محتويات
الرياضة والأمراض المزمنة
تقدم التمارين الرياضية فوائد صحية عديدة لكَ، إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل؛ أمراض القلب أو السكري أو الربو أو آلام الظهر أو المفاصل، ولكن من المهم أن تتحدث إلى طبيبك قبل البدء بأي تمرين لمعرفة التمارين الآمنة لكل حالة واتخاذ أي احتياطات أثناء التمرين.
تُساعد التمارين الهوائية في تحسين صحة قلبك وزيادة قدرة تحمله كما أنها تساعد في إنقاص الوزن، في حين أن تمارين القوة تساعد في تحسين قوة عضلاتك وتحمّلها، وهو ما يحسن من أداء الأنشطة اليومية وإبطاء تدهور قوة العضلات المرتبط بالأمراض المزمنة وتوفير الثبات للمفاصل، ولا يقتصر الأمر على ذلك؛ إذ إنّ العديد من الفوائد الأخرى تُقدمها التمارين الرياضية خاصة عند الإصابة بالأمراض المزمنة المختلفة.[١]
كيف تفيد الرياضة في الأمراض المزمنة؟
يدعي خبراء الصحة أنّ ممارسة الرياضة بانتظام، أحد أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل خطر إصابتك بالأمراض المزمنة في المقام الأول وإدارة المشكلات وأعراضها أيضًا في حال إصابتك بها، بالإضافة إلى فوائد أخرى بما في ذلك؛ تعزيز النوم وحماية وتحسين وظائف الدماغ والحفاظ على العظام والعضلات والقلب والأنسجة الضامة الأخرى وتعزيز نظام المناعة.
فعلى مستوى الدماغ مثلاً، تقوم التمارين الرياضية بتعزيز إطلاق عدد من العوامل التي تحمي الخلايا العصبية وتحسن عملية الشفاء، بالإضافة إلى أنها تعزز الحاجز الدموي الدماغي الذي يتكون من مجموعة من الأوعية الدموية المتحكمة في الدم المنتقل إلى الدماغ مع التأكد من بقاء السموم ومسببات الأمراض والالتهابات خارجًا ودخول الخلايا والجزيئات المفيدة، وتفيد جميع هذه الأمور بالوقاية من الأمراض المزمنة والتقليل من أعراضها.[٢]
وتساعد التمارين الرياضية في كل من الحالات الصحية التالية:[١]
- أمراض القلب: يساعد التمرين المنتظم في تحسين صحة القلب إذ أظهرت الدراسات الحديثة أن التدريب المتقطع غالبًا ما يساعد في تقديم العديد من الفوائد الصحية لمرضى القلب، بالإضافة إلى تقليل خطر الوفاه لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
- داء السكري: يساعد التمرين المنتظم على خفض مستويات السكر في الدم بفعالية، بالإضافة إلى التحكم في الوزن وتعزيز الطاقة.
- الربو: تساعد التمارين الرياضية في التحكم في تكرار وشدة نوبات الربو.
- آلام الظهر: تزيد الأنشطة الهوائية المنتظمة منخفضة التأثير من القوة والتحمل في الظهر وتحسين وظائف العضلات في المنطقة، كما تساعد تمارين عضلات البطن والظهر في تقليل الأعراض عن طريق تقوية عضلات التي تحيط العمود الفقري.
- التهاب المفاصل: تقلل التمارين الرياضية من الألم وتساعد في الحفاظ على قوة العضلات في المفاصل المصابة وتقليل تصلبها، وتساعد التمارين بدورها أيضًا على تحسين الوظيفة الجسدية ونوعية الحياة للرجال الذين يعانون من التهاب المفاصل.
- أمراض السرطان: تحسن التمارين الرياضية من جودة الحياة للأشخاص المصابين بالسرطان بالإضافة إلى تحسين اللياقة، كما تقلل التمارين الرياضية من خطر الوفاة بسبب سرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم والبروستاتا.
- الوظائف الإدراكية: تحسن التمارين الرياضية من الإدراك لدى الرجال المصابين بالخرف، كما يكون الرجال النشيطين بانتظام أقل عرضة للإصابة بالخرف والضعف الإدراكي.
نصائح لممارسة الرياضة بأمان في حالات الأمراض المزمنة
يعد النشاط البدني المنتظم أي ما لا يقل عن 150 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة في الأسبوع من أهم الأمور للحفاظ على صحتك وخاصة في حالات الأمراض المزمنة، ولكن من المهم دائمًا أن تتبع بعض النصائح المهمة أثناء ممارسة الرياضة في هذه الحالات، وتتضمن كل مما يأتي:[٣]
- المشي بدلًا من الركض: من المهم أن تمارس النشاط البدني وتتجنب الخمول، ويمكنك فعل ذلك من خلال المشي الذي يعد أسهل التمارين التي يمكن لأي شخص القيام بها، ولا داعي للركض فكل ما هو مطلوب التحرك والحفاظ على تتدفق الدم.
- اختيار التمارين الهوائية منخفضة التأثير: من المهم أن تختار التمارين الهوائية منخفضة التأثير مثل ركوب دراجة ثابتة أو السباحة لرفع معدل ضربات قلبك دون تعريض الجسم للأذى.
- بدء النشاط البدني ببطء: في حال وجود مشكلات صحية تمنع ممارسة الرياضة لفترة طويلة، يمكنك البدء بممارستها بالتدريج، على سبيل المثال قد يتسبب المشي لمدة ساعة في كل مرة الشعور بالإرهاق الشديد وعدم الرغبة في تكرار ذلك، ولكن يمكنك البدء تدريجيًا بعشر دقائق أو 20 دقيقة في الأسبوعين الأولين، ثم زيادة الفترة الزمنية والوتيرة أثناء المشي بوتيرة أسرع، ويمكن تجربة التمارين الأسهل في حال وجود صعوبة في التحرك بسهولة مثل؛ اليوغا.
- استخدام أحزمة المقاومة: قد يكون من الصعب ممارسة التمارين المكثفة في بعض الحالات إلا أنه يمكنك استبدالها باستخدام أحزمة المقاومة المطاطية من خلال مجموعة متنوعة من أحزمة المقاومة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، ويمكنك التحكم بمدى كثافة التدريبات اعتمادًا على حالتكَ.
- استشارة الطبيب قبل البدء بأي تمرين: من المهم دائمًا استشارة طبيبك عند الرغبة بممارسة التمارين الرياضية بوجود مرض مزمن، ويمكن أن يقترح الطبيب بعض الاقتراحات بشأن نظام تمرين يناسب احتياجاتك والقيود المفروضة عليك.
قَد يُهِمُّكَ
قد تتساءل عما إذا كان يوجد وقت محدد لتمارس التمارين الرياضية للحصول على الفوائد الصحية، ولكن حاول معرفة أن الوقت المناسب يعتمد على روتينك وما يناسبك، وما يناسب حالتك الصحية؛ إذ إنّ الفوائد الصحية المترتبة على التمارين الرياضية تعتمد على مدى إمكانية استمرارك في التمارين على المدى البعيد.
قد يرى البعض أن التمرين في الصباح هو الوقت الأمثل في حين يرى البعض الآخر صعوبة في الاستيقاظ صباحًا، لذا يمكنهم ممارسة التمارين الرياضة مساءً مع تجنب ممارستها في وقت متأخر جدًا، لأن ذلك يؤثر على قدرة النوم بسهولة، ومن ناحية أخرى يعد نوع التمرين هو الأمر الأهم، فمن الجيد أن تختار التمارين الأكثر متعة بناءً على رغبتك مثل؛ المشي أو السباحة أو ركوب الدراجة، أو اختيار النشاطات التي يمكنك ممارستها مع أفراد عائلتك مثل؛ المشي بعد العشاء أو لعبة كرة القدم.
ومن أشهر النشاطات التي يمكنك ممارستها؛ السباحة، ركوب الدراجات، الرقص والتمارين الرياضية، تمارين القوة والأوزان، اليوغا، الملاكمة و الكيك بوكسينغ، فنون الدفاع عن النفس وتاي تشي وغيرها، وذلك طبعاََ بعد استشارة طبيبك حول التمرين الأمثل لك.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "Exercise and chronic disease: Get the facts", mayoclinic,18 -12 - 2018، Retrieved 19 - 7 - 2020. Edited.
- ↑ Brian Mastroianni (23 - 5 - 2018), "Why Being Fit Helps You Manage Chronic Diseases"، everydayhealth, Retrieved 19 - 7 - 2020. Edited.
- ↑ Living With a Chronic Disease? 4 Best Tips for Exercising (7 - 3 - 2019), "Living With a Chronic Disease? 4 Best Tips for Exercising"، clevelandclinic, Retrieved 19 - 7 - 2020. Edited.
- ↑ "When is the best time of day to work out?", heart,14 - 12 - 2016، Retrieved 19 - 7 - 2020. Edited.