درجة حرارة الجسم
تُعدُّ درجةُ حرارة الجسم أحد أهمّ أربع علامات حيويّة يسعى الأطباء لمراقبتها عن كثب للحصول على معلوماتٍ طبيّة عن حالة الجسم المرضيّة، وتتضمّن الثلاث علامات الأخرى كلٌّ من ضغط الدّم، ومعدل نبضات القلب، ومعدل التّنفس، وعادةً ما يشيرُ الخبراءُ إلى أنّ معدلَ درجة حرارة الجسم الطّبيعيِّ يتراوحُ بين 36.5 - 37.2 درجة مئوية، لكنَّ درجةَ الحرارة تزدادُ طبيعيًا عند القيام بالأنشطة البدنيّة، وتقلُّ طبيعيًا أثناء ساعات الليل، ومن المعروف أيضًا أنّ درجةَ حرارة الأطفال الرّضع تكون أعلى من درجة حرارة الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، ويُنسبُ الخبراءُ ذلك إلى عجز أجسام الأطفال الرّضع عن التّعرّق عند شعورهم بالدّفء، وهذا هو سببُ معاناة هؤلاء الأطفال من الحمّى بصورة متكررة، أما عند البالغين، فإنّ ظهورَ الحمّى يشير عادةً إلى إصابتهم بمرضٍ ما، ومن الشائع كذلك مصاحبة الحمّى لدى البالغين لأعراضٍ أخرى، مثل الشّعور بالقشعريرة، والصّداع، والضّعف العام، والتّعرق، لذلك فإنّ الأطباءَ والخبراءَ يرون أهميةً في توعية الأفراد حول طرق قياس الحرارة وكيفيّة اختيار الموازين الحرارية المناسبة لذلك[١].
طُرق قياس درجة الحرارة
توصي الأكاديميةُ الأمريكيّة لطبّ الأطفال بعدم استخدام موازين الحرارة المصنوعة من الزّجاج والزّئبق بسبب خطورة كسرها والتّسمم بمعدن الزّئبق الموجود داخلها، لذلك أصبح من الضّروري استعمال موازين الحرارة الإلكترونيّة لقياس درجة حرارة الجسم، وعلى العموم فإنّ بالإمكان كما هو معروف أخذ القراءة الصّحيحة لدرجة حرارة الجسم عبر وضع ميزان الحرارة الالكتروني إمّا في الفم، أو في الشّرج، أو تحت الإبط، كما يلي[٢]:
- قياس الحرارة عبر الفم: يُمكن أخذ قراءة درجة الحرارة الجسم عبر الفم ببساطة عبر وضع ميزان الحرارة تحت اللسان وغلق الفم لتثبيت الميزان باستعمال الشّفاه، ثم التّنفس فقط عبر الأنف لمدّة 3 دقائق أو حتى يُصدرَ الميزان الإلكتروني صوتًا يشير إلى أخذ القراءة الصحيحة لدرجة الحرارة.
- قياس الحرارة عبر الشرج: تصلحُ هذه الطّريقة للأطفال الرّضع والأطفال الصّغار الذين ليس من السّهل وضع ميزان الحرارة بأمان داخل أفواههم، وعادةً ما يكون من الضّروري دهن ميزان الحرارة ببعض الفازلين أو الجلّ، ثم مساعدة الطّفل على الاستلقاء على ظهره وفتح أردافه لإدخال ميزان الحرارة داخل الشّرج مع الحرص على أن لا يدخل الميزان داخل الشّرج لأكثر من 1-2.5 سنتمتر ولمدّة لا تتجاوز 3 دقائق أو حتى يُصدرَ الميزان الإلكترونيُّ صوتًا يشير إلى أخذ القراءة الصّحيحة لدرجة الحرارة.
- قياس الحرارة تحت الإبط: بالاستطاعة القيام بقياس درجة الحرارة تحت الإبط ببساطة عبر وضع ميزان الحرارة تحت الإبط والانتظار لمدّة 5 دقائق حتى يحصلَ ميزان الحرارة على القراءة الصّحيحة لدرجة الحرارة.
