تعرف على أبرز فوائد عشبة القتاد لصحتك

• ذات صلة
• تعرف على فوائد نبات الخبيزة للصحة
• تعرف على فوائد عشبة الراوند لصحتك

ما فوائد عشبة القتاد لصحتك؟

اعتقد الناس في الماضي أن لعشبة القتاد قدرة مؤكدة على إطالة أعمارهم وعلاج الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية التي يعانون منها، وبالفعل فإن الدراسات والأبحاث الحديثة قد وجدت أن لهذه العشبة خواص مقوية للمناعة وواقية من الالتهابات ومشاكل الشيخوخة، وبالإمكان توضيح فوائد هذه العشبة على النحو الآتي:^[١]

• تعزيز جهازك المناعي: تحتوي عشبة القتاد على مركبات نباتية قادرة فعلًا على دعم جهازك المناعي، بل إن بعض الأدلة العلمية أشارت إلى إمكانية تسبب هذه العشبة لزيادة إنتاج الجسم لخلايا الدم البيضاء المسؤولة كما هو معروف عن مقاومة الأمراض، وهنالك أدلة أخرى أشارت إلى مساهمة هذه العشبة في قتل البكتيريا والفيروسات، خاصة تلك المسببة لنزلات البرد وأمراض الكبد، لكن بالطبع تبقى هناك محدودية في الدراسات الموثوقة التي بحثت في هذه الأمور.
• تحسين وظائف قلبك: قد يكون لعشبة القتاد فائدة في تقوية أو تحسين الوظائف القلبية لدى المصابين أصلًا ببعض أمراض القلب؛ وذلك يرجع إلى قدرة هذه العشبة على توسيع الأوعية الدموية وزيادة كمية الدم التي يضخها قلبك إلى سائر أنحاء جسدك، وهنالك بالفعل بعض الدراسات التي تحرت قدرات هذه العشبة بين المصابين بالفشل القلبي، ولاحظ القائمون عليها أن إعطاء هذه العشبة قد ساهم فعلًا في تحسين صحة الوظائف القلبية كثيرًا لدى المرضى بالتزامن طبعًا مع إعطائهم الأدوية العادية، لكن في المحصلة لم تتفق جميع الدراسات مع هذه النتائج.
• السيطرة على مستويات السكر في دمك: تمتلك بعض المركبات الموجودة في عشبة القتاد قدرة على خفض مستويات السكر في الدم لدى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، وهنالك أيضًا الكثير من الدراسات التي أجريت على الحيوانات والبشر، التي أكدت قدرة هذه العشبة على تحسين عمليات الأيض الخاصة بالسكر، بل إن أحد هذه الدراسات قد ربطت بين تناول هذه العشبة وإنقاص الوزن أيضًا، ومن المثير للاهتمام أن عشبة القتاد هي العشبة الأكثر شيوعًا لعلاج السكري في الصين.
• تحسين وظائف كليتيك: قد تُساهم عشبة القتاد في التقليل من مستويات البروتينات في البول، وهذا أمرٌ مفيد للغاية للحفاظ على صحة الكلى، خاصة عند الأفراد المصابين أصلًا بأمراض الكلى، وقد يهمك معرفة أن لهذه العشبة قدرة على منع إصابة هؤلاء المرضى بالعدوى السيئة أيضًا، وهنالك الكثير من الدراسات التي أكدت على هذه الأمور، لكنها تبقى غير كافية للبت تمامًا في صحة ذلك.
• وقايتك من السرطان: على الرغم من قلة الدراسات التي حاولت تحري هذا الأمر، إلا أن بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات قد ورد فيها أدلة تشير إلى امتلاك عشبة القتاد القدرة على تسريع وتيرة موت الخلايا التي أصابتها أنواع مختلفة من السرطانات.
• إمدادك بالنشاط والحيوية: تحدثت بعض الدراسات كذلك عن إمكانية أن تكون عشبة القتاد مفيدة لغرض إمداد الجسم بالنشاط، خاصة عند المصابين أصلًا بما يُعرف بمتلازمة التعب المزمن، والتي بوسعك معرفة المزيد عنها عبر قراءة: تعب مستمر رغم الراحة؟ تعرّف على متلازمة التعب المزمن وكيف تتغلب عليها.
• فوائد إضافية: بات هنالك حديث متكرر بين الخبراء حول احتمالية أن تكون عشبة القتاد مفيدة للحد من مشاكل العطاس واحتقان الأنف عند المصابين بالحساسية الموسمية، كما أن البعض باتوا ينصحون بها لغرض الحد من الأعراض الجانبية المرتبطة بالعلاج الكيماوي، والتهابات الكبد، لكن تذكر أن جميع هذه الفوائد تحتاج إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد صحتها.^[٢]

إليك طرق استخدام عشبة القتاد

يلجأ الصينيون إلى الاستفادة من المواد العلاجية الموجودة في عشبة القتاد عبر وضع جذورها في الماء وغليها على النار، ثم إزالة الجذور وشرب المشروب الخاصة بهذه العشبة، كما يُمكن الحصول على عشبة القتاد على شكل مكملات عشبية أو كبسولات أيضًا،^[٣] وفي الحقيقة فإن هذه العشبة متوفرة على شكل حقن دوائية في بعض العيادات الآسيوية، وربما على شكل دهون أو كريمات أيضًا، وعلى العموم فإن بوسعك أخذ هذه العشبة عبر الفم بعد غلي جذورها أو عبر تناول كبسولاتها، لكن تذكر بأن الجرعة المناسبة منها ستعتمد في النهاية على عمرك، ووزنك، والغاية العلاجية من وراء استخدامها، لذا يفضل استشارة الطبيب أو المختصين الآخرين لتحديد الجرعة الأنسب لك، وتذكر أيضًا أن الجرعات العالية من هذه العشبة يُمكن أن تؤدي إلى تثبيط الجهاز المناعي بدلًا عن تحسين وظائفه، وحاول أن لا تُعطي هذه العشبة للأطفال، خاصة أولئك الذين يُعانون من الحمى.^[٣]

هل لعشبة القتاد أضرار على صحة الإنسان؟

من المحتمل أن تكون عشبة القتاد أمنة وغير مسببة لأي مشاكل عند أخذها بالطرق والجرعات الصحيحة، لكن في حال أخذها بجرعات عالية، فإنها ستلحق الضرر بالجهاز المناعي، ويُنصح بالطبع بعدم إعطائها للنساء الحوامل أو المرضعات، والمصابين أصلًا بأمراض المناعية الذاتية؛ كمرض الذئبة، أو التصلب المتعدد، أو التهاب المفاصل الروماتويدي،^[٤] وتذكر عزيزي القارئ أن مكملات عشبة القتاد هي غالبًا لا تخضع لفحص وتدقيق الجهات الرسمية، وهذا يزيد من فرص تعرضك لحوادث الغش والخداع وعدم تأكدك من طبيعة المواد الموجودة فعليًا في هذه المكملات، وفي النهاية فإن من الأنسب أيضًا عدم إعطاء مكملات أو جذور القتاد للأشخاص الذين يأخذون الأدوية المثبطة للمناعة؛ كأدوية الكورتيكوستيرويد مثلًا.^[٣]

مَعْلومَة: معلومات حول عشبة القتاد

إن كنت مهتمًا بعشبة القتاد، فإن المعلومات التالية قد تكون مفيدة لك:^[١]

• تُعرف عشبة القتاد Astragalus بأسماء كثيرة بين الناس، منها عشبة الأسطراغالُس، أو القفعاء، أو عشبة العروس.
• هنالك حوالي 2000 نوع تقريبًا من هذه العشبة، لكن اثنان منها فقط يُستخدمان في صناعة المكملات الغذائية التي من المفروض أن تحتوي على مستخلصات عشبة القتاد.
• احتلت هذه العشبة مكانة مهمة في الطب الصيني، ووصل الاعتماد عليها إلى درجة أن بعض المستشفيات بدأت توفرها على شكل حقن وريدية.
• تحتوي هذه العشبة على أوراق بيضاء وصفراء، وتتواجد بكثرة في مراعي وجبال بعض الدول الآسيوية؛ كالصين، وكوريا، وتايوان.^[٥]
• يؤمن رواد الطب الصيني أن عشبة القتاد قادرة على تقوية ما يُعرف لديهم ب"وي تشي Wei qi"، أو الطاقة الدفاعية للجسم من الأمراض.
• يتحدث البعض عن احتواء هذه العشبة على نسب عالية من عنصر السيلينيوم، الذي يمتلك مفعولًا مضادًا للأكسدة وداعمًا للجهاز المناعي أيضًا، ويكثر إعطاء هذه العشبة كذلك للذين يُعانون من مشاكل الطحال والرئة وفقًا لرواد الطب الصيني.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Makayla Meixner MS, RDN (31/10/2018), "Astragalus: An Ancient Root With Health Benefits", Healthline, Retrieved 12/2/2021. Edited.
2. ↑ "Astragalus", Mount Sinai Health System, Retrieved 12/2/2021. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} Lana Butner, ND, LAc (29/8/2020), "The Health Benefits of Astragalus", Very Well Health, Retrieved 12/2/2021. Edited.
4. ↑ James Beckerman, MD, FACC (4/2/2021), "Astragalus Root: Heart Benefits and Side Effects", Webmd, Retrieved 12/2/2021. Edited.
5. ↑ "Astragalus", Encyclopedia, 2/2/2021, Retrieved 12/2/2021. Edited.