تعرف أكثر على عشبة العنزروت

• ذات صلة
• تعرف على فوائد الكمأة الصحية
• عشبة الدينار: بين الفوائد والأضرار

ما هو العنزروت؟

ينتمي العنزروت إلى جنس نبات الأسطراغالُس أو القتاد Astragalus، وبحسب المصادر الموجودة فإن العنزروت يُعرف أيضًا باسم كحل الفارس أو القتاد العضلي، وأسمه العلمي هو Astragalus Sarcocolla، وعادةً ما يسعى الناس إلى الحصول على صمغه الأصفر من أجل علاج بعض المشاكل الصحية، ويرجع أصله إلى مناطق إيران وتركمنستان، لكن على أية حال، فإن الأدلة العلمية قد وجدت بأن معظم أصناف عشبة القتاد لها نفس التركيب الكيميائي، وهذا الأمر عزى بالكثيرين إلى مناقشة فوائد العنزروت ضمن فوائد القتاد عمومًا،^[١] ومن المعروف أن أعشاب القتاد قد استعملت منذ قرون طويلة في الطب الصيني التقليدي بفضل العديد من الفوائد الصحية المحتملة لها؛ كتقوية جهاز المناعة وتقليل الالتهاب ومكافحة الشيخوخة، كما إنها استخدمت للمساعدة في علاج أمراض القلب وأمراض الكلى، لكن ما تزال الدراسات العلمية محدودة في إثبات فعاليته لهذه الأمور، وقد يهمك معرفة أن هنالك أكثر من ألفي نوع من جنس القتاد في الطبيعية، لكن يُستخدم منها نوعين فقط بشكل أساسي في تصنيع المكملات الغذائية.^[٢]

تعرف على أهم فوائد العنزروت الصحية

يمكن تلخيص فوائد القتاد في فئتين؛ الفئة الأولى هي الفوائد التي لها أدلة تشير إلى كونها محتملة الوجود، والفئة الثانية هي الفوائد التي لا تتوفر لها أدلة علمية كافية وتحتاج لمزيد من الدراسات لإثباتها، وفيما يلي بيان كل منهما:^[٣]

الفوائد الصحية المحتملة للعنزروت:

• المساعدة في تقليل الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي: أشارت الأبحاث العلمية الأولية إلى إن استخدام الخلطات العشبية الصينية التي تحتوي على القتاد أو استخدامه عن طريق الوريد قد يقلل من الشعور بالغثيان، والتقيؤ، والإسهال، كما يقلل من انخفاض نشاط الخلايا المناعية المرتبط بالعلاج الكيميائي.
• السيطرة على مستويات السكر في الدم: تحدثت الأبحاث العلمية الأولية كذلك عن قدرة القتاد على السيطرة على مستويات الأنسولين ونسب السكر في الدم عند الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني؛ وذلك عبر أخده عبر الوريد أو عبر تناول كدواء يُؤخذ عن طريق الفم.
• فوائد إضافية: تتحدث المصادر المتوفرة حول كون القتاد أو العنزروت مفيدًا لتقوية الجهاز المناعي، وتقوية وظائف الكلى، ومقاومة السرطانات، ودرء أعراض الحساسية الموسمية، لكن الأدلة العلمية الداعمة لهذه الفوائد ما زالت محدودة نوعًا ما.^[٢]

الفوائد الصحية التي تحتاج مزيدًا من الأدلة العلمية الكافية :

• أظهرت الأبحاث الأولية أن تناول القتاد يمكن أن يحسن بعض مقاييس وظائف القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من ألم في الصدر أو الذبحة الصدرية.
• قد يُساعد تناول مستخلص جذر القتاد يوميًا لمدة من 3 إلى 6 أسابيع في التخفيف من حدة أعراض مرض حمى الكلأ؛ مثل سيلان الأنف، والحكة، والعطاس لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الموسمية.
• أشارت الأبحاث المبكرة إلى أن أخذ القتاد عن طريق الوريد مع أحد أدوية السترويدات قد يُحسن عدد خلايا الدم عند المصابين بمرض فقر الدم اللاتنسجي Aplastic Anemia الذي يتوقف فيه نخاع عظم المُصاب عن تكوين خلايا دم جديدة.

بوسعك التعرف على المزيد من الفوائد لعشبة القتاد أو العنزروت عبر قراءة: تعرف على أبرز فوائد عشبة القتاد لصحتك.

إليك طريقة استخدام العنزروت

يمكن تلخيص استخدامات العنزروت أو القتاد فيما يأتي:^[٤]

• تُستخدم عشبة العنزروت غالبًا في الطب الصيني التقليدي عبر الغلي؛ وذلك يكون بغلي جذور العنزروت في الماء ثم إزالتها، وغالبًا ما يُدمج مغلي العنزروت مع أعشاب أخرى مثل الجينسنغ، لكن لا تتوفر أدلة علمية كافية لتحديد الجرعة المناسبة من العنزروت لتناولها؛ إذ تعتمد الجرعة المناسبة على عمر المريض وجنسه وتاريخه الطبي، لذلك يُفضل التحدّث إلى مُقدم الرعاية الصحية للحصول على المشورة المناسبة.
• يتواجد العنزروت في المكملات الغذائية على شكل كبسولات، أو مستخلصات سائلة، أو مساحيق أو بودرة لتحضير مشروبات منه.^[٢]

ما أشهر مخاطر وأضرار العنزروت؟

على الرغم من الفوائد المحتملة للقتاد أو العنزروت وسلامته في حال استخدامه بالجرعات والطريقة المناسبة، فإنه وكباقي الأعشاب الطبية قد ينطوي على بعض المخاطر التي من أبرزها ما يأتي:^[٥]

• بعض الآثار الجانبية المحتملة عند الاستخدام الفموي للعنزروت، والتي قد تشمل الحكة أو الطفح الجلدي أو مشاكل الأنف أو الشعور بعدم راحة في المعدة، لكن هذه الآثار الجانبية غير شائعة.
• تحتوي بعض أنواع العنزروت التي تنمو في الولايات المتحدة على مستويات سامة محتملة من مركبات سامة ومن عنصر السيلينيوم، الذي يُمكن أن يؤدي أخذ الكثير منه إلى الغثيان، والإسهال، والتهيج، والطفح الجلدي، ومشاكل في الجهاز العصبي.
• بعض أنواع العنزروت لا تدخل عادةً في تصنيع المكملات الغذائية، لكنها قد تكون سامة للحيوانات.
• يمكن أن يكون العنزروت سامًا للأم والجنين لدى النساء الحوامل أو غير آمن أثناء الرضاعة، كما أشارت بعض الأبحاث التي أجريت على الحيوانات لكن المعلومات غير كافية حول ذلك.
• قد يتفاعل العنزروت مع الأدوية المثبطة لجهاز المناعة.

قد يُهِمُّكَ: أهم الاحتياطات عند استعمال العنزروت

إن استعمال العنزروت لدى معظم الناس يُعد آمنًا وغير مسبب للمشاكل، لكن يبقى من الضروري الانتباه إلى الاحتياطات التالية:^[٢]

• إذا أعطي العنزروت عن طريق الوريد، فقد يكون له آثارًا جانبية أكثر خطورة؛ مثل عدم الانتظام في ضربات القلب، لذلك يجب أن يكون أخذه تحت إشراف طبي فقط أذا أعطي عن طريق الوريد أو الحقن.
• تم الإبلاغ عن آثار جانبية طفيفة في بعض الدراسات؛ مثل الحكة، والطفح الجلدي، وسيلان الأنف، والغثيان، والإسهال.
• يجب توخي الحيطة والحذر عند إعطاء هذه العشبة للنساء الحوامل والمرضعات؛ إذ لا توجد حاليًا أبحاث كافية لتثبت أمان العنزروت أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
• يجب توخي الحيطة والحذر لدى الأشخاص المصابون بأمراض المناعة الذاتية؛ إذ قد يزيد العنزروت من نشاط الجهاز المناعي لديهم، لذلك يوصى بتجنب تناول العنزروت إذا كنت تعاني من أمراض المناعة الذاتية؛ مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، أو التصلب المتعدد، أو مرض الذئبة.
• قد يؤثر العنزروت على مستوى ضغط الدم ومستويات السكر في الدم، لذلك استخدم هذه العشبة بحذر إذا كنت تعاني من مرض السكري أو مشاكل في ضغط الدم.
• ينصح بتجنب أخذ العنزروت للأشخاص الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة؛ إذ قد يزيد العنزروت من نشاط الجهاز المناعي فيقلل من عمل الأدوية المثبطة للمناعة.

المراجع

1. ↑ Waqar Ahmed Siddiqui, Muhammad Usama Mazhar, Javaria Arshad Malik, et al (7/2020), "The Spasmolytic Effect of Astragalus Sarcocolla on the Intestinal Smooth Muscles of Rabbit In Vitro: Potassium Channel Opening", Cureus. , Issue 7, Folder 12, Page 9066. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث} "Astragalus: An Ancient Root With Health Benefits", healthline, Retrieved 30/3/2021. Edited.
3. ↑ "Astragalus", webmd, Retrieved 30/3/2021. Edited.
4. ↑ Cathy Wong (29/8/2020), "The Health Benefits of Astragalus", verywellhealth, Retrieved 30/3/2021. Edited.
5. ↑ "Astragalus", nccih.nih, 1/8/2020, Retrieved 30/3/2021. Edited.