كل ما تود معرفته حول فوائد بذور المشمش لصحتك

• ذات صلة
• كل ما تود معرفته حول فوائد ثمرة الجارسينيا
• تعرف على أبرز فوائد عشبة القتاد لصحتك

تعرف على أهم فوائد بذور المشمش لصحتك

تتمتع بذور المشمش ببعضٍ من الفوائد المُحتمَلة التي تبرز بكل مما يلي:^[١]

• تُقوِّي المناعة: تمتاز بذور المشمش بخصائص تعيق انتشار المرض في الجسم عن طريق القضاء على الخلايا الضارّة؛ إلّا أن كيفيّة حدوث ذلك ما تزال غير مفهومة تمامًا، ووجدت إحدى الدراسات أنّ مُركَّب الأميغدالين الموجود في هذه البذور قادر على تنشيط جهاز المناعة؛ إذ تسبَّب هذا المركب في زيادة ملحوظة في قدرة كُرَيَّات الدم البيضاء على مهاجمة الخلايا الضارّة.^[٢]
• تُخفِّف الألم: ذكرت بعض الدراسات أنّ المصابين بالسرطان شهدوا انخفاضًا في الألم جراء خضوعهم لعلاجات تحتوي على مركبات بذور المشمش، وكانت هنالك فائدة رئيسية أخرى متمثلة بتخفيف تضخّم العقد اللمفاوية وتقليص حجم الورم إلى جانب التخفيف من الألم.

• تخفض ضغط الدم المُرتفِع: قد تسبِّب بذور المشمش انخفاضًا في ضغط الدم بفعل تكوِّن الثيوسيانات عند تناولها، وهي مادّة فعّالة تُخفِّف ضغط الدم، ولا يزال مركب نتروبروسيد الصوديوم الذي ينتج عن التمثيل الغذائيّ للثيوسيانات مُستخدَمًا لعلاج الحالات الطارئة لضغط الدم المرتفع، التي تحدث عندما يرتفع ضغط الدم في الشرايين لفترة زمنيّة طويلة، الأمر الذي بدوره قد يؤدي إلى حالات مرضيّة أخرى؛ مثل أمراض القلب، والسكتة الدماغية، وتمدّد الأوعية الدموية في الشريان الأبهر، وأمراض الكلى المُزمِنة وغيرها، وليس من المعروف إذا كان هذا العلاج المستخلص من بذور المشمش فعّالًا على المدى الطويل أو إذا كان مفعوله مُؤقَّتًا على ضغط الدم، لكن ما تشير الأبحاث له هو أنّ الأميغدالين الموجود في بذور المشمش قد يُسبِّب إفراز أنزيمٍ يُعرَف باسم بيتا غلوكوزيداز، الذي يتفاعل مع البكتيريا المعويّة لتخليص الجسم من الفضلات وخفض ضغط الدم بصورة طبيعيّة، لكن يبقى من غير الأمن استخدام بذور المشمش لخفض ضغط الدم.

كيف تستعمل بذور المشمش؟

إنّ لبذور المشمش استخدامات عديدة، مع ضرورة توخي الحذر عند إتباع أي منها، ويمكنك التعرف على أبرز هذه الاستخدامات كما يأتي:^[٣]

• الاستخدامات في الطهي: يمكن أن يُستخدَم الزيت الذي يُستخلَص من هذه البذور لقلي بعض الأطعمة أو بإضافته إلى الحلويات لإعطائها نكهة مميزة، ويمكن أن تُجفَّف البذور وتُؤكَل كوجبة خفيفة؛ لذلك فإنّها عادة ما تُحمَّص وتُملَّح وتُغطَّى بالشوكولاتة وتُباع كالحلوى.
• الاستخدامات التجميليّة: يتمتع الزيت المُستخلَص من بذور المشمش ببعض الخصائص المُشابِهة لزيت اللوز، لذلك يمكن أن يوشع القليل منه على البشرة، أو يُضاف إلى مُستحضَرات التجميل والعناية بالبشرة.

ما أضرار بذور المشمش؟

ليس من المعروف تمامًا إذا ما كان تناول بذور المشمش أمنًا أو له الكثير من الأضرار، لكن يحث الخبراء على عدم تناول الكبار الكثير من هذه البذور، وينبغي للأطفال أن لا يتناولونها من الأساس، فقد يتعرضوا للمشاكل الصحية إذا تناولوا أكثر من نصف بذرة، وهنالك تقارير عن إدخال البالغين الذين تناولوا 20-30 بذرة مشمش إلى المستشفى، وقد يعاني الشخص صحيًا إذا تناول بذور المشمش لفترة طويلة من الزمن، ويجب أن لا يتناولها الشخص بالتزامن مع تناول فيتامين ج؛ لأن ذلك قد يرفع مستوى السيانيد، ممّا يؤدي إلى التسمّم به، وتشمل أعراض هذا التسمم ما يلي:^[٤]

• الدوخة.
• الصداع.
• الغثيان أو التقيؤ.
• تسارع في عملية التنفس ومُعدِّل نبض القلب.
• انخفاض ضغط الدم.
• مشاكل رئويّة وتنفسيّة.
• وفي الحالات الخطيرة قد يُصاب الشخص بنوبة ما أو قد يتعرض للوفاة؛ لذلك عليه أن يتلقّى العلاج الطبيّ فورًا إذا اعتقد أنّه أُصيب بحالة تسممّ بالسيانيد.

استخدام بذور المشمش لعلاج السرطان: بين الادِّعاءات والحقائق

هل تناول بذور المشمش وسيلة بديلة آمنة لعلاج السرطان أمّ أنّها بدعة تُشكِّل خطرًا على الصحة، إليك الإجابة.

ما هي الادِّعاءات؟

تحتوي بذور المشمش على مُركَّب كيميائي يُدعَى الأميغدالين، وقد اقترن هذ المركب بادعاءات حول قدرته على مقاومة السرطان، ويعرف الدواء المُسجَّل للأميغدالين باسم اللاتريل، والذي يعرف بين الأطباء باسم فيتامين ب-17، وقد ادّعى البعض أنّ السرطان ناجم عن نقص في هذه المادة، وأنّ تعويضه بالمُكمِّلات سيمنع نمو الخلايا السرطانيّة، لكن لا يوجد بحث علميّ موثوق يؤيِّد هذه الادِّعاءات حاليًا، وتعتمد كثير من المواقع الإلكترونيّة المُؤيِّدة لاستخدام الأميغدالين على شهادات من أشخاص مصابين بالسرطان، وتشير نظريّة أخرى أنّ السيانيد يقضي على الخلايا السرطانيّة في الجسم؛ بفعل تحوُّل الأميغادالين إلى سيانيد.^[٥]

ما هي الحقائق؟

أشارت دراسة نُشِرت في مكتبة كوكرين أنّ جميع أنواع اللاتريل خطيرة؛ نظرًا إلى احتمال التسمُّم بالسيانيد الذي يرتبط بتناول مقادير كبيرة من الأميغدالين،^[٦] لكن بحثت دراسة أخرى في آثار الأميغدالين على نمو الخلايا السرطانية في البروستاتا فوجدت أن تناول جرعة من هذه المادة الكيميائيّة (وبالتحديد 10 ميليغرام لكل ميليلتر) أبدى نشاطًا ملحوظًا ضدّ السرطان،^[٧] ووجدت أبحاث لاحقة أن الحدّ الأعلى المقبول لجرعة الأميغدالين هو 0.37 غرام من بذور المشمش (أو ما يعادل ثلاث بذرات صغيرة) بالنسبة للكبار، وأن أي زيادة في هذه الجرعة يمكن أن يُسبِّب تسمُّمًا، لكن الغالبية العظمى من الأبحاث والدراسات رفضت الادعاءات بأنّ لبذور المشمش، والأميغدالين أو اللاتريل فوائد في مقاومة السرطان.^[٥]

مَعْلومَة: أهم مكونات بذور المشمش

تذكر إحدى الدراسات أن بذور المشمش تتألّف من المُكوِّنات الآتية:^[٨][٩]

• الزيوت: تتراوح نسبتها ما بين 27.7 -66.7% في هذه البذور، وتبعًت لنوع المشمش.
• البروتينات: تتراوح نسبتها ما بين 14.1 -45.3%، ومن بينها 32-34% أحماض أمينيّة أساسيّة.
• الكربوهيدرات: تترواح نسبتها ما بين 18.1-27.9%، وذلك تبعًا لنوع المشمش.
• الألياف: تشكِّل نسبتها نحو 5% من البذور،
• الأحماض الدهنيّة: إنّ زيت بذور المشمش غنيّ بالأحماض الدهنية الأساسيّة الضروريّة لصحَّة الإنسان، والتي لا يستطيع جسمك تكوينها لوحده؛ لذلك يجب أن تحصل عليها من الطعام، وتنقسم هذه الأحماض إلى نوعين، أمّا الأول فيُدعَى بحمض اللينولييك (أو أوميغا 6)، والآخر فيُدعى بحمض ألفا لينولينيك (أو أوميغا 3)، وتلعب أحماض اللينوليك دورًا رئيسيًّا في تحسين وظيفة الدماغ والنمو السليم للجسم؛ فهي تحفِّز نمو الجلد والشعر، وتنظِّم التمثيل الغذائيّ، وتحافظ على صحَّة العظام.
• الفيتامينات والمعادن: لا تحتوي بذور المشمش على قدرًا كبيرًا من الفيتامينات والمعادن، لكن زيتها غنيّ بفيتامين هـ، الذي يتمتَّع بخصائص مضادّة للأكسدة.

المراجع

1. ↑ Christine Ruggeri (15/10/2017), "Do Apricot Seeds (Laetrile or “Vitamin B17”) Fight Cancer?", Dr. Axe, Retrieved 23/5/2021. Edited.
2. ↑ PDQ Integrative, Alternative, and Complementary Therapies Editorial Board, PDQ Cancer Information Summaries, Page 26389425. Edited.
3. ↑ John Staughton (29/07/2020), "9 Incredible Benefits Of Apricot Seeds", Organic Facts, Retrieved 23/5/2021. Edited.
4. ↑ Gabriela Pichardo (20/05/2020), "Apricot Seeds for Cancer Treatment", WebMD, Retrieved 23/5/2021. Edited.
5. ^ ^{أ ب} Suzee Skwiot (18/09/2018), "Can Apricot Seeds Treat Cancer Symptoms?", Healthline, Retrieved 23/5/2021. Edited.
6. ↑ Stefania Milazzo, Markus Horneber and Edzard Ernst (2015), "Laetrile treatment for cancer", Cochrane Database of Systematic Reviews, Page 1. Edited.
7. ↑ JasminaMakarevica, IgorTsaura, EvaJuengel (2016), "Amygdalin delays cell cycle progression and blocks growth of prostate cancer cells in vitro", Life Sciences, Folder 147, Page 137-142. Edited.
8. ↑ Hannah Nichols (20/7/2018), "Can apricot seeds help treat cancer?", Medical News Today, Retrieved 23/5/2021. Edited.
9. ↑ Mehmet Alpaslan and Mehmet Hayta (2006), "Apricot kernel: Physical and chemical properties", Journal of the American Oil Chemists' Society, Issue 5, Folder 83, Page 469-471. Edited.