محتويات
ما فوائد الأفوكادو للرضع؟
على الرغم من أن هذا الأمر قد يكون مستغربًا من قِبل البعض، إلا إنّ فاكهة الأفوكادو تعود بفوائد كثيرة للأطفال الرضع ولا تُسبب لهم الكثير من الأضرار كما يعتقد الكثيرون، ومن بين هذه الفوائد ما يلي:
- يحتوي على المُغذِّيات الأساسيّة: يحتوي الأفوكادو على تشكيلة متنوعة من الفيتامينات والمعادن بما فيها فيتامين ج، وفيتامين هـ، وفيتامين ك، وفيتامينات ب، والمغنيسيوم، والزنك، والمنغنيز، لكن لا يحتوي الأفوكادو على مقدار وافر من البروتينات، وإنما يحتوي على الكثير من الدهون غير المشبعة.[١]
- يحتوي على الدهون المفيدة: إنّ الدهون الموجودة في الأفوكادو هي غالبًا دهون أحاديّة غير مُشبَعة ودهون مُتعدِّدة غير مُشبَعة، ولا ترتبط هذه الدهون بزيادة الكولسترول السيء، ويشتمل الأفوكادو كذلك على الأحماض الدهنية أوميغا 3 إلى جانب مضادات الأكسدة، ولا يحتوي الأفوكادو على الصوديوم أو الكولسترول، وعلى العموم فإنّ القدر الكبير من الدهون الذي يحويه الأفوكادو يجعله خيارا ممتازًا للرضيع؛ نظرا إلى أنّ للرضع احتياجات مُتزايدة من الدهون.[١]
- يحتوي على اللوتين: اللوتين هو مركب من مركبات الكاروتينويد التي تتواجد طبيعيًا في حليب الأم، وقد وُجِد أيضا أنّ اللوتين هو مركب الكاروتينويد الأكثير تواجدًا في الأفوكادو، وعلاوة على ذلك فإنّ امتصاص اللوتين من الأفوكادو أفضل بكثير مقارنةً بالفواكه والخضروات الأخرى التي لا تحتوي على الدهون أو تحتوي عليه بنسبة ضئيلة منها، وفضلًا عن ذلك إنّ اللوتين ليس مفيدًا لنمو عيني الرضيع فحسب لا بل إنّه مُرتبِط بتحسين الوظيفة الإدراكية وحماية الخلايا العصبية.[٢]
- يُعدُّ غنيا بالألياف الغذائية: إنّ الأفوكادو مصدر وافر بالألياف الغذائية بنوعيها الذائبة وغير الذائبة، وأمّا الألياف الذائبة فتذوب في أيّ الماء أو العصارة الهضمية لتصبح مادة هلامية، وتكمن فائدتها الرئيسية في أنها تساعد على خفض نسبة الكولسترول في الدم، وأمّا الألياف غير الذائبة فلا تذوب في الماء وبدلًا من ذلك تبقى كما هي عندما تتحرك عبر الجهاز الهضميّ، الأمر الذي يساعد على الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي ويمنع الإمساك، ويشتمل الأفوكادو على 70% من الألياف غير الذائبة و30% من الألياف الذائبة.[٢]
- يتمتع بقوام طريّ: إنّ القوام الطريّ الذي يمتاز به الأفوكادو ملائم للرضع الذين بدأوا باستكشاف الأطعمة الصلبة حديثًا.[١]
متى يمكن البدء بإطعام الرضيع؟
ثمّة ثلاث علامات واضحة تظهر معًا أثناء الشهر السادس تقريبًا لتشير إلى أنّ طفلك الرضيع أصبح مستعدًا لتناول طعامه الأول إلى جانب حليب الأم، وهذه العلامات هي:[٣]
- البقاء جالسا وإبقاء رأسه ثابتا.
- الموافقة بين عينيه ويديه وفمه لكي يستطيع النظر إلى الطعام، والتقاطه، ووضعه في فمه بنفسه.
- بلع الطعام بدلًا من ارجاعه.
وقد يخطئ الأبوان في الاعتقاد بأنّ السلوكات الآتية هي علامات على أنّ طفلهم الرضيع صبح مستعدًا لتناول الأطعمة الصلبة:[٣]
- إقدامه على مضغ قبضته.
- الاستيقاظ في الليل وبوتيرة أكثر من المعتاد.
- الرغبة في مزيد من الحليب.
وهذه السلوكات في مجملها هي سلوكيات طبيعيّة بالنسبة للرضيع، وهي ليست بالضرورة علامة على أنّه جائع أو مستعد لتناول الأطعمة الصلبة، كما أن البدء بالأطعمة الصلبة لن يجعل طفلك أكثر قابلية للنوم طوال الليل، وفي حال كنت تتسائل عن الطريقة الأنسب للتعامل مع الأطفال الرضع وتحقيق احتياجاتهم الأساسية، فإن بوسعك الاطلاع على معلومات متعلقة بهذا الأمر عبر قراءة كيفية التعامل مع الأطفال الرضع.
