الفرق بين النوع الأول والثاني للسكري

داء السكري

يعد داء السكري (Diabetes) من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في الفترة الأخيرة، وهي حالة صحية يعجز فيها الجسم عن تصنيع هرمون الإنسولين بنفسه لضبط مستويات الجلوكوز (سكر الدم) وتخزينه وحماية الخلايا والأوعية الدموية من خطر ارتفاعه أو تراجع قدرة خلايا الجسم على الإستجابة لتأثير الإنسولين، ويمكن اكتشاف المرض من خلال الأعراض الصحية وإجراء الفحوصات المخبرية خاصةً للفئات الأكثر عرضةً للإصابة، ويصنف المرض إلى أنواع ثلاثة هي داء السكري من النوع الأول الذي غالبًا ما يرتبط بالعوامل الوراثية، وداء السكري من النوع الثاني -الأكثر انتشارًا- الذي تقل فيه استجابة الخلايا لتأثير هرمون الإنسولين، وسكري الحمل الذي يظهر خلال مرحلة الحمل وغالبًا يختفي بعد الولادة إلا أنه يزيد من احتمالية تعرض الجنين أو الأم للإصابة بداء السكري في المستقبل وهو مشابه للنوع الثاني، وبالرغم من تشابه الكثير من الأعراض بين النوع الأول والثاني إلا أن التشخيص السليم يساعد في اختيار طريقة العلاج المناسبة.[١]


الفرق بين النوع الأول والنوع الثاني للسكري

تتشابه بعض الأعراض بين كلا النوعين كالعلامات الصحية الأساسية التي تشير لارتفاع مستويات السكر في الدم حتى دون قياس مستواه مثل كثرة التبول، العطش المستمر، شرب كميات كبيرة من الماء، تشوش الرؤية، الشعور بتعبٍ عام في الجسم، صعوبة التئام الجروح، زيادة معدلات الشعور بالجوع حتى بعد تناول الطعام، أما الفروقات الرئيسة بين كلا النوعين فهي كالتالي:[٢]

  • غالبًا ما يظهر النوع الأول لدى الأطفال وصغار السن بينما يصاب البالغين وكبار السن بالأغلب بالنوع الثاني.
  • النوع الثاني أكثر انتشارًا من النوع الأول.
  • يرافق النوع الأول خسارة واضحة في الوزن بعكس النوع الثاني الذي يعاني فيه بعض المرضى من السمنة.
  • يعاني المصابون بالنوع الأول من التقلبات المزاجية بينما يشعر المصابون بالنوع الثاني بالخدر في الأطراف.
  • تحتاج الأعراض الصحية في النوع الثاني لمدةٍ طويلة قبل ظهورها تصل لعدة سنوات بينما تتطور الأعراض سريعًا لدى مصابي النوع الأول.
  • يعد النوع الأول نوعًا من أنواع أمراض المناعة الذاتية نظرًا لمهاجمة خلايا المناعة الدفاعية لخلايا بيتا في البنكرياس والتسبب بتلفها مما يؤدي لمنعها من إنتاج الإنسولين، وبالرغم من عدم تحديد الأسباب الفعلية لذلك إلا أنه مرتبط بالعوامل البيئية والوراثية.
  • تعود أسباب الإصابة بالنوع الثاني إلى النظام المعيشي المتبع كاتباع نظام غذائي غني بالسكريات والنشويات، الإصابة بالسمنة، قلة الحركة، التدخين وغيرها من العوامل التي تسبب تراجع فعالية الاستجابة للإنسولين حتى مع استمرار إنتاجه في الجسم.
  • يمكن الوقاية من الإصابة بالنوع الثاني والسيطرة عليه على العكس من النوع الأول الذي يصعب تفادي الإصابة به.
  • تختلف عوامل الخطر بين كلا النوعين إذ يرتبط النوع الأول بالجينات والعمر بينما يصاب بالنوع الثاني الأشخاص المصابون بالوزن الزائد والنساء المصابات سابقًا بسكري الحمل.
  • الاختبار الرئيسي لