فوائد الزنك للاطفال

فوائد الزنك للاطفال
فوائد الزنك للاطفال

الزنك

يعرف الزنك بأنه من العناصر الغذائيّة المهمة التي يحتاجها جسم الإنسان؛ إذ إنه يُعدّ ثاني أكثر المعادن وفرةً في الجسم بعد الحديد، ولا يستطيع الجسم إنتاجه طبيعيًا، أو تخزينه، وبالتالي فالجسم بحاجة للحصول عليه باستمرار من المصادر الغذائية الغنية به، أو من خلال المكمّلات الغذائية، وأيضًا من الأطعمة المدعّمة بعنصر الزنك، وتجدر الإشارة إلى أن الزنك يفيد في تعزيز قدرة الجهاز المناعي كما أنه يعمل على محاربة وتقليل الإجهاد التأكسدي ، ومن الجدير بالذكر إلى أن الجسم يحتاج للزنك لأداء العديد من الوظائف الحيوية؛ كالتعبير الجيني، وتفاعلات الأنزيمات، وتصنيع البروتين، والحمض النووي، وكذلك نموّ الجسم وتطوره، وغيرها من الوظائف الأخرى.[١]


فوائد الزنك للأطفال

يؤثر نقص عنصر الزنك على 6% تقريبًا من الأطفال الإناث، و 10% تقريبًا من الأطفال الذكور؛ إذ إن الأطفال الذين لا يحظون بنظام غذائي صحي ومتكامل يكونون أكثر عرضةً لخطر نقص الزنك؛ إذ يلعب الزنك دورًا كبيرًا في وظائف الجسم الحيوية ولعل من أبرز فوائد الزنك للأطفال ما يلي:[٢]

  • التأثير على نمو الأعضاء التناسلية عند الأطفال.
  • النمو السليم للدماغ، والجهاز العصبي؛ إذ يرتبط نقص عنصر الزنك في الجسم في المعاناة من ضعف الذاكرة، وصعوبات التعلم، وضعف الانتباه عند الأطفال.
  • تعزيز الأداء الطبيعي لجهاز المناعة؛ إذ قد يتسبب نقص الزنك عند الأطفال في زيادة تعرضهم للإصابة بالالتهابات ونزلات البرد.


أهمية الزنك في الجسم

تتعدد الفوائد التي يحصل عليها الطفل عند تناوله للأطعمة الغنية بالزنك،؛ إذ تتضمن أهم هذه الفوائد، ما يلي:[٣][١]

  • تنظيم وظائف جهاز المناعة: يساعد عنصر الزنك في تنشيط الخلايا التائيّة؛ إذ تفيد هذه الخلايا الجسم في التحكم وتنظيم الاستجابات المناعيّة، ومحاربة الخلايا السرطانيّة أو الخلايا المُصابة، وبالتالي فإنّ نقص الزنك يؤثّر سلبيًا على وظائف جهاز المناعة.
  • علاج نزلات البرد: أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت إلى أنّ أقراص الزنك تفيد في التقليل من مدّة الإصابة بنزلات البرد بنسبة قد تصل لـ 40%، بالإضافة إلى وجود دراسة أخرى أشارت إلى أنّ تناول الزنك قبل بدء الأعراض بـ 24 ساعة تقريبًا له أثر إيجابي في تخفيف شدّة نزلات البرد، ومدّة الإصابة بها.
  • علاج حالات الإسهال: أظهرت منظّمة الصحّة العالميّة أنّ مشكلة الإسهال تؤدي إلى موت ما يقارب 1.6 مليون طفل تحت عمر الخمس سنوات، ووجد أن حبوب الزنك تفيد في التقليل من الإسهال؛ إذ أشارت إحدى الدراسات التي أجريت إلى أنّ استعمال أقراص الزنك للأطفال الذين يعانون من مشكلة الإسهال في بنغلادش كان علاجًا فعّالًا للإسهال، وساهم في الحد من الإصابة به مستقبلًا.
  • المُساهمة في شفاء الجروح: يلعب عنصر الزنك دورًا مهمًا في المحافظة على تركيب الجلد وسلامته، والأشخاص الذين يعانون من الجروح، والتقرّحات المُزمنة لديهم نقص في الزنك، وانخفاض في مستوياته في الدم، وأظهرت إحدى الدراسات التي أجريت إلى أنّ تطبيق الزنك موضعيًا يفيد في شفاء الجروح، بالإضافة إلى أنه يُقلّل الالتهابات، ونموّ البكتيريا، والذي يؤدي بدوره إلى تحفيز شفاء التقرّحات، وتجدر الإشارة إلى وجود بعض الدراسات التي لم تتّفق على أنّ كبريتات الزنك تعد فعالة في معالجة هذه الحالات، وأيضًا يمكن استعمال الكريمات المحتوية على الزنك في علاج الطفح الجلدي الناجم عن تهيج الجلد، أو حفاظ الأطفال.
  • تحسين الذاكرة والقدرة على التعلّم: أظهرت بعض الدراسات أنّ عنصر الزنك يتميز بأنه يمتلك دورًا هامًا في تنظيم طريقة تواصل الخلايا العصبيّة؛ والذي يؤثّر بدوره في طريقة التعلم، وتكوّن الذكريات.
  • الوقاية من الإصابة بالأمراض المُزمنة المرتبطة مع التقدّم بالعمر: أظهرت بعض الدراسات أنّ تحسين مستوى الزنك في الجسم عن طريق تناول مصادره الغذائية أو مكمّلاته يفيد في التقليل من خطر الإصابة بالأمراض الالتهابيّة، وتجدر الإشارة إلى أن الزنك يلعب دورًا مهمًا في الوظائف المناعيّة، بالإضافة إلى أنّ نقصه يؤدي إلى زيادة الالتهابات في الأمراض المُزمنة.
  • الوقاية من الإصابة بمرض التنكس البقعي المرتبط بالسن: يفيد الزنك في الحد من تلف خلايا الشبكيّة في العين، والذي يفيد بدوره في تأخير تطور مرض التنكس البقعي المرتبط بالتقدم في العمر، وفقدان البصر.


