السيجارة
تتكون السيجارة من عدد من أوراق التبغ التي توضع داخل ورقة تُلفّ على شكل أسطواني، ويكون طول السيجارة ما يقارب 120 ملم، فيما يبلغ قطرها 20 ملم، ويُعدّ تدخين السجائر إحدى الآفات الخطيرة التي ظهرت في المجتمع، والتي تهدّد حياة الإنسان وتعرّض صحته لعديد من الأمراض، وبالرغم من وجود عدد من التحذيرات الخاصة في الابتعاد عن التدخين إلا أنّ أعداد المدخنين تزداد كل يوم، وتتراوح أعمار فئة الشباب المدخّنين ما بين الخامسة عشر إلى العشرينات من العمر، ويتسبب تدخين السجائر بعدة أمراض منها مرض السرطان وخصوصًا سرطان الرئة، ومرض ارتفاع ضغط الدم، ومرض القلب، وأمراض الشرايين، والجلطات الدماغية، وقد لقيَ ما يقارب مليوني إنسان في جميع أنحاء العالم حتفهم نتيجةً لتدخينهم السجائر.
مكونات السيجارة
تحتوي السجائر على عدد كبير من المكونات، إذ تشتمل على حوالي 500 مركب مختلف، وتكون نسب تلك المواد مختلفةً حسب نوع السجائر، والمكون الأساسي في السيجارة هو التبغ المطحون، والكربون المؤكسد، والأكرولين، والفحم العطري، والنيكوتين، وأول أكسيد الكربون، وعدد من الأصباغ، وغاز الميثان، والكادميوم، ومادة البوتان، وأكسيد النايتروجين، والبلاستيك، والأسيتون، والقطران، والميثانول، والأمونيا، ونترات البنزين، وعدد من المبيدات الحشرية ذات الأثر السام، ومادة الفورمالدهيد.
تتسبّب مادة النيكوتين في إدمان الإنسان على التدخين، مما يجعل التخلص من تلك العادة أمرًا صعبًا للغاية، فيما تستخدم مادة الأمونيا في تنظيف الأرضيات، وتستخدم مادة الميثانول في وقود الصواريخ، وتُعرف باسم الأسيتيلين، وتسبّب مادة النيكوتين ارتفاع الضغط وزيادة دقات القلب، مع حدوث تسارع في التنفس، وتؤثّر مادة النيكوتين على جهاز الإنسان العصبي، فيما يستخدم الميثان في المستنقعات والمناجم، ويؤثر أول أكسيد الكربون على القلب، ويسبب حدوث انسداد في الشرايين وحدوث جلطات دموية، ومادة البوتان المستخدمة في غاز الولاعات، أما القطران فيتسبب في إعاقة تبادل الغازات في الجسم، فيما تزيد مادة الفورمالدهيد من خطر إصابة الإنسان بمرض سرطان الحنجرة، وتسبّب مادة الزرنيخ أضرارًا متعددة للقلب.
مكونات السيجارة الإلكترونية
ظهرت في الآونة الأخيرة السيجارة الإلكترونية، والتي تستخدم كبديل عن السيجارة العادية، وأصبحت أمرًا رائجًا في هذه الفترة، وتحتوي السيجارة الالكترونية على ضوء صغير من أجل إعطاء المدخن الإحساس بأنّ السيجارة مشتعلةٌ، وتحتوي على بطارية شحن تحتوي على مادة الليثيوم، ومن الممكن تدخين قرابة 300 نفس، وتحتوي السيجارة على مستشعر خاص بالزفير الذي يجعل البطارية تشتغل تلقائيًّا عند الضغط على زر التشغيل، مع وجود خلية لتسخين النيكوتين السائل، وتكون عملية التسخين من خلال مرور تيار الشحن داخل خلية التسخين، ووجود فلتر لتنقية المواد السامة، ويساعد هذا الفلتر على إعطاء الشخص المدخن الشعور بأنّه يدخن سيجارةً عاديةً، وتستخدم السيجارة الإلكترونية محلولًا سائلًا ذا نكهات مختلفة، ويحتوي هذا المحلول على واحد بالمئة من النيكوتين، وعلى البروبيلين جليكول، والكحول الإيثيلي، والجلسرين النباتي.