هبوط القدم
يعرف هبوط القدم بأنه حالة الضعف أو الشلل التي تصيب عضلات القدم، بحيث يصعب على الشخص رفع الجزء الأمامي من قدمه وأصابعه، ويطلق على هذه الحالة المرضية أيضًا اسم تدلي القدم، فالشخص يضطر في كثير من الأحيان إلى سحب قدمه على الأرض أثناء المشي، ولا يعد هبوط القدم مرضًا، فهو أحد الأعراض لمشكلة صحية كامنة عند الشخص، وتنجم عادة عن تلف أعصاب الساق أو إصابة في الدماغ أو العمود الفقري، وفي معظم الحالات، يصيب قدمًا واحدة، بيد أنه في أحيان أخرى يصيب كلا القدمين عند الإنسان، وهو من الأمور التي تعيق حركة الشخص أحيانًا، لذلك يكون من الضروري استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب. [١]
علاج هبوط القدم
يعتمد علاج هبوط القدم في المقام الأول على معرفة السبب الكامن وراءه، فإذا نجح الطبيب في تشخيص السبب بدقة، ازدادت فرص شفاء المريض من هبوط القدم، أما إذا لم يُعالج السبب، فعندئذ سيعاني المريض دائمًا من هذا العرض، ويشمل علاج هبوط القدم ما يلي: [٢]
- استخدام دعامات القدم أو الجبائر، إذ إن الدعامات المستخدمة على الكاحل أو القدم قد تساعد في الحفاظ على القدم عند الوضع الطبيعي.
- العلاج الفيزيائي عبر ممارسة التمارين الهادفة إلى تقوية عضلات الساقين، والمحافظة على نطاق الحركة عند الركبة والكاحل، بالإضافة إلى تقليل صعوبات الحركة المرتبطة بهبوط القدم، وتستخدم تمارين التمدد خصوصًا للوقاية من تصلب الكعب عند الشخص.
- تحفيز العصب المسؤول عن رفع القدم، فهذا الأمر قد يخفف أعراض هبوط القدم.
- العلاج الجراحي الذي يستخدم تبعًا للسبب الكامن وراء هبوط القدم ومدى حداثة هبوط القدم عند المريض، وهنا يلجأ الأطباء عادة إلى الجراحة العصبية، فإذا إذا كان المريض يعاني من هبوط القدم على المدى الطويل، عندئذ قد يشير الطبيب إلى إجراء عملية جراحية هادفة إلى دمج عظام الكاحل أو القدم، كما يمكن أن يوصي بإجراء جراحي هادف إلى نقل الوتر العامل والعضلة إلى جزء آخر من القدم.
ولمّا كان هبوط القدم من الأمور التي تزيد احتمال التعثر والسقوط، كان من الضروري اتخاذ تدابير الآمان للوقاية من هذا الأمر:[٢]
- تنظيف جميع أرضيات المنزل من الأدوات والأشياء التي تعيق الحركة.
- إزالة السجاد عن الأرض.
- إبعاد الأسلاك الكهربائية عن الممرات.
- الحرص على إضاءة الغرف والسلالم.
- استخدام أشرطة الإضاءة الكهربائية أعلى السلم وأسفله.
أسباب هبوط القدم
يكون هبوط القدم عادة من الأعراض الدالة على وجود مشكلة صحية كامنة، فهو ليس مرضًا بحد ذاته، وقد يكون هبوط القدم إما مؤقتًا وإما دائمًا، وهو يرجع في أغلب الأحيان إلى الأسباب التالية: [٣]
- الإصابات العصبية: يحدث هبوط القدم عادة نتيجة إصابة في العصب الشظوي عند الإنسان، فهذا العصب جزء من العصب الوركي الذي يمتد من مؤخرة الركبة حتى الجزء الأمامي من عظمة الساق، وهو من الأعصاب التي تصاب بسهولة نظرًا لقربه من سطح العظام، وتترافق إصابة العصب الشظوي عادة مع الشعور بألم وتنميل على طول الساق، أو الجزء العلوي من القدم.
- إصابات الدماغ والعمود الفقري: تؤدي اضطرابات الدماغ والعمود الفقري عند الإنسان إلى إصابته بهبوط القدم، وتتضمن قائمة الأمور المسببة لهذه الحالة كلًا من السكتة الدماغية ومرض التصلب المتعدد والشلل الدماغي ومرض شاركو- ماري- توث.
- اضطرابات العضلات: توجد مجموعة متنوعة من الأمراض والاضطرابات التي تصيب العضلات عند الإنسان وتؤدي إلى هبوط القدم، وهي تشمل كلًا من ضمور العضلات وشلل الأطفال والتصلب الجانبي الضموري (مرض لو غيرغ).
وتحدث الإصابات المسببة لهبوط القدم، غالبًا جراء أمور عديدة نذكر منها الإصابات الرياضية، وداء السكري، والعمل الجراحي لاستبدال الورك أو الركبة، والجلوس على الأرجل أو القرفصاء لفترة طويلة، والولادة وارتداء جبائر القدم والضمادات لفترة طويلة.
المراجع
- ↑ "Foot drop", nhs, Retrieved 2019-3-1. Edited.
- ^ أ ب "Foot drop", mayoclinic, Retrieved 2019-3-1. Edited.
- ↑ "Foot Drop", webmd, Retrieved 2019-3-1. Edited.