الكميات الموصى بتناولها من الزنك

إن الكمية الموصى بها من الزنك بـ (مليغرام/ يوم) حسب الفئات العمرية:[٤]

  • الرُّضع من عمر 6 أشهر: يحتاجون 2 ميليغرام يوميًا.
  • الرُّضع من 7 أشهر إلى سنة: يحتاجون 3 ميليغرامات يوميًا.
  • الأطفال 1-3 سنوات: يحتاجون 3 ميليغرامات يوميًا.
  • الأطفال 4-8 سنوات: يحتاجون 5 ميليغرامات يوميًا.
  • الأطفال 9-13 سنة: يحتاجون 8 ميليغرامات يوميًا.
  • الإناث 14-18 سنة: يحتاجون 9 ميليغرامات يوميًا.
  • الذكور 14 سنةً فما فوق: يحتاجون 11 ميليغرام يوميًا.
  • الإناث 19 سنةً فما فوق: يحتاجنا 8 ميليغرام يوميًا.
  • الحامل من عمر 19 سنةً فما فوق: تحتاج 11 ميليغرام يوميًا.
  • المُرضع من عمر 19 سنةً فما فوق: تحتاج 12 ميليغرام يوميًا.


مصادر الزنك

تتنوع المصادر التي يمكن الاعتماد عليها للحصول على الكمية التي يحتاجها الجسم من معدن الزنك؛ إذ تتوفر العديد من المصادر الغنية بعنصر الزنك من أبرز هذه المصادر ما يلي:[٥]

