محتويات
نبات الكركم
يعد نبات الكركم أحد أشهر أنواع التوابل المستخدمة في العالم، ويتبع الكركم للفصيلة الزنجبيلية من النباتات، ويعود أصل زراعة الكركم إلى دولة الهند، إذ يشيع استخدامه في الأطباق الهندية، ويستخدم جذر عشبة الكركم من خلال تجفيفه ثم طحنه، ومن الجدير بالذكر أن الكركم يحتاج إلى ظروف مناخية وبيئية خاصة لزراعته، ولهذا السبب لا يُزرع في معظم دول العالم، ويمتاز الكركم باحتوائه على صبغات طبيعية تمنحه اللون الأصفر والنكهة اللاذعة الحارة، وقد كشفت الدراسات الطبية عن أهمية استخدام الكركم في الطب الشعبي لعلاج المشكلات الصحية وحماية الجسم من الأمراض، وذلك لاحتوائه على مركبات غذائية هامة لكل منها فوائد خاصة، ومن أهم المواد التي يحتويها الكركم مادة الكركمين الفعالة.[١]
فوائد الكركم للبطن
يتميز الكركم بخصائصه الفعالة المضادة للالتهاب، وبسبب هذه الخصائص فإن له فوائد كثيرة لعلاح مشاكل البطن منها:[٢]
- معالجة مشاكل عسر الهضم: يحتوي الكركم على المعادن والفيتامينات اللازمة لإنتاج أحماض المعدة وتعزيز حركة عضلات المعدة، كما أنه يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة وخصائص مضادة للالتهابات.
- تخفيف أعراض الغازات والانتفاخ: يحتوي الكركم على مركبات تساعد في عملية الهضم، كما أنها تساعد في منع الإنتاج الزائد لأحماض المعدة التي تسبب الانتفاخ والغازات، ويمكن استخدامه من خلال وضع ملعقة كبيرة من الكركم مع كوب من العصير في حالة وجود غازات المعدة.
- علاج الإسهال: يساهم تناول الكركم في علاج حالات الإسهال الناتجة عن التسمم الغذائي أو الإصابة بالفيروسات، ,يحتوي الكركم على المغنيسيوم والبوتاسيوم اللذdن يساعدان على إعادة ترطيب الجسم والوقاية من الجفاف الذي قد ينتج عن الإسهال.
- متلازمة القولون العصبي: تشير الدراسات والأبحاث الى فعالية مركب الكركمين في علاج أعراض متلازمة القولون العصبي مثل تشنجات المعدة وآلامها، والإسهال والإمساك، كما يساعد استهلاك مركب الكركمين بانتظام على علاج أعراض التهاب القولون التقرحي المزمن مثل الإسهال وألم البطن.[٣]
- الارتداد المريئي: تشير الدراسات إلى فعالية الخصائص المضادة للالتهاب لمركب الكركمين في تخفيف أعراض الارتداد المريئي وارتجاع أحماض المعدة، إلا أنه توجد حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد هذا الأثر، ومن الجدير بالذكر أن قدرة الجسم على امتصاص وتفكيك الكركم محدودة من قبل الأمعاء الدقيقة والكبد، ولتعزيز قدرة الجسم على الامتصاص والاستفادة بشكل أفضل ينصح عند استهلاك الكركم بأن يمزج بمركب البيبرين أو مستخلص الفلفل الأسود.[٤]
فوائد الكركم للجسم
نذكر من أبرز الفوائد المثبتة علميًا للكركم على الجسم ما يلي:[٥][٦]
- مضاد للأكسدة ومقاوم للالتهابات: وذلك لاحتواء الكركم على مركب الكركمين، والذي يُعد قويًا لدرجة قد تجعله منافسًا للأدوية المنتجة لمعالجة ومقاومة الالتهابات، إذ إن مركب الكركمين له قدرة على إيقاف مفعول بعض الجزئيات التي تحفز جينات الخلايا على الالتهاب، وتحديدًا أثناء التعرض للإصابة بالأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل، كما يعرف مركب الكركمين بخصائصه القوية كمضاد للأكسدة عن طريق معادلة تأثير ما يُعرف بالجذور الحرة وتحفيز إنزيمات الجسم المضادة للأكسدة أيضًا.
- تحسين وظائف المخ وتقليل خطر الإصابة بأمراض الدماغ: يمكن لمركب الكركمين الموجود في الكركم أن يساعد على زيادة مستوى ما يُعرف بـ "العامل العصبي المستمد من الدماغ"، وهو هرمون يُساهم في تكوين روابط جديدة للخلايا العصبية في مناطق معينة من الدماغ، وقد ربطت العديد من اضطرابات الدماغ مثل الاكتئاب ومرض الزهايمر بانخفاض مستوى هذا الهرمون، ومن المثير للاهتمام أن زيادته قد تُساهم في تأخير العديد من أمراض الدماغ ونقص وظائف المخ المرتبطة بالعمر، كما أنه يؤدي إلى تحسين الذاكرة وزيادة ذكاء الفرد.
