تنظير القولون
يهدف إجراء تنظير القولون إلى تقييم حالة جدران القولون من الداخل، وعادةً ما يلجأ الأطباء إلى استعمال منظار طبي ذو مرونة عالية وبطول يبلغ حوالي أربعة أقدام على الأقل، وغالبًا ما يحتوي على مصدر صغير للضوء في نهائيته، بالإضافة إلى كاميرا صغيرة، ويلجأ الطبيب كما هو معروف إلى إدخال منظار القولون شيئًا فشيئًا عبر الشرج والمستقيم، ليصل إلى نهاية الأمعاء الغليظة وبداية الأمعاء الدقيقة، وعادةً ما يلجأ الأطباء إلى إجراء تنظير للقولون عند رغبتهم بتحري سبب نزول الدم مع البراز، أو سبب الإصابة بآلام البطن، أو الإسهال، أو حتى لتحري وجود سرطان القولون، وفي الحقيقة يشير بعض الأطباء إلى ضرورة القيام بتنظير القولون عند الوصول إلى عمر 50 سنة حتى وإن كان الفرد غير معرض كثيرًا للإصابة بسرطان القولون[١].
التحضير لتنظير القولون
يجب استشارة الطبيب حول أنواع الأدوية التي يُسمح بتناولها قبل إجراء تنظير القولون بأسبوع واحد على الأقل، خاصة في حال كان المريض يُعاني أصلًا من مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو كان يأخذ مكملات أو أدوية تحتوي على الحديد، ويُفضل استشارة الطبيب كذلك حول إمكانية تناول دواء الأسبرين أو أي من أنواع الأدوية المميعة للدم أيضًا، كما يجب على الراغبين بالخضوع لإجراء تنظير القولون الحرص على إفراغ القولون كاملًا قبل إجراء التنظير؛ وذلك لأن وجود بقايا البراز داخل القولون سيعيق إدخال المنظار في القولون، وعادةً ما ينصح الأطباء بإتباع الأمور التالية لتسهيل إفراغ القولون قبل البدء بعملية إجراء التنظير[٢]:
- اتباع نظام غذائي محدد: يجب على المريض التوقف عن تناول الأطعمة القاسية قبل الخضوع لتنظير القولون بيوم واحد على الأقل، كما يجب التركيز على شرب المشروبات العادية فقط؛ كالماء، والشاي، والقهوة، مع ضرورة تجنب الحليب، والكريمة، والمشروبات الغازية، والمشروبات ذات اللون الأحمر، التي يُمكن أن يخلط الطبيب بينها وبين الدم أثناء تنظير القولون، وقد يكون من الأفضل كذلك التوقف عن تناول الطعام والشراب نهائيًا منذ منتصف الليلة التي تسبق إجراء التنظير.
- تناول الملينات المعوية: يصف الأطباء ملينات معوية على شكل حبوب عبر الفم أو سائل للشرب، وقد يطلب الطبيب من المريض تناول الملينات المعوية في الليلة التي تسبق الخضوع لإجراء تنظير القولون أو في الصباح الباكر ليوم إجراء التنظير.
- أخذ الحقن الشرجية: لا يجد الأطباء خطرًا في استخدام الحقن الشرجية بهدف إفراغ القولون عند بعض الحالات، لكن من المعروف أن الحقن الشرجية تنجح في إفراغ أجزاء القولون السفلية وليس القولون كاملًا، لذا لا ينصح الأطباء باعتماد الحقن الشرجية كطريقة مثالية لإفراغ القولون.
وعلى أي حال سيؤدي اتباع هذه الأمور عمومًا إلى الشعور بالرغبة الملحة للذهاب إلى الحمام للتبرز، وهذا يعني ضرورة البقاء بالقرب من الحمام وتحضير مستلزمات النظافة بعد التبرز، كما قد يكون من الضروري أخذ الاحتياطات والتفكير بوسيلة توصيل آمنة من المشفى إلى المنزل بعد الانتهاء من عملية تنظير القولون؛ وذلك لصعوبة قيادة السيارة خلال الـ 24 ساعة التي تلي تنظير القولون[٣]. ومن الجدير بالذكر كذلك أن بعض الأطباء ينصحون بإعطاء المريض بعض أنواع المضادات الحيوية في حال جرى تركيب صمام قلب صناعي له من قبل أو في حال كان قد تعود أصلًا على أخذ المضادات الحيوية قبل خضوعه للإجراءات الجراحية[٤].
مضاعفات تنظير القولون
عادةً ما يطلب الطبيب من المريض الراغب بإجراء عملية تنظير القولون التوقيع على وثيقة لإثبات موافقته هذا الإجراء الطبي بعد معرفته بكامل تفاصل المضاعفات الجانبية التي قد تنجم عن تنظير القولون بالرغم من ندرة وقوعها، وعلى العموم تتضمن هذه المضاعفات ما يأتي[٢]:
- الإصابة بردة فعل جانبية ناجمة عن أنواع المهدئات المستخدمة أثناء التنظير.
- المعاناة من النزيف نتيجة استئصال عينة أو خزعة من أحد أجزاء القولون.
- الإصابة بانثقاب أو تمزق في جدار المستقيم أو القولون.
المراجع
- ↑ Bhupinder S. Anand, MBBS, MD, DPHIL (OXON) (15-4-2019), "Colonoscopy (Test, Side Effects, Preparation, Recovery)"، Medicine Net, Retrieved 1-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "Colonoscopy", Mayo Clinic,22-5-2018، Retrieved 1-6-2019. Edited.
- ↑ "Colonoscopy", National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (NIDDK),7-2017، Retrieved 1-6-2019. Edited.
- ↑ Laura J. Martin, MD (30-7-2017), "Colonoscopy"، Webmd, Retrieved 1-6-2019. Edited.