحية رئيسية، هي[٢]:

  • الأبهر الصاعد: يُساهم الأبهر الصاعد في إمداد القلب بالأكسجين والعناصر الغذائية عبر الشرايين التاجية المنبثقة منه.
  • قوس الأبهر: ينقسم قوس الأبهر إلى ثلاثة فروع رئيسية، هي: الجذع العضدي الرأسي، والشريان السباتي الأصلي الأيسر، والشريان تحت الترقوة الأيسر، وتتمحور وظيفة قوس الأبهر عمومًا بإيصال الدم إلى الأجزاء العلوية من الجسم، بما في ذلك الرأس، والعنق، والذراعين.
  • الأبهر النازل: يختص الأبهر النازل بإيصال الدم إلى البطن والجزء السفلي من الجسم، وعادةً ما يُطلق الخبراء على جزء الأبهر النازل فوق الحجاب الحاجز اسم "الأبهر الصدري"، بينما يُطلقون على جزء الأبهر النازل الذي يتعدى مستوى الحجاب الحاجز اسم "الأبهر البطني".

وعلى أي حال تحصل جدران الشريان الأبهر على التروية الدموية الخاصة بها عبر شبكة من الأوعية الدموية الصغيرة تُدعى بـ"أوعية الأوعية"، التي تختص في تزويد جدران الشرايين بالأكسجين والعناصر الغذائية، بالإضافة إلى التخلص من الفضلات العالقة بها أيضًا، أما بالنسبة إلى الأعصاب الواصلة إلى شريان الأبهر، فإنها تتبع إلى الجهاز العصبي الودي، الذي يتبع بدوره إلى الجهاز العصبي المستقل[٣].


أمراض ومشاكل الشريان الأبهر

تُصنف مشاكل الشريان الأبهر ضمن قائمة المشاكل الطبية الخطيرة والحرجة للغاية، ومن بين هذه المشاكل ما يُعرف بـ"أم الدم الأبهرية"، التي تشير إلى حصول ضعفٍ أو تمددٍ في جدران الشريان، وهذا الضعف قد يحدث في أجزاء الشريان الأبهر الواقعة في الصدر أو في البطن، وهذا الأمر سيؤدي بالطبع إلى حصول تمزق في جدران الشريان وتسرب الدم من الشريان إلى الأنسجة الأخرى المجاورة له، وقد تتطور المشكلة إلى حصول تسلخ كامل للشريان وخروج الدم بكثافة أكبر إلى الأنسجة الأخرى داخل الصدر، وعادةً ما يؤدي هذا الأمر إلى الشعور بألم شديد ومفاجئ في الصدر، بالإضافة إلى الشعور بصعوبة في التنفس، والضعف الشديد، والغثيان، والتقيؤ، والصدمة، وهذه الأمور بالمجمل تعني الحاجة إلى نقل المريض إلى طوارئ المشفى سريعًا، إذ سيكون بإمكان الأطباء التدخل جراحيًا لإصلاح جزء الشريان الذي أصابه الضرر، وربما إعطاء بعض أنواع الأدوية القادرة على خفض ضغط الدم وتقليل المشاكل الناجمة عن تمزق الشريان داخل الصدر، وعلى أي حال يزداد خطر الإصابة بتمدد جدران الشريان الأبهر عند فئات معينة من الأفراد، منهم[٤]:

  • الإفراد المصابين بارتفاع مستوى الكوليسترول أو تصلب الشرايين.
  • الإفراد المصابين بالتهابات الشرايين الناجمة عن التعرض لحوادث المركبات أو الإصابة بأمراض أخرى.
  • الأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم.
  • الأفراد المدخنين.


المراجع

  1. Melinda Ratini, DO, MS (13-6-2017), "Picture of the Arteries"، Webmd, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  2. J. Keith Fisher, MD (26-2-2019), "Arteries of the Body"، Healthline, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  3. Clement T. Tran & Forshing Lui (13-11-2018), "Anatomy, Abdomen and Pelvis, Abdominal Aorta"، National Center for Biotechnology Information, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  4. "Your Aorta: The Pulse of Life", American Heart Association,1-6-2015، Retrieved 30-5-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :