كيفية قياس نبضات القلب

كيفية قياس نبضات القلب
كيفية قياس نبضات القلب

نبضات القلب

ينبض القلب لغرض دفع الدم الغني بالأكسجين من البطين الأيسر باتجاه الأوعية الدموية التي تصل إلى أنحاء الجسد المختلفة مرورًا بالشريان الأبهر، وعادةً ما يشير معدل نبضات أو دقات القلب إلى عدد نبضات القلب في الدقيقة الواحدة، ومن المعروف أن معدل دقات القلب يتغير وفقًا للظروف ولحاجة الجسم للأكسجين؛ فمعدل نبضات القلب عند النوم ليس كمعدل النبضات عند ممارسة الأنشطة البدنية مثلًا، وعلى أية حال، يبقى قياس نبضات القلب من أهم الوسائل التشخيصية التي يلجأ إليها الأطباء وخبراء الصحة من أجل تحري وجود أمراض كثيرة بما في ذلك أمراض القلب، وغالبًا ما يقيس الأطباء نبضات القلب عبر إيجاد النبض في الجسم ثم استشعار النبض باستخدام الأصابع، وهنالك مناطق كثيرة لاستشعار النبض فيها، منها منطقة الشريان الصدغي الموجود في الجهة الجانبية من مقدمة الرأس، والشريان السباتي الموجود في العنق، والشريان العضدي في المرفق، والشريان الكعبري الموجود في معصم اليد، وغيرها الكثير من الشرايين[١]، وستحاول الأسطر التالية إلقاء المزيد من الضوء على طرق قياس نبضات القلب.


كيفية قياس نبضات القلب

توجد طرق كثيرة لقياس نبضات القلب، من أبرزها ما يلي[٢]:

  • النبض الكعبري (Radial Pulse): تهدف هذه الطريقة إلى قياس نبضات القلب عبر استشعار الشريان الكعبري الموجود في معصم أو رسغ اليد، وبالإمكان القيام بذلك عبر وضع إصبعي السبابة والأصبع الأوسط فوق المنطقة الموجودة في وسط المعصم، تحديدًا تحت إصبع الإبهام في اليد الأخرى، ثم استشعار أو جس النبض والبدء بالعد لـ 15 ثانية، ثم ضرب الرقم الناتج بـ 4 للحصول على معدل نبضات القلب في الدقيقة.
  • النبض السباتي (Carotid Pulse): ينصب تركيز هذه الطريقة على استشعار الشريان السباتي الموجود في الرقبة، وللوصول إلى هذا الهدف يجب وضع إصبعي السبابة والوسطى على أحد جانبي القصبة الهوائية تحت عظم الفك، ثم البدء باستشعار النبض والعد لـ 15 ثانية، ثم ضرب العدد بـ 4 من أجل حساب معدل دقات القلب في الدقيقة كما ورد مسبقًا.
  • النبض القدمي (Pedal Pulse): يجب وضع إصبعي السبابة والوسطى فوق المنطقة العلوية للعظم الذي يمتد إلى أعلى القدم والبحث عن مكان النبض عبر استشعار النبض في تلك المنطقة، ثم اتباع نفس الخطوات الواردة مسبقًا.
  • النبض العضدي (Brachial Pulse): يسود استخدام هذه الطريقة عند الأطفال الصغار، وهي تهدف إلى استشعار الشريان العضدي الموجود في مرفق الذراع، لذا لا بد من مد الذراع للوصول إلى هذا الشريان، ثم وضع إصبعي السبابة والوسطى في وسط المرفق من الأمام وقد يكون من الأنسب الضغط بحزم أكبر لاستشعار الشريان، ثم اتباع نفس الخطوات الواردة مسبقًا.
  • طرق مختلفة: أصبح من المتاح حاليًا استخدام أنواع كثيرة من الأجهزة الالكترونية التي بوسعها حساب معدل نبضات القلب في المنزل، كما أن بوسع بعض الأجهزة الرياضية قياس النبض أيضًا، بل إن هنالك تطبيقات ذكية بوسعها القيام بنفس الأمر، لكن بالطبع يبقى الجهاز الموصول بشاشة داخل المستشفيات هو الجهاز الأكثر قدرة على إعطاء قراءات صحيحة ودقيقة لنبضات القلب، بعكس التطبيقات الذكية أو الأجهزة المنزلية.


المشاكل المتعلقة بنبضات القلب

تحدث مشاكل نبضات القلب عند ضعف أداء الإشارات الكهربية المسؤولة عن إنتاج النبضات القلبية، مما يؤدي إلى تسارع، أو تباطؤ، أو عدم انتظام دقات القلب، ولقد صنف الأطباء والباحثون المشاكل المتعلقة بنبضات القلب وفقًا لتسارع النبضات، إما إلى تسرع القلب (Tachycardia)، أي تسارع النبضات إلى أكثر من 100 نبضة في الدقيقة أثناء الراحة، او إلى بطء القلب (Bradycardia)، أي تباطؤ النبضات إلى أقل من 60 نبضة في الدقيقة أثناء الراحة، لكن هنالك تصنيفات أخرى أكثر دقة اعتمادًا على مكان نشوء التسارع أو التباطؤ داخل القلب، وبالإمكان إعطاء لمحة سريعة عن أبرز هذه المشاكل كما يلي[٣]:

تسرع القلب في الأذين

وتشمل مشاكل تسرع القلب في الأذين ما يلي:

  • الرجفان الأذيني: ينشأ هذا الرجفان عن إصابة أحد أذيني القلب بإشارات كهربية فوضوية.
  • الرفرفة الأذينية: يتشابه هذا النوع مع الرجفان الأذيني، لكن النبضات تكون أكثر انتظامًا منه.
  • تسرع القلب فوق البطيني: يشتمل هذا المصطلح على أنماط أو أشكال كثيرة من عدم انتظام نبضات القلب الناشئة فوق البطين أو في الأذين أو ما يُعرف بالعقدة الأذينية البطينية.
  • متلازمة وولف-باركنسون-هوايت: تُعد هذه المتلازمة نوعًا مع أنواع تسرع القلب فوق البطيني، وعلى الرغم من ظهور هذه المتلازمة منذ الولادة، إلا أن المصاب قد لا يُعاني من أي أعراض إلا عند وصوله لسن البلوغ.

تسرع القلب في البطين

وتشمل مشاكل تسرع القلب في البطين ما يلي:

  • تسرع القلب البطيني: تنشأ نبضات القلب في هذه الحالة بالتزامن مع نبضات كهربية شاذة قادمة من بطيني القلب.
  • الرجفان البطيني: يحدث الرجفان البطيني نتيجة لتسبب الإشارات الكهربية الشاذة في اهتزاز البطين بدلًا عن دفع الدم إلى أنحاء الجسم الأخرى بكفاءة.

بطء القلب

وتشمل مشاكل بطء القلب ما يلي:

  • متلازمة العقدة الجيبية المريضة: تتأرجح نبضات القلب بين التسارع والتباطؤ نتيجة لوجود مشكلة في العقدة الجيبية للقلب.
  • إحصار التوصيل (Conduction Block): هنالك أنواع كثيرة من إحصار التوصيل، وهي قد تحدث نتيجة لبطء أو توقف الإشارات الكهربية المتبادلة بين نصفي القلب.


مَعْلومَة

يُصبح معدل نبضات القلب أكثر بطئًا كلما تقدم الإسنان بالعمر، ويصل معدل نبضات القلب الطبيعي للأفراد بعمر أكبر من 10 سنوات أو البالغين إلى حوالي 60-100 نبضة في الدقيقة، لكن يُمكن للرياضيين المحترفين أن يمتلكوا معدل نبضات القلب أقل من 60 نبضة في الدقيقة أثناء الراحة، بل قد يصل الرقم إلى أقل من 40 نبضة لدى بعضهم أحيانًا، وعلى أية حال، يُمكن ذكر معدل نبضات القلب الطبيعي لدى الأطفال والبالغين أثناء فترة الراحة وفقًا لفئاتهم العمرية على النحو الآتي[٤]:

  • الأطفال بعمر شهر واحد: 70-190 نبضة في الدقيقة.
  • الأطفال بعمر 1-11 شهرًا: 80-160 نبضة في الدقيقة.
  • الأطفال بعمر 1-2 سنة: 80-130 نبضة في الدقيقة.
  • الأطفال بعمر 3-4 سنوات: 80-120 نبضة في الدقيقة.
  • الأطفال بعمر 5-6 سنوات: 75-115 نبضة في الدقيقة.
  • الأطفال بعمر 7-9 سنوات: 70-110 نبضة في الدقيقة.
  • الأطفال بعمر أكبر من 10 سنوات والبالغين: 60-100 نبضة في الدقيقة.


المراجع

  1. Ananya Mandal, MD (5-6-2019), "What is Heart Rate?"، News-Medical, Retrieved 23-5-2020. Edited.
  2. Gerhard Whitworth, RN (15-5-2019), "How to Take Your Pulse (Plus Target Heart Rates to Aim For)"، Healthline, Retrieved 23-5-2020. Edited.
  3. "Heart arrhythmia", Mayo Clinic,19-11-2019، Retrieved 23-5-2020. Edited.
  4. Carissa Stephens, RN, CCRN, CPN (15-11-2017), "What should my heart rate be?"، Medical News Today, Retrieved 23-5-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :