محتويات
اللبن
هو منتج مصنوع من الحليب المخمر مع بكتيريا اللبن، إذ يبدأ اللبن بالحليب الطازج أو الكريمة، وغالبًا ما يُبخّر أولًا، ثم يُخمر مع بكتيريا حية مختلفة، ويُوضع في درجة حرارة معينة لتشجيع نمو البكتيريا، ويوفر اللبن البروتين والكالسيوم، كما أنّه قد يعزز بكتيريا الأمعاء صحية، وتتراوح الفوائد الصحية من الحماية من هشاشة العظام إلى تخفيف أعراض القولون العصبي والمساعدة على الهضم، ولكن هذه يعتمد على نوع اللبن الذي يتناوله الفرد، إذ يمكن للسكر المضاف وتعرض اللبن للمعالجة جعل بعض منتجات الزبادي غير صحية.[١]
ويعد اللبن غذاءً لذيذًا يُنتج من حليب الأبقار غالبًا إلا أنه يمكن أيضًا استخدام اللبن من الجاموس المائي والماعز والنعاج وحتى الإبل لصنع الزبادي، ويمكن أن يكون الزبادي أول طعام صحي للطفل، إذ إنّه مليء بالكالسيوم الذي سيحتاجه الطفل لبناء عظام قوية، ويوصي معظم أطباء الأطفال ببدء الرضيع بتناول اللبن في عمر يتراوح بين 7 و8 أشهر، ويوصي بعض أطباء الأطفال أيضًا بالزبادي كطعام أولي من 6 أشهر، إذ يعد اختيار اللبن كامل الدسم هو الأكثر فائدة للرضيع لأن الأطفال يحتاجون للدهون في الوجبات الغذائية من أجل النمو المناسب، وفي هذا المقال الفوائد الغذائية لتناول اللبن وأهم محاذيره.[٢]
فوائد اللبن للأطفال
يُعد اللبن من أكثر المواد الغذائية أهمية للأطفال في سنوات عمرهم الأولى بسبب الفوائد التي يعود بها على أجسامهم، ومن بين أهم الفوائد التي يجنيها الأطفال عند تناولهم اللبن ما يأتي: [٣]
- مفيد لنظام المناعة: بسبب وجود حمض اللبنيك في اللبن الفعال جدًا في بناء نظام المناعة الجيد عند الأطفال، وإنّ الاستهلاك المنتظم للبن يساعد على التخلص من البكتيريا المسببة للأمراض، مثل الإسهال من المعدة.
- مفيد في مشكلة المعدة: إذ يساعد حمض اللبنيك في اللبن في معادلة توازن الحمض القلوي في الجسم، وهذا يساعد في الحفاظ على المعدة من تهيجها وحدوث مشاكل لها.
- معالجة الأرق عند الأطفال: إذ إنّ إعطاء اللبن الزبادي بانتظام للطفل يساعد على النوم بشكل أفضل، ويمكن حتى التدليك بالزبادي للطفل للمساعدة على النوم.
- فعال في علاج الإسهال: إذ إنّ الزبادي لا يمنع الإسهال فحسب، بل إنه فعال أيضًا في علاجه، ولقد ثبت ذلك في إحدى الدراسات أن الأطفال الذين تلقوا اللبن الزبادي مع علاجات الإسهال القياسية قد تحسنوا بشكل أسرع مقارنةً بالأطفال الذين تلقوا العلاج فقط دون الزبادي.
- غنيّ بالعناصر المغذية: إنّ الزبادي غني بالعناصر المغذية ويعد غذاءً مثاليًا للطفل، إذ يحتوي على الفيتامينات (أ)، (د)، (ب6)، (هـ) والريبوفلافين، وحمض الفوليك والنياسين، والكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والمغنيسيوم والزنك والصوديوم والمعادن الأخرى التي تعد مفيدة للتطور الكلي للطفل.
- المساعدة في علاج التهاب المسالك البولية: إذ يساعد الزبادي في علاج التهابات المسالك البولية عند الأطفال، ويساعد وجود البكتيريا النافعة في اللبن في علاج العدوى كما يخفف من الإحساس بالحرقة أثناء التبول.
- الغذاء المثالي لالتهاب الكبد واليرقان: إذ إنّ اليرقان والتهاب الكبد من الأمراض المرتبطة بالكبد والتي تؤدي إلى تكوين الأمونيا في الجسم، وتنتشر العديد من مدارس الأدوية القديمة والتقليدية مثل الأيورفيدا لإعطاء اللبن الزبادي للأطفال أثناء هذه الأمراض.
القيمة الغذائية للبن
استُهلك اللبن منذ آلاف السنين وكثيرًا ما استخدم كجزء من وجبة أو وجبة خفيفة، وكذلك كمكون رئيسي من الصلصات والحلويات، ويعد الزبادي مصدرًا ممتازًا للعديد من الفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين ب 12 والكالسيوم والفوسفور والريبوفلافين، ويحتوي على البكتيريا النافعة التي لها العديد من الآثار الصحية المفيدة، وهذا يتوقف على الأنواع والكمية التي يتناولها الشخص، ويحتوي كل 100 جرام من اللبن على القيم الآتية من العناصر الغذائية:[٤]
- 3.5 غرام من البروتين.
- 3.3 غرام من الدهون.
- 4.7 غرام من الكربوهيدرات.
- 61 سعرة حرارية.
- 88 % من المياه.
محاذير إعطاء اللبن للأطفال
إذاشُخصت إصابة الطفل بحساسية الحليب أو ظهور علامات على الحساسية للأغذية مثل الأكزيما، فلا يجب إعطاؤه الزبادي حتى يفحصه الطبيب، وخلاف ذلك، يمكن إدخال اللبن كما هو الحال مع أي طعام جديد، إذ يجب الانتظار ثلاثة أيام على الأقل بعد تناول اللبن قبل إعطاء الطفل طعامًا جديدًا آخر، إذ إنه بهذه الطريقة، يمكن معرفة إذا كان الطفل يعاني من رد فعل تحسسي، وتشمل الأعراض الشائعة لرد الفعل التحسسي بقعًا حمراء أو وجود حكة أو تورمًا حول الشفاه أو العينين أو القيء خلال ساعتين من تناول الطعام الذي تناوله الطفل مؤخرًا، وإذا لوحظت أي من هذه الأعراض، يجب عدم إعطاء الطفل المزيد من الطعام حتى زيارة الطبيب.
وإنّ عدم تحمل اللاكتوز أمر نادر الحدوث عند الأطفال، وحتى لو كان الطفل يعاني من عدم تحمل اللاكتوز، فقد يكون من الجيد أن يأكل اللبن، لأنه فقد الكثير من اللاكتوز في عملية الإنتاج، مما يجعل تناول الزبادي أكثر سهولة من منتجات الألبان الأخرى.[٥]
يجب الانتباه إلى نوع اللبن قبل إعطائه للطفل، إذ إن العديد من العلامات التجارية الرئيسية للبن الزبادي تنتج منتجات من الحليب الخالي من الهرمونات النمو، ولكن لا يزال البعض يستخدم هذا الهرمون، إذ يُعطى للماشية لتعزيز النمو وزيادة كمية الحليب التي تنتجها، وإذا نُقل إلى حليب البقر فقد يشكل العديد من المخاطر الصحية عندما يستهلك من قبل الأطفال، إذ تشمل المشاكل المحتملة في البلوغ المبكر، وقد تلعب هذه الهرمونات الموجودة في جسم الطفل دورًا في تطور مرض السرطان في المستقبل حسب ما جاء في إحدى الدراسات.[٦]
وعلى الرغم من فوائده الصحية، فإن الاستهلاك الزائد للبن الزبادي قد يدخل كمية كبيرة من السكر، وتوصي جمعية القلب الأمريكية بما لا يزيد عن 3 ملاعق صغيرة، أو 12.5 غرام من السكر المضاف يوميًا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و8 أعوام، كما يجب أن لا يزيد استهلاك المراهقين من 5 إلى 8 ملاعق صغيرة من السكر المضاف، الذي يتراوح من 25 إلى 40 غرامًا، ويمكن أن تحتوي علبة اللبن على 26 غرامًا من السكر، مما يجعل من السهل تجاوز كميات السكر الموصى بها للمدخول اليومي، فإذا كان الطفل يستمتع بالفعل باللبن الزبادي، يجب قراءة الملصقات الغذائية، إذ تعد أفضل طريقة للعثور على اللبن الذي يتوافق مع الأهداف الصحية للطفل.[٦]
وصفات اللبن للأطفال
فيما يأتي طرق لذيذة لتقديم الزبادي للأطفال:[٢]
- الزبادي مع عصير التفاح ورشة من القرفة.
- الزبادي مع التوت.
- الزبادي مع الخوخ والموز معًا أو وحدهما.
- الزبادي مع الأفوكادو المهروس.
- الزبادي المخلوط مع أي فاكهة وماء لصُنع عصير للأطفال.
- الزبادي الممزوج بالبطاطا الحلوة والقرفة.
- الزبادي مع الفاصولياء الخضراء والكمثرى.
- الزبادي الممزوج بالجزر والخوخ.
المراجع
- ↑ Megan Ware، RDN، LD (11-1-2018)، "Everything you need to know about yogurt"، medicalnewstoday، Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ^ أ ب " Yogurt for Baby – When Can You Introduce Yogurt to Baby? Read more at https://wholesomebabyfood.momtastic.com/tipyogurt.htm#QEfoD4OsD4P8soIb.99"، wholesomebabyfood، Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ Aliya Khan (20-4-2018)، "Giving Yogurt to Babies"، parenting، Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ Atli Arnarson، PhD (12-3-2019)، "Yogurt 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، healthline، Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ Kate Marple (21-7-2017)، "When can my baby eat yogurt?"، babycenter، Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Eliza Martinez (5-12-2018)، "Disadvantages to Eating Yogurt for Kids"، hellomotherhood، Retrieved 15-12-2019. Edited.