محتويات
التهاب عصب الأذن
يُطلق المختصون على التهاب عصب الأذن اسم التهاب العصب الدهليزي، ويعود سبب ذلك إلى حصول الالتهاب أصلًا في عصب يُدعى بالعصب الدهليزي القوقعي، المسؤول عن إرسال المعلومات المتعلقة بالاتزان من الأذن الداخلية إلى الدماغ، وهذا يعني أن التهاب هذا العصب أو تورمه سيؤدي لا محالة إلى عرقلة وصول هذه المعلومات أو تفسيرها داخل الدماغ، مما يزيد من احتمالية معاناة الفرد من الدوخة، أو الدوار، أو عدم الاتزان، وعلى أي حال يُمكن لهذا الالتهاب أن يُصيب جميع الأفراد بغض النظر عن فئاتهم العمرية، لكنه يبقى نادر الحدوث بين الأطفال عمومًا[١].
أعراض وعلامات التهاب عصب الأذن
تشتهر أعراض وعلامات الإصابة بالتهاب عصب الأذن بظهورها بسرعة وبشدتها الكبيرة أثناء الفترات المبكرة من المرض، وقد تتضمن الآتي[٢]:
- الإصابة بدوار مفاجئ.
- المعاناة من مشاكل في الاتزان.
- الشكوى من الغثيان والتقيؤ.
- المعاناة من الدوخة.
- مواجهة مشاكل تتعلق بالتركيز.
وفي الحقيقة تشير بعض الدراسات إلى احتلال التهاب عصب الأذن للمرتبة الثالثة كأحد أبرز الأسباب المؤدية إلى حصول دوار ناجم عن مشاكل في دهليز الأذن، كما تبلغ نسبة الإصابة بهذا المرض بين السكان حوالي 4 حالات فقط من بين 100 ألف نسمة سنويًا، لكنه يبقى مسؤولًا عن 7% من حالات زيارات العيادات الخارجية المتخصصة في علاج مشاكل الدوار والدوخة[٣].
أسباب الإصابة بالتهاب عصب الأذن
تنجم أغلب حالات التهاب عصب الأذن عن الإصابة بعدوى فيروسية في الأذن الداخلية أو في أجزاء أخرى من الجسم، لكن هذا لا يعني أن البكتيريا غير قادرة على التسبب بحدوث المرض أحيانًا، وعلى أي حال تشتمل أبرز أشكال العدوى الفيروسية التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب عصب الأذن على الآتي[٢]:
- عدوى الحصبة.
- عدوى الزكام.
- عدوى الوحيدات التي تصيب كريات الدم البيضاء.
- عدوى الهربس النطاقي.
- عدوى جدري الماء.
علاج التهاب عصب الأذن
يُمكن لأعراض التهاب عصب الأذن أن تختفي وحدها خلال بضعة أسابيع دون الحاجة إلى أخذ أي علاجٍ يُذكر، وعلى أي حال تتضمن الخيارات العلاجية المتاحة للتعامل مع أعراض هذا المرض كلًا مما يلي[٤]:
- العلاجات الطبية: يلجأ الأطباء إلى وصف أنواعٍ محددة من الأدوية لعلاج الحالات الشديدة للغاية من التهاب عصب الأذن، مثل:
- دواء البنزوديازيبين: يمتلك هذا الدواء مقدرة على تقليل نشاط الجهاز العصبي المركزي ويجعل الدماغ أقل حساسية للإشارات العصبية القادمة من الأعصاب الخاصة بالأذن الداخلية.
- الأدوية المضادة للقيء: تظهر الحاجة إلى هذه الأدوية في حال كان الفرد يُعاني من نوبات شديدة من التقيؤ والغثيان.
- المضادات الحيوية: يصف الأطباء المضادات الحيوية للتعامل مع حالات التهاب عصب الأذن الناجمة عن الإصابة بعدوى بكتيرية وليس فيروسية.
- العلاجات المنزلية: هنالك الكثير من الخطوات المنزلية البسيطة التي يُمكن التزامها لتخفيف حدة أعراض المرض وتسريع عملية الشفاء منه، مثل:
- شرب الكثير من الماء والسوائل لتقليل خطر الإصابة بالجفاف بسبب التقيؤ المستمر.
- الاستلقاء والخلود إلى الراحة لتقليل خطر السقوط بسبب الدوار والدوخة.
- تجنب استهلاك المشروبات الكحولية.
- تجنب التعرض للضوء الساطع.
- الابتعاد عن مصادر الضجيج في البيئة المحيطة، بما في ذلك الشوارع المزدحمة ومراكز التسوق المكتظة بالناس.
- تجنب قيادة السيارة، أو استعمال الأدوات أو الآلات، أو العمل في المناطق المرتفعة عن سطح الأرض.
التهاب عصب الأذن والتهاب التيه
يخلط الكثير من الأفراد بين الإصابة بالتهاب الأذن وبين الإصابة بما يُعرف بالتهاب التيه - labyrinthitis، بسبب حجم التشابه بين كِلا المرضين، لكن يُمكن بيان الفرق بينهما عبر القول ببساطة بأن التهاب عصب الأذن يُشير حصرًا إلى التهاب العصب الدهليزي، بينما يشير التهاب التيه إلى التهاب العصب الدهليزي والعصب القوقعي أيضًا المسؤول عن إيصال المعلومات المتعلقة بالسمع إلى الدماغ، مما يعني أن التهاب التيه سيتسبب بحصول مشاكل لا تقتصر على الاتزان فحسب، وإنما مشاكل سمعية أيضًا؛ كصعوبة سماع الأصوات أو سماع أصوات رنين داخل الأذن[٢].
المراجع
- ↑ "Vestibular Neuritis", Cleveland Clinic,23-5-2013، Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Alana Biggers, MD, MPH (18-12-2017), "Vestibular Neuritis"، Healthline, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ Strupp M & Brandt T. (11-2009), "Vestibular neuritis", Seminars in neurology, Issue 5, Folder 29, Page 509-19. Edited.
- ↑ "Vestibular neuronitis", National Health Service,23-6-2016، Retrieved 14-4-2019. Edited.