عسر الهضم
يستخدم مصطلح عسر الهضم أو اضطراب المعدة لوصف أعراض الضيق والانزعاج في منطقة القسم العلوي من بطن الإنسان، وبناء على ذلك لا يكون عسر الهضم مرضًا قائمًا بحدّ ذاته، وإنما يشير إلى مجموعة من الأعراض التي تصيب الشخص بعد مدة قصيرة من بدء وجبة الطعام مثل ألم البطن والتخمة والانتفاخ والغازات والغثيان والتجشؤ، ويعرف عسر الهضم بأنه أمر شائع بكثرة بين الناس، ولكن الأعراض قد تختلف قليلًا بين شخص وآخر، ويحتمل أن تصيب تلك الأعراض الشخص بين مدة وأخرى أو يوميًا، وفي بعض الأحيان يكون عسر الهضم من الأعراض الجانبية المصاحبة للأمراض الهضمية الأخرى أو كأحد التأثيرات الجانبية لبعض أصناف الأدوية، مما يعني أن علاج يكون رهنًا بعلاج المرض المسبب له. [١][٢]
أفضل علاج لعسر الهضم
يعتمد علاج عسر الهضم على السبب الكامن وراءه وشدة أعراضه، فإذا كانت الأعراض خفيفة وقليلة الحدوث، فيحتمل أن تتراجع شدتها عبر إحداث بعض التغييرات في أسلوب الحياة الذي يتبعه الشخص، وهذا يحصل عادة بتقليل استهلاك الأطعمة الدهنية والغنية بالتوابل الحارة، والامتناع عن شرب الكحوليات وتقليل استهلاك المشروبات المحتوية على الكافيين، وقد يفيد النوم 7 ساعات يوميًا خلال الليل في تخفيف حالات عسر الهضم المعتدلة، والأمر ذاته يسري على ممارسة التمارين الرياضية والإقلاع عن التدخين، فجميعها أمور مهمة في علاج عسر الهضم، ويوصي الطبيب باستخدام الأدوية إذا كان عسر الهضم عند الشخص شديدًا ومتكرر الحدوث، وتتضمن قائمة الأدوية المستخدمة في العلاج ما يأتي:[٢]
- مضادات الحموضة: توصف هذه الأدوية لإبطال تأثير حمض المعدة عند المريض، وهي تباع في الصيدليات دون وصفة طبية، ويوصي بها الطبيب عادة باعتبارها من العلاجات الأولى لحالات عسر الهضم.
- مضاد مستقبلات الهستامين 2: تفيد هذه الأدوية في تخفيف مستويات حمض المعدة، إذ يدوم مفعولها لفترة أطول مقارنة بمضادات الحموضة، وتباع هذه الأدوية إما دون وصفة طبية أو مع وصفة طبية، وقد ينطوي استخدامها على بعض التأثيرات الجانبية؛ مثل الغثيان والقيء والإمساك والإسهال والصداع، وقد يعاني الشخص من تأثيرات جانبية أخرى؛ مثل النزيف والرضوض.
- مثبطات مضخة البروتون PPIs: تتسم هذه الأدوية بفعالية كبيرة عند الأفراد المصابين بمرض الارتجاع المعدي المريئي، فهي تقلل مستويات حمض المعدة وتتميز بفعاليتها التي تفوق فعالية مضادات مستقبلات الهستامين.
- المضادات الحيوية: يوصي الطبيب باستخدام المضادات الحيوية إذا كان عسر الهضم راجعًا إلى القرحة المعوية الناجمة عن بكتيريا الملوية البوابية، بيد أن استعمالها ينطوي على بعض التأثيرات الجانبية مثل اضطرابات المعدة والإسهال والالتهابات الفطرية.
- مضادات الاكتئاب: تستخدم مضادات الاكتئاب بجرعة منخفضة إذا فشل الطبيب في العثور على سبب واضح لعسر الهضم، وكان المريض لا يستجيب لعلاجات الأخرى.
- العلاج النفسي: يكون اتباع العلاج النفسي فعالًا عند الأفراد المصابين بعسر الهضم الوظيفي، فالعلاج النفسي يفيدهم في إدراك الجوانب المعرفية لعسر الهضم، وقد يُنصح الشخص باتباع أحد أساليب العلاج النفسي التالية: العلاج السلوكي المعرفي، والارتجاع البيولوجي والعلاج بالتنويم المغناطيسي.
أعراض عسر الهضم
تكون الآلام الناجمة عن عسر الهضم شبيهة بالآلام الناجمة عن المغص المعوي، وقد يعاني المريض كذلك من أعراض أخرى تتضمن ما يلي: [٣]
- الشعور بألم أو حرقة في الصدر والمعدة عند الشخص.
- المعاناة من الانتفاخ وكثرة التشجؤ.
- المعاناة من قرقرة المعدة والغازات.
- ارتجاع الحمض إلى المريء.
- الإصابة بحرقة المعدة.
- الشعور بالغثيان والرغبة بالتقيؤ.
ولا بد للمريض من استشارة الطبيب إذا استمرت أعراض المرض لأكثر من أسبوعين، وفي بعض الأحيان يحتاج المريض إلى تلقي عناية طبية فورية إذا عانى من أعراض شديدة مثل ضيق التنفس، وصعوبة ابتلاع الطعام، والقيء المستمر، والشعور بألم حاد ومفاجئ في الصدر أو الذراع أو الرقبة، والتعرق البارد، وطرح براز أسود اللون أو مصحوب بالدم. [٣]
أسباب عسر الهضم
يرجع عسر الهضم إلى مجموعة واسعة من الأسباب المتنوعة، إذ تشمل الأسباب المرضية كلًا من قرحة المعدة، والارتجاع المعدي المريئي، وسرطان المعدة نادرًا، والتهابات المعدة، ومتلازمة القولون العصبي، والتهاب البنكرياس المزمن، وأمراض الغدة الدرقية، وفي المقابل يحتمل أن يكون عسر الهضم ناجمًا عن نمط الحياة الذي يتبعه الإنسان، وهذا يشمل تناول كميات كبيرة من الطعام، وتناول الطعام بسرعة كبيرة، وتناول كميات كبيرة من الأطعمة الدهنية، وشرب الكحول، والتدخين، وزيادة مستويات حمض المعدة في الجسم، وابتلاع كميات كبيرة من الهواء في أثناء تناول الطعام، مما يسبب زيادة شدة أعراض التجشؤ والانتفاخ التي ترتبط غالبًا بمرض عسر الهضم. [٤]
المراجع
- ↑ "Indigestion", mayoclinic, Retrieved 2019-8-11. Edited.
- ^ أ ب "What to know about indigestion or dyspepsia", medicalnewstoday, Retrieved 2019-6-12. Edited.
- ^ أ ب "Indigestion (Dyspepsia)", familydoctor, Retrieved 2019-6-12. Edited.
- ↑ "Indigestion", webmd, Retrieved 2019-6-12. Edited.