التهاب العصب السابع

التهاب العصب السابع
التهاب العصب السابع

التهاب العصب السابع

العصب السابع أو بيلز بالسي، هو العصب الوجهي، وهو رقم سبعة في الأعصاب المخيّة، لذلك يسمى بالعصب السابع، وهو الذي يتحكم في العضلات على جانبي الوجه، من تعابير كالابتسام، والبكاء والضحك، وفتح وإغلاق العينين، وفتح الفك، فأي إصابة به ستؤثر على تعبيرات الوجه الحركية، وتصبح الجهة المتضررة مائلة إلى الأسفل، وقد تتحسن الحالة تلقائيًا، لكنّها تحتاج أحيانًا إلى العلاج الطبيعي والدوائي، وسنتعرف في هذا المقال على التهاب العصب السابع، أسبابه وأعراضه وطرق علاجه.


أعراض التهاب العصب السابع

تتمثل أعراض التهاب العصب السابع، في:

  • شلل نصف الوجه، ونزوله إلى الأسفل.
  • صعوبة فتح وإغلاق العين في الجهة المصابة من الوجه، وجفاف العين.
  • سيلان اللعاب بشكل غير متحكم فيه.
  • تنميل المنطقة المصابة من الوجه.
  • آلام في الأذن وما حولها.
  • فقدان حاسّة التذوق.


أسباب التهاب العصب السابع

السبب المباشر لالتهاب العصب السابع غير معروف بدقة حتى الآن، لكن هناك عوامل يعتقد أنّها قد تلعب دورًا في حدوثه:

  • العوامل الوراثية: فالأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي بالتهاب العصب السابع، يكونون أكثر عرضةً للإصابه به.
  • العوامل الفيروسية: العدوى الفيروسية في الأذن أو الوجه، مثل فيروس هيربس، أو الحصبة أو النكاف.
  • العوامل الجوية: كالتعرّض لتيارات الهواء الباردة، بعد المكوث بمكان دافئ.
  • عوامل الضغط والتوتر: قد يصاب الشخص بالتهاب العصب السابع، نتيجة القلق والتوتر الزائدين.
  • الحوادث الدماغية: قد تسبب الحوادث إصابة الرأس وتسبب التهاب العصب السابع.
  • فترة الحمل: تعتبر النساء الحوامل أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب العصب السابع بثلاث مرات من غيرهم، خاصة في أشهر الحمل الأخيرة.
  • داء السكري: يعتبر مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة أربع مرات من غيرهم.
  • الأورام الدماغية: قد تسبب الأورام التهاب العصب السابع.
  • بعد إجراء العمليات الجراحية: بعد إجراء عمليات أمراض السرطان، قد يكون المريض معرضًا للإصابة.


علاج التهاب العصب السابع

عادةً فإنّ التهاب العصب السابع يتحسن من تلقاء نفسه بمرور الوقت، وقد يحتاج الأمر إلى عدة أشهر حتى يستعيد الوجه وضعه الطبيعي، وقد يصف الطبيب الأدوية والعلاجات البديلية لتسريع عملية الشفاء، وتشمل:

  • العلاج بالأدوية: مثل الأدوية الكورتيكوستيرويدية التي تخفف الالتهاب، والأدوية المضادّة للفيروسات التي توصف في حال كان الفيروس هو السبب وراء الإصابة بالشلل، وأدوية تسكين الألم، التي تهدف لتقليل الآلام المصاحبة للالتهاب، وقطرات العيون في حال كانت العين جافة وتحتاج إلى ترطيب.
  • العلاج بالتدليك: يمكن إجراء تمارين خاصة بالوجه لاستعادة عمل العصب السابع، وعمل تدليك للجبهة والخدود باستخدام الزيوت المناسبة، كزيت الزيتون، وزيت جوز الهند.
  • العلاج الطبيعي: تفيد بعض الوصفات الطبيعية في تسريع عملية الشفاء، وينصح باستشارة الطبيب قبل استخدامها، وهي:
    • الفليفلة الحارّة: تزيد من تدفق الدم في جسم الإنسان، وبالتالي تساعد في عملية الشفاء من الالتهاب.
    • نبتة خاتم الذهب Goldenseal: تحتوي على مركب يسمى بربرين، يفيد في استعادة تدفق الدم في الأوعية الدموية.
    • العرقسوس: بسبب احتوائه على خواص مضادة للالتهابات، فإنّه يعتبر مفيدًا وفعالًا في علاج أمراض الأعصاب.
    • الزنجبيل: بفضل احتوائه على خواص مضادة للالتهاب ومسكنة للألم.
    • الهليون: يحتوي على الكالسيوم والأحماض الدهنية وحمض الفوليك، مما يفيد في علاج تضرر العصب السابع، وتضرر العضلات.


إنّ التهاب العصب السابع، يؤدي إلى شلل في عضلات الوجه، ويحتاج إلى عناية طبية خاصة، لمساعدة المريض على التعايش مع مرضه والصبر على فترة التعافي، التي قد تحتاج إلى أشهر ليعود الوجه إلى وضعه الطبيعي، وينبغي استشارة الطبيب لمتابعة تطور العلاج وعملية الشفاء من الالتهاب.

فيديو ذو صلة :