  • اللحوم: تتميز اللحوم الحمراء بأنها من المصادر الغنيّة بعنصر الزنك مثل لحم الضأن، واللحم البقري؛ إذ تزود كل 100 غرام من اللحم البقريّ النيء على ما يقارب 44% من حاجة الرجال اليوميّة من الزنك.
  • المحاريّات: تتميز المحاريّات بأنها من المصادر التي تحتوي على نسبة جيّدة من الزنك؛ إذ تزود كل ستّ حبّات من المحار الجسم بما يقارب 32 مليغرام من الزنك، وهي أكبر من الكميّة التي قد يحتاجها الجسم يوميًا.
  • البذور: تحتوي العديد من البذور على نسبة عالية من عنصر الزنك، مثل بذور القنّب؛ إذ تُزوِّد كل 30 غرامًا من هذه البذور المرأة بـ 43% من حاجتها اليوميّة من الزنك، بينما تزود بـ 31% من حاجة الرجل اليوميّة لهذا العنصر، ويوجد العديد من البذور الأخرى التي تحتوي على هذا العنصر مثل: السمسم، وبذور الكوسا، والقرع.
  • المكسّرات: تتميز المكسّرات باحتوائها على كمية جيّدة من الزنك مثل: اللوز، والكاجو، والفول السودانيّ، والصنوبر؛ إذ تزود الحصّة الواحدة من الكاجو؛ أي ما يزن 28 غرامًا الجسم بما يقارب 15% من الاحتياجات اليوميّة من هذا العنصر.
  • بعض أنواع الخضار: تحتوي الخضار والفواكه على كميّات قليلة من الزنك، لكنّ توجد أنواع من الخضار تحتوي على نِسب مقبولة من الزنك، ومن هذه الخضار؛ البطاطا، والفاصولياء الخضراء؛ إذ تُزوِّد حبّة البطاطا الجسم بما يُقارب 9% من الاحتياجات اليوميّة من عنصر الزنك.
  • الشوكولاتة الداكنة: تتميز الشوكولاتة الداكنة باحتوائها على كمية جيدة من الزنك؛ إذ تزود كل 100 غرام منها الجسم بما يُعادل 30% الاحتياجات اليوميّة من هذا العنصر، وتجدر الإشارة إلى أنه يُنصَح بعدم اعتمادها مصدرًا أساسيًا للحصول على الزنك، إذ تحتوي على نسبة عالية من السُعرات الحراريّة.


أعراض نقص الزنك

تتنوع الأعراض الناجمة عن نقص معدن الزنك في جسم الإنسان، ومن بين هذه الأعراض ما يلي:[٣][٦]

  • فقدان الوزن، نتيجة فقدان الشهية غير المبرّر.
  • بطء التئام الجروح.
  • قلّة اليقظة والانتباه.
  • ضعف حاستي التذوق والشمّ.
  • الإسهال.
  • الإصابة بالقروح الجلديّة.
  • الإصابة بفقر الدم.
  • الإصابة ببعض الأمراض الجلديّة، مثل حبّ الشباب، أو الأكزيما.
  • تساقط الشعر.


أسباب نقص الزنك

توجد أسباب وعوامل متعددة يمكن أن تؤدي إلى نقص مستوى الزنك في الجسم، ومن أبرز هذه الأسباب نذكر ما يلي:[٦][٧]

  • سوء التغذيّة: يمكن أن يؤدي عدم توفر الأغذية الغنيّة بعنصر الزنك، وعدم تناول الكمية الكافية من الزنك إلى نقص فيه.
  • ضعف الامتصاص: قد تؤدي الأمراض التي تحدث فيها مشكلة ضعف امتصاص الجسم لبعض العناصر الغذائية إلى زيادة احتمالية الإصابة بنقصٍ في عنصر الزنك.
  • الإصابة ببعض الأمراض: إن الإصابة ببعض الأمراض، مثل مرض السكري، ومرض السرطان، ومرض الكلى المُزمن، والتهاب القولون التقرّحي وغيرها تتسبب في نقص مستوى الزنك في الجسم.
  • التقدّم في السن: قد لا يتمكن كبار السن من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة جيدة من الزنك، وبالتالي فإن عدم توفرها يزيد من خطر نقصه لديهم، بالإضافة إلى وجود بعض الأدوية التي تسبب نقص الزنك مثل مدرّات البول.
  • تناول الكحول: يزداد خطر المعاناة من نقص الزنك عند الأشخاص المدمنين على تناول الكحول، نظرًا لأنّ الكحول يعيق عمليّة هضم الزنك في الجسم.


أضرار زيادة الزنك

توجد أضرار متعددة وآثار جانبية مختلفة عند زيادة الزنك في الجسم، ومن أبرز هذه الأضرار ما يلي:[٣]

  • الغثيان، والقيء.
  • الإصابة بالإسهال.
  • الشعور بالصداع.
  • الشعور بآلام في المعدة.
  • فقدان الشهيّة.


المراجع

  1. ^ أ ب "Zinc: Everything You Need to Know", healthline, Retrieved 2019-12-17. Edited.
  2. "Zinc Helps Kids Grow", webmd, Retrieved 2019-12-20. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What are the health benefits of zinc?", medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-17. Edited.
  4. "Zinc in diet", medlineplus, Retrieved 2019-12-17. Edited.
  5. "The 10 Best Foods That Are High in Zinc", healthline, Retrieved 2019-12-17. Edited.
  6. ^ أ ب "Zinc Deficiency", healthline, Retrieved 2019-12-17. Edited.
  7. "All you need to know about zinc deficiency", medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-17. Edited.

فيديو ذو صلة :