هل الأفوكادو يسبب إمساك للرضع؟
نفت بعض الأدلة العلمية أنّ يكون الأفوكادو سببًا لحدوث الإمساك لدى الرّضع، وفي الحقيقة يُوصَى بإطعام الأفوكادو المهروس للرّضع عند البدء بفطامهم لكونه سهل الهضم وغني بالمغذيات والدهون المفيدة للصحة، التي تُعد ضرورية للنمو السليم للدماغ، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الأفوكادو هو أقلّ الأطعمة إحداثا للحساسية، ويمكن إطعامه للرّضع ما بين سن ٤-٦ أشهر، ولا يحتاج لبّ هذه الثمرة إلى أن يُطبَخ، ويمكن خلطه أومزجه بأي فاكهة أخرى يحبها طفلك الصغير من أجل تحسين المذاق، لكن بالطبع فإنّ كثرة تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية هو أمرٌ ضار سواء لدى الكبار أم الأطفال الرضع، وقد تفضي إلى مشاكل كثيرة؛ مثل الإسهال، وتوعّك المعدة، والانتفاخ، وتهيّج المعدة والأمعاء، لذلك يُنصَح بتناول الأفوكادو باعتدال.[٤]
كيف تختار ثمرة أفوكادو ناضجة؟
كيف يمكنك أن تعرف أنّ ثمرة الأفوكادو ناضجة؟ إذا أردت ثمار أفوكادو جاهزة للأكل فابحث عن تلك التي لونها أخضر غامق ولها قشرة ذات نتوءات على قشرتها، وقم بالضغط على الثمرة، فإنّ كان ملمسها صلبًا مع شيء من الطراوة فهي ناضجة، أمّا الأفوكادو الصلب تمامًا فهو غالبًا غير ناضج، بينما الأفوكادو ذو الملمس الطري جدًا فهد ناضج جدًا، وقد يكون من الأفضل لك أن تتوافر لديك ثمار أفوكادو ناضجة دائمًا؛ وذلك عبر شراء بعضها ناضجًا والبعض الآخر شبه ناضج، وحاول حفظها داخل الثلاجة ما لم تكن ناضجة من قبل، ويمكنك أن تحفظ الأفوكادو بتقسيم الثمار الناضجة إلى قطع وتجميدها، ثم عندما ترغب في استخدامها قم بإذابة بعض منها وابدأ بهرسها.[٥]
هل يمكن أن يكون لدى الرضع حساسية للأفوكادو؟
قد تتسبب حاساسية الأطعمة في حدوث مشاكل هضميّة؛ كالإمساك والإسهال، لكن يبدو أنّ الحساسية للأفوكادو ليست بالأمر الشائع جدًا إلّا أنّها موجودة لدى بعض الرضع، ويمكن أن تتخّذ الحساسية للأفوكادو شكلين:[٢]
- الحساسية المُتعلِّقة بغبار الطلع: تظهر أعراض الحساسية على الأشخاص ذوي الحساسية لغبار طلع بعض أنواع الشجر، وقد تظهر هذه الأعراض فورا أو بعد ساعة واحدة من تناول الأفوكادو الطازج.
- الحساسية المتعلقة باللاتكس: قد ينشأ لدى الرضع حساسية للأفوكادو بناءً على تشابه الأفوكادو مع اللاتكس أو المطاط الطبيعيّ الموجود في القفازات الطبية، ومصاصات الرضيع، والبالونات، ويُطلَق على هذه الحالة اسم متلازمة لاتكس الفاكهة.
وفي المناسبة فإن بوسعك معرفة الطريقة التي يُمكنك اتباعها لمعرفة نوع الحساسية التي تُعاني منها أنت أو طفلك عبر قراءة طرق معرفة نوع الحساسية التي تعاني منها.
قد يُهِمَُكَ: هل الأفوكادو يسمن الرضع؟
يتساءل الأهالي كثيرًا حول ما إذا كان الأفوكادو يزيد من وزن أطفالهم الرُّضع، والإجابة عن هذا السؤال هي "ربّما"، لكن عليك أن تدرك أنّ مشكلة هذا السؤال هو أنّ أنه يفترض إمكانية تسمين الطفل بواسطة الأفوكادو، وهنا يجب التذكير بضرورة أن لا يتألّف غذاء طفلك من طعام رئيسي واحد حتى لو كان فاكهة مفيدة كالأفوكادو، وإنما يجب أن يُقدَّم الأفوكادو كجزء من حمية مُتوازِنة ومُشتمِلة على الفواكه والخضروات، وقد يؤدي الأفوكادو بالفعل إلى زيادة الوزن الكليّ لطفلك نتيجة لاحتوائه على كميات كبيرة من الدهون المفيدة للصحة، لكن ينبغي أن تتذكّر أنّ الأطعمة ذات الكميات الكبيرة من الدهون تجعل طفلك يشبع بشكل أسرع، وهذا سيدفعه إلى رفض تناول أطعمة أخرى بعد تناول الأفوكادو، [٢] وعلى أية حال إن كنت ترغب بمعرفة بعض الوصفات المناسبة لتسمين الأطفال، فإن عليك قراءة وصفات لتسمين الأطفال.
المراجع
- ^ أ ب ت Jennifer White (23/03/2020), "Avocado Nutrition and Baby Development", Verywell Family, Retrieved 24/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث Nathalie Kaufmann (29/4/2019), "Do Avocados Make Babies Constipated?", Care About Little Ones, Retrieved 24/1/2021. Edited.
- ^ أ ب n/a (1/3/2019), "Your baby's first solid foods", The NHS website, Retrieved 24/1/2021. Edited.
- ↑ CUREJOY EDITORIAL (19/5/2017), "Debunking The Myth Around Avocados And Constipation", CureJoy, Retrieved 24/1/2021. Edited.
- ↑ Jennifer White (9/3/2020), "Homemade Avocado Baby Food Recipe", Verywell Fit, Retrieved 24/1/2021. Edited.