محتويات
مفهوم التهاب الثدي الأيمن
تظهر حالات الإصابة بالتهاب الثدي الأيمن أو الأيسر بصورة أكبر بين النساء المرضعات، وعادةً ما ينجم الالتهاب عن حصول انسدادٍ في قناة الحليب أو بسبب دخول البكتيريا إلى داخل الثدي من خلال التشققات الجلدية، ومن المعروف أن التهاب الثدي هو أحد أبرز الأمور التي تدفع بالكثير من النساء إلى فطم أطفالهن مبكرًا على الرغم من أن الأطباء لا يرون أي داعي للقيام بهذا الأمر، وعلى أي حال يحدث التهاب الثدي في كثيرٍ من الأحيان في ثدي واحد فقط، كما يظهر عند حوالي 10% من النساء المرضعات تقريبًا[١].
أسباب التهاب الثدي الأيمن
لا يحدث التهاب الثدي عند النساء المرضعات فحسب، وإنما قد يحدث أيضًا عند النساء اللواتي لا يرضعن أيضًا، كما قد تظهر بعض حالات المرض بين الرجال أحيانًا، وتزداد نسبب الإصابة بالتهاب الثدي أكثر عند النساء اللواتي تعرضن إلى الإصابة بهذا المرض من قبل، وعند النساء اللواتي يُعانين من تشقق أو تقرح في الحلمات، أو اللواتي يرتدين حملات صدر ضيقة، كما تكثر حالات المرض كذلك بين النساء المدخنات واللواتي يتخذن وضعيات خاطئة عند إرضاع أطفالهن، وعلى العموم ينسب الخبراء حدوث التهاب الثدي إلى سببين رئيسين، هما[٢]:
- انسداد قناة الحليب: يحدث انسداد في أحد قنوات الحليب داخل الثدي في حال لم تتمكن المرأة من إفراغ محتوى الثدي من الحليب كاملًا عند إرضاع طفلها.
- دخول البكتيريا إلى الثدي: تتمكن بعض أنواع البكتيريا من الدخول إلى الثدي من فم الطفل أو من التشققات الجلدية في الحلمتان، ويُمكن لهذه البكتيريا أن تنمو سريعًا في الحليب الباقي داخل الثدي.
أعراض وعلامات التهاب الثدي الأيمن
تشتمل أبرز الأعراض والعلامات التي تشكوا منها النساء المصابات بالتهاب الثدي على الآتي[٢]:
- الإحساس بالألم والحرارة عند لمس الثدي.
- المعاناة من تورم الثدي.
- المعاناة من زيادة بسماكة أنسجة الثدي.
- الشعور بالألم أو الحرقة باستمرار أو أثناء إطعام الطفل.
- حصول احمرار في جلد الثدي.
- الشعور العام بالمرض أو الإعياء.
- المعاناة من ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى فوق 38.3 درجة مئوية.
علاج التهاب الثدي الأيمن
لا تؤدي الإصابة بالتهاب الثدي إلى الإصابة بسرطان الثدي، لكن يوجد الكثير من الشبه بين أعراض سرطان الثدي وبين أعراض التهاب الثدي، وتتضمن الخيارات العلاجية الخاصة بالتعامل مع أعراض التهاب الثدي كل مما يأتي[٣]:
- الأدوية: يصف الأطباء المضادات الحيوية عبر الفم لعلاج حالات التهاب الثدي الخفيفة، ومن بين أبرز المضادات الحيوية الموصوفة لهذا الغرض كل من دواء السيفالكسين، ودواء الديكلوكساسيلين، اللذان يُعدان مناسبين للنساء المرضعات ولا يتسببان بانعكاساتٍ ضارة على صحة الطفل.
- الجراحة: يلجأ الطبيب إلى الخيار الجراحي في حال معاناة المرأة من حالة مزمنة من التهاب الثدي أدت إلى حصول تقيح على السطح الخارجي للثدي، وهذا بالطبع سيستوجب استعمال تخدير موضعي لتصريف القيح مباشرة عبر استعمال إبرة طبية خاصة بهذا الأمر، لكن في حال حدث تقيح عميق داخل الثدي، فإن الطبيب سيلجأ حينئذ إلى إجراء عملية جراحية تحت التخدير العام.
- العلاجات المنزلية: لا تستطيع العلاجات المنزلية علاج التهاب الثدي لوحدها، لكن هذا لا يمنع الكثير من الأطباء عن حث النساء على اتباع بعض الخطوات البسيطة للمساعدة على علاج المشكلة، مثل:
- تناول مسكنات الآلام دون وصفة طبية، مثل دواء الباراسيتامول ودواء الإيبوبروفين، لكن مع توخي أقصى درجات الحذر عند استعمال أي من أنواع الأدوية التي يُمكنها أن تؤثر سلبًا على صحة الطفل.
- الالتزام بأخذ المضادات الحيوية حتى نهاية الكورس في حال وصفها الطبيب حتى لو تحسنت الحالة بعد مضي أيام قليلة فقط.
- عدم التوقف عن إرضاع الطفل من الثدي الذي أصابه الالتهاب، حتى في حال الشعور بالألم أو في حال أخذ المضادات الحيوية؛ وذلك لإن إفراغ الثدي من الحليب يُساعد كثيرًا على تقليل احتقان الثدي، لكن يجب التوقف عن إرضاع الطفال في حال ملاحظة حصول تقيح في الثدي.
- وضع كمادات باردة على الثدي قبل وبعد إرضاع الطفل.
المراجع
- ↑ Debra Rose Wilson, PhD, MSN, RN, IBCLC, AHN-BC, CHT (19-12-2017), "Mastitis and what to do about it"، Medical News Today, Retrieved 25-4-2019. Edited.
- ^ أ ب "Mastitis", Mayo Clinic,19-7-2018، Retrieved 25-4-2019. Edited.
- ↑ Renee A. Alli, MD (20-10-2018), "Breast Infection"، Webmd, Retrieved 24-4-2019. Edited.