- خفض خطر الإصابة بأمراض القلب: يساعد مركب الكركمين على تحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية، إذ إن ضعفها هو العامل الرئيسي لأمراض القلب بما فيها عدم انتظام ضغط الدم وتجلط الدم.
- الوقاية من السرطان: تشير بعض الدراسات إلى قدرة الكركمين على علاج السرطان وإيقاف نمو وانتشار الخلايا السرطانية، وتوجد أدلة على أنه يقي من السرطان، وخاصة أنواع السرطانات التي تنشأ في الجهاز الهضمي، مثل سرطان القولون والمستقيم، بالإضافة إلى أنواع أخرى، مثل سرطان البنكرياس وسرطان البروستات، إلا أن هذه الدراسات أجريت على الحيوانات لذا توجد حاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد هذا الأمر.
- مسكن للألم: تؤكد بعض الدراسات امتلاك الكركم خصائص مسكنة للآلام، وذلك خاصة عند الأفراد الذين يشكون من التهاب المفاصل، وقد قارنت إحدى الدراسات مفعوله بمفعول دواء الأيبوبروفين، لكن يبقى هناك تباين في الجرعة اللازم أخذها لظهور هذا المفعول.
- تأخير الشيخوخة: نتيجة لفوائد الكركم الكثيرة المتعلقة بمقاومته لأمراض مثل مرض الزهايمر، وأمراض القلب، والسرطانات، فإنه من الطبيعي أن يكون له فوائد واضحة لطول العمر بسبب الخصائص المقاومة للأكسدة والالتهابات التي قد تصيب الفرد خلال فترة حياته.
- تحسين وظائف الكبد: بسبب خصائص الكركم المضادة للأكسدة فإن له تأثيرًا قويًا قد يحمي الكبد من السموم، خاصة لدى للأشخاص المصابين بمرض السكري والذين يتناولون أدوية قوية للعلاج والتي قد تؤذي الكبد باستخدامها على المدى الطويل.
القيمة الغذائية للكركم
إن ملعقة طعام واحدة من مسحوق الكركم وفقًا لقائمة المعلومات الغذائية لوزارة الزراعة الأمريكية تحتوي على:[٥]
- السعرات الحرارية 29 سعرة حرارية.
- السكريات 0.3 غرام.
- الدهون 0.31 غرام.
- البروتين 0.91 غرام.
- الألياف الغذائية 2.1 غرام.
- الكربوهيدرات 6.31 غرام.
- فيتامين ج 3% من احتياجات الجسم اليومية.
- بوتاسيوم 5% من احتياجات الجسم اليومية.
- الحديد 16% من احتياجات الجسم اليومية.
- المنغنيز 26% من احتياجات الجسم اليومية.
الاَثار الجانبية للكركم
إن تناول الكركم بكميات كبيرة، يمكن أن يسبب اَثارًا سيئة وأضرارًا خطيرة على الجسم، وفيما يلي ذكر لبعض هذه الاَثار:[٧][٥]
- يمكن أن يسبب تناول الكركم حدوث عدة اضطرابات في المعدة؛ وذلك كون الكركم يحفّز إفراز أحماض المعدة.
- زيادة خطر الإصابة بالنزيف، وخاصة إن أُخذ مع الأدوية المستخدمة لتمييع الدم مثل؛ الوارفارين.
- زيادة خطر الإصابة بحصى الكلى وذلك لاحتوائه على الإكسالات التي ترتبط بالكالسيوم لتكوين أكسالات الكالسيوم غير القابلة للذوبان.
- الإسهال والغثيان.
- إن استهلاك الكركم بكميات كبيرة من قبل الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد قد يقلل من قدرة الجسم على امتصاص الحديد.
المراجع
- ↑ "18 Proven Health Benefits Of Turmeric & Curcumin", organicfacts, Retrieved 27-01-2020. Edited.
- ↑ "7 Ways Turmeric Can Help Your Belly Issues", thehealthy, Retrieved 22-02-2020. Edited.
- ↑ "Turmeric for IBS: Does it work?", medicalnewstoday, Retrieved 27-01-2020.Edited.
- ↑ "How to use turmeric to treat acid reflux", healthline, Retrieved 27-01-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Everything you need to know about turmeric", medicalnewstoday, Retrieved 27-01-2020. Edited.
- ↑ "10 Proven Health Benefits of Turmeric and Curcumin", healthline, Retrieved 27-01-2020. Edited.
- ↑ "Can Eating Too Much Turmeric Pose Negative Side Effects?", everydayhealth, Retrieved 22-02-2020. Edited.