ومن الجدير بالذّكر أنّ قياسَ الحرارة تحت الإبط يبقى أقلّ دقةً من قياس الحرارة عبر الفم أو عبر الشرج، كما يجبُ التّنبيه أيضًا إلى ضرورة تنظيف ميزان الحرارة باستعمال الماء والصابون بعد استعماله لقياس درجة الحرارة، ومن المهم كذلك تذكر عدم استعمال ميزان الحرارة لقياس درجة الحرارة عبر الفم في حال استخدامه لقياس درجة الحرارة عبر الشرج من قبل[٣].
أنواع موازين الحرارة
تشتملُ أهمّ أنواع موازين الحرارة المستخدمة لقياس درجة الحرارة على ما يلي[٤]:
- الموازين الإلكترونية أو الرقمية: تتوفّرُ هذه الموازين حاليًا في الصّيدليات وفي الكثير من المتاجر العادية أيضًا، ويوجد منها موازين خاصة لقياس درجة الحرارة عبر الشّرج وأخرى لقياس درجة الحرارة عبر الفم.
- الميزان الإلكتروني الأذني: يُعرفُ هذا الميزان بارتفاع سعره مقارنةً بأنواع الموازين الأخرى، وهو يُستخدمُ لقياس درجة الحرارة عبر الأذن، لكن دقّة قياسه لدرجة الحرارة قد تكون غير صحيحة عند الأطفال بعمر 3 أشهر أو أقل، كما أنّ وجودَ الكثير من شمع الأذن يؤثّر على دقّة قياسه لدرجة الحرارة أيضًا.
- موازين جبهة الرأس: توضعُ هذه الموازين فوق الشّريان الصّدغي الخاص بجبهة الرّأس لقياس درجة حرارة الأشعة تحت الحمراء القادمة من الرّأس، لكن تبقى هذه الموازين أقلّ كفاءةً من الموازين الرّقميّة أو الإلكترونيّة.
- ميزان الشريط البلاستيكي: يأتي هذا الميزان على شكل شريط بلاستيكي يلتصقُ بجبهة الرّأس لقياس درجة حرارته، لكن يبقى هذا الميزان أقل أنواع موازين الحرارة دقة، لهذا يوصي الخبراء بتجنب استعماله نهائيًا عند قياس درجة حرارة الأطفال الصّغار أو الرّضع.
- ميزان المصاصة: يجب الحرص على إبقاء ميزان المصاصة في فمّ الطفل لبضعة دقائق حتى يتسنى له أخذ القراءة الصحيحة لدرجة الحرارة، وهذا لن يكون ممكنًا للأطفال الرّضع بعمر أقلّ من 3 أشهر، لذلك سيكون من الأفضل البحث عن بدائل أخرى غير هذا النوع من الموازين الحرارية عند الرغبة بقياس درجة حرارة هؤلاء الأطفال.
- الموازين الزئبقية: لقد كانت هذه الموازين هي الطّريقة المُثلى لقياس درجة الحرارة في السابق، لكن الآن أصبح من الضّروري تجنب استعمالها بسبب خطر التّعرّض للزئبق الموجود داخلها، لهذا فإن الكثيرين باتوا يركزون على التوعية بأهمية تخلص ربات البيوت من هذه الموازين وطرحها بعيدًا في أماكن مناسبة.
المراجع
- ↑ Sanjai Sinha, MD, "10 Fascinating Facts About Body Temperature"، Everyday Health, Retrieved 28-1-2019. Edited.
- ↑ Linda J. Vorvick, MD (14-1-2018), "Temperature measurement"، Medlineplus, Retrieved 28-1-2019. Edited.
- ↑ Susan C. Kim, MD,Martin J. Gabica, MD,Kathleen Romito, MD, et al (23-9-2018), "Body Temperature"، Michigan Medicine: University of Michigan, Retrieved 28-1-2019. Edited.
- ↑ "Thermometers: Types", Cleveland Clinic,1-4-2013، Retrieved 28-1-2019. Edited.