محتويات
التهاب الوريد بعد الحقن
ينجم التهاب الوريد عمومًا عن تعرض جدران الوريد لإصابة مباشرة، وقد يؤدي التهاب الوريد أحيانًا إلى تشكل خثرة أو جلطة دموية صغيرة داخل الوريد، وحينئذ يُصبح يُدعى ب"التهاب الوريد الخثاري"، وعادةً ما يُصنف الخبراء حالات التهاب الوريد إلى التهابات سطحية وأخرى عميقة، وعلى الرغم من كثرة أسباب الإصابة بالتهاب الوريد، إلا أن الكثيرين يلقون باللوم على الحقن واستخدام السوائل الوريدية بالتسبب بحدوث التهابٍ في الوريد لديهم، كما أن البعض قد يُصابون بهذه المشكلة بعد خضوعهم للعمليات الجراحية، خاصة تلك المتعلقة المفاصل والعظام، وتشيع الإصابة بالتهاب الوريد أكثر بين الأفراد بعمر بين 41-60 سنة، لكن هذا لا يعني أن الأطفال والمراهقين معصومون تمامًا عن الإصابة بهذه المشكلة أيضًا[١].
أعراض التهاب الوريد الناجم عن الحقن
غالبًا ما تنتمي حالات الإصابة بالتهاب الوريد الناجمة عن الحقن إلى فئة التهابات الوريد السطحية، التي تستهدف الأوردة القريبة من سطح الجلد، وعادةً ما تُعد غير مؤذية أو خطيرة، لكن يُمكن لبعض حالات التهاب الوريد السطحية أن تكون ناجمة كذلك عن تشكل خثرة أو جلطة دموية أيضًا، وعلى العموم يشكو المصابون بهذا النوع من الالتهاب من بعض الأعراض، مثل[٢]:
- تورم واحمرار الجلد.
- الشعور بارتفاع حرارة الجلد.
- الشعور بالألم عند لمس منطقة الحقن.
- ظهور ما يُشبه الخيط فوق الجلد.
علاج التهاب الوريد الناجم عن الحقن
يُمكن توضيح الخيارات العلاجية الخاصة بالتعامل مع حالات التهاب الوريد الناجمة عن الحقن على النحو الآتي[٣]:
- العلاجات المنزلية: يلجأ الأطباء إلى حث المصابين بالتهاب الوريد إلى ارتداء الجوارب الطبية الخاصة بتغطية الركبة وأعلى القدم لتحسين التورية الدموية وتقليل حدة الآلام الناجمة عن التهاب الوريد، كما قد ينصح بعض الأطباء بضرورة المشي والحركة وتجنب الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة، وعلى العموم لا يرى الخبراء ضررًا في تناول بعض أنواع الادوية المضادة للالتهابات دون وصفة طبية؛ كالأسبرين والايبوبروفين، لكن بالطبع يبقى من الأفضل استشارة الأطباء والصيادلة قبل تناول أي من هذه الأدوية.
- العلاجات الطبية: لن يكون بوسع الأطباء عمل الكثير لتخفيف حدة الآلام والأعراض المرتبطة بالتهاب الوريد السطحي لكونه أصلًا غير مؤذٍ كثيرًا، لذا، فإن أغلب المرضى يرجعون إلى بيوتهم دون الحاجة للبقاء لفترات زمنية طويلة داخل المشفى في حال حصل التهاب في الوريد لديهم، بينما قد يصف بعض الأطباء أنواعًا معينة من المضادات الحيوية أو مميعات الدم في حال حصول التهابٍ في الأوردة العميقة تحت الجلد أو في حال قاد التهاب الوريد إلى حدوث جلطات او خثرات دموية خطيرة.
أسباب أخرى للإصابة بالتهاب الوريد
لا ينجم التهاب الوريد عن حقن الأدوية أو السوائل الوريدية حسب، وإنما هناك الكثير من الأسباب الأخرى القادرة على التسبب بحدوث التهابٍ في الوريد أيضًا؛ فمثلًا يُمكن للبعض أن يُصابوا بهذه المشكلة بسبب تعرضهم لأحد أشكال العدوى، أو الجلطات الدموية، أو بسبب تعرض الوريد إلى إصابة مباشرة، أو الخضوع لعملية جراحية، أو حصول كسرٍ في العظام المجاورة للوريد، كما يُمكن للبعض ان يُصابوا بالتهابٍ في الأوردة العميقة بسبب قلة الحركة والجلوس لفترات زمنية طويلة أو بسبب الإصابة بأحد السرطانات أو الأمراض المتعلقة بتجلط الدم، وهذه الأمور جميعها تجعل بعض الفئات السكانية عرضة أكثر لخطر التهاب الوريد، مثل[٢]:
- الأفراد الذين أصيبوا بالتهاب الأوردة العميقة في الماضي.
- الأفراد المصابون بمشاكل تخثر أو تجلط الدم.
- النساء اللواتي يخضعن إلى العلاجات الهرمونية او اللواتي يأخذن حبوب منع الحمل.
- الأفراد الذين يبقون لفترات زمنية طويلة في السرير بسبب خضوعهم لإحدى العمليات الجراحية.
- المرور بفترة الحمل.
- الأفراد الذين يُعانون من السمنة.
- الأفراد المدخنون أو الذين يُسرفون في تناول المشروبات الكحولية.
- الأفراد بعمر 60 أو أكثر.
المراجع
- ↑ William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR (7-2-2019), "Phlebitis and Thrombophlebitis Symptoms, Causes, Home Remedies, Treatments, and Recovery Time"، Medicine Net, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Graham Rogers, MD (27-9-2017), "What Is Phlebitis?"، Healthline, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ Jonathan E. Kaplan, MD (26-10-2018), "Phlebitis"، Webmd, Retrieved 15-5-2019. Edited.