معلومات عن مرض العصب السابع

معلومات عن مرض العصب السابع
معلومات عن مرض العصب السابع

مرض العصب السابع

يتحكم العصب السابع بعضلات الوجه ويسمح بتنفيذ تعابير الوجه؛ كالابتسام، والبكاء، وغمز العينين، لكن في حال تعرض هذا العصب إلى الأذى أو الإصابة المباشرة، فإن ذلك سيؤدي إلى انعكاساتٍ شكلية ونفسية سيئة، ومن الجدير بالذكر أن الإنسان يمتلك اثنان من الأعصاب السابعة وليس واحد، ويتوزع كل ّمنهما على إحدى جهات الوجه، ويسير العصب السابع برفقة العصب الثامن الذي يُعد مسؤولًا عن الوظائف السمعية ويمر خلال الأذن الوسطى، ويُمكن لمشاكل العصب السابع أن تؤدي إلى حدوث شلل في عضلات الوجه أو ضعف فيها، وهذا يعتمد على شدة الأذى الذي تعرض له العصب السابع، ومن الضروري التأكيد هنا على وجود أمراض واضطرابات كثيرة للعصب السابع وليس مرضًا واحدًا كما يعتقد البعض، وبالإمكان إعطاء نبذة عن هذه الأمراض كما يلي[١]:

  • إصابات العصب السابع المباشرة: تحدث هذه الإصابات أحيانًا أثناء الولادة، أو بعد التعرض لكسور قاعدة الجمجمة، أو إصابات الأذن الوسطى، أو العمليات الجراحية.
  • مشاكل الجهاز العصبي: تنشأ هذا المشاكل عن التعرض –مثلًا-للجلطة الدماغية الحاصلة في جذع الدماغ.
  • التهابات العصب السابع: يُمكن للالتهابات أن تحدث في الأذن أو في الوجه، كما يُمكن للعصب السابع أن يُصاب بفيروس الهربس النطاقي أيضًا أو ما يُعرف علميًا باسم متلازمة رمزي هنت (Ramsay Hunt Syndrome).
  • الأورام: يتأثر العصب السابع بالأورام الحاصلة بجواره؛ كالأورام النكفية مثلًا.
  • السموم: يُصاب العصب السابع بالتسمم نتيجة لكثرة تناول الكحوليات أو التعرض لأول أكسيد الكربون.
  • الشلل الوجهي النّصفي (Bell's palsy): يُطلق البعض على هذا المرض اسم شلل العصب الوجهي مجهول السبب، وغالبًا ما يرتبط هذا المرض بمشاكل صحية أخرى؛ كالسكري أو حتى الحمل، ويُعد الشلل الوجهي النّصفي أكثر مشاكل العصب السابع شهرة بين الناس، لذا ستركز الأسطر التالية على مناقشة أعراضه وأسبابه وطرق علاجه.


أسباب شلل العصب الوجهي النّصفي

اعتقد الباحثون والأطباء في الماضي بأن الشلل الوجهي النّصفي يرجع إلى أسبابٍ مجهولة دائمًا، لكن حديثًا اكتشف العلماء وجود أسباب وعوامل كثيرة مسؤولة عن الإصابة بالشلل الوجهي النّصفي عند نصف الحالات تقريبًا، وتتمحور هذه الأسباب عادةً حول حدوث تورم في العصب السابع نتيجة التعرض لمشكلة مناعية أو بسبب أحد الفيروسات؛ أهمها فيروس الهربس البسيط وفيروس الهربس النطاقي، لكن يُمكن لأنواع أخرى من الفيروسات أن تتسبب بحدوث هذا المرض؛ كفيروس الانفلونزا ب، والنكاف، والحصبة الألمانية، والفيروسة الغدية، وغيرها، ويوجد بعض الخبراء الذين ربطوا بين الإصابة بالشلل الوجهي النّصفي وبين الإصابة بمرض لايم والساركويد أيضًا[٢]، ويتحدث بعض الخبراء كذلك عن ارتفاع في فرص الإصابة بالشلل الوجهي النّصفي عند فئات محددة من الناس، مثل[٣]:

  • المصابون بالسكري.
  • الأفراد بعمر بين 15-60 سنة.
  • الأفراد المصابون بالصداع النصفي.
  • الذين أصيبوا بأحد الالتهابات التنفسية؛ كالزكام والأنفلونزا[٤].


أعراض شلل العصب الوجهي النّصفي

تظهر أعراض الشلل الوجهي النّصفي غالبًا بصورة مفاجئة ودون أي مقدمات، بل وقد يصل الأمر إلى حدّ الذهاب إلى النوم في الليل بسلام، ليستيقظ المرء ويجد أن جزءًا من وجهه أصبح متدليًا، لكن بعض المصابين قد يشعرون بالألم في المنطقة الواقعة خلف الأذن لديهم قبل 1-2 يوم من ملاحظة أيّ ضعف في عضلات الوجه، بينما قد يلاحظ آخرون ارتفاع في حدة الأصوات التي يسمعونها في الأيام التي تعقب ظهور أعراض أخرى دالة على المرض لديهم، وقد يلحظ البعض كذلك أعراضًا أخرى أيضًا قبل مجيء نوبة الشلل الوجهي النّصفي، وغالبًا في جهة واحدة من الوجه، مثل[٥]:

  • فقدان القدرة على إغلاق العين أو الغمز بالعين.
  • نزول الدموع بكثرة من العين.
  • الترويل أو سيلان اللعاب من الفم بكثرة.
  • صعوبة المضغ.
  • انخفاض حدة حاسة التذوق.
  • ارتعاش عضلات الوجه.
  • الشعور بالألم أو التنميل خلف الأذن.

ومن الجدير بالذكر أن ذروة ضعف وتدلي العضلات تأتي خلال يوم أو يومين فقط، وعادةً ما يتمكن معظم المصابون من التعافي تدريجيًا خلال بضعة أسابيع، لكن التعافي الكامل قد يحتاج إلى مرور 3 أشهر، بينما وفي حالات نادرة يُمكن لأعراض الشلل الوجهي النّصفي أن تصبح أعراضًا دائمًا[٥]، كما يُمكن للشلل الوجهي النّصفي أن يُصيب كِلا جزئي أو جهتي الوجه في نفس الوقت، وليس جزء واحد فقط[٤].


علاج شلل العصب الوجهي النّصفي

يتعافى معظم المصابين بالشلل الوجهي النّصفي خلال شهر أو شهرين، وتزداد فرص التعافي عند الأفراد الذين ما زالت لديهم القدرة على تحريك عضلات الوجه، لكن يبقى بوسع الأطباء وصف أنواع كثيرة من الأدوية لتسريع علاج الشلل الوجهي النّصفي ومواجهة الأعراض الناجمة عنه، مثل[٣]:

  • دواء البريدنيزولون: ينتمي هذا الدواء إلى فئة الهرمونات الستيرويدية التي بوسعها مقاومة الالتهابات العصبية عبر عرقلة إفراز الجسم لبعض المواد الكيميائية المرتبطة بالالتهابات، وبالإمكان أخذ هذا الدواء عبر الفم، لكن توجد الكثير من الأعراض الجانبية التي يُمكن أن تنشأ عن هذا الدواء؛ كآلام البطن، وحب الشباب، والصداع، لكن عادةً ما تختفي هذه الأعراض خلال بضعة أيام فقط.
  • قطرات العين: يضطر الأطباء أحيانًا إلى وصف قطرات العين التي تحتوي على دموع صناعية لتخفيف حدة جفاف العين لدى مرضى الشلل الوجهي النّصفي، وقد يصف الطبيب كذلك شريط أو لاصق جراحي لوضعه على العينين من أجل اغلاقهما أثناء النوم عند المصابين الذين يفقدون قدرتهم على إغلاق أعينهم في الليل.
  • التمارين الوجهية: تُساهم التمارين الوجهية في شدّ وإراحة العضلات وتقويتها أيضًا، وهذا قد يكون مفيدًا أثناء فترة تعافي العصب السابع.
  • علاجات منزلية أخرى: لا يجد الخبراء عيبًا في تدليك الوجه أو وضع منشفة مبللة ودافئة فوق الوجه من أجل تسكين الألم[٦].


مَعْلومَة

أوردت جمعية الشلل الوجهي النّصفي البريطانية معلومات تتحدث عن إصابة بعض المشاهير بالشلل الوجهي النّصفي الناتج عن العصب السابع من قبل، ومن بين الأمثلة على ذلك الممثل الشهير جورج كلوني، والممثل بيرس بروسنان، والممثلة غليندا ماكاي، والمغني جوردون لايتفوت، والمغني ريك سافج، ومتسابق الدراجات النارية العالمي كريس ووكر، وغيرهم الكثير من المشاهير أيضًا[٧].


المراجع

  1. Melissa Conrad Stöppler, MD, "Bell's Palsy & Other Facial Nerve Problems: Symptoms, Causes, Treatments, and Prognosis"، Medicine Net, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  2. Michael Rubin , MDCM (6-2019), "Facial Nerve Palsy"، MSD Manuals, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب University of Illinois (4-12-2017), "What are the causes of Bell's palsy?"، Medical News Today, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Bell's palsy", Mayo Clinic,2-4-2020، Retrieved 18-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب Neil Lava, MD (21-10-2018), "What Are the Symptoms of Bell’s Palsy?"، Webmd, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  6. Seunggu Han, MD (29-8-2017), "Bell’s Palsy: What Causes It and How Is It Treated?"، Healthline, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  7. "Famous sufferers of Bell ’s palsy", Bells Palsy Association , Retrieved 18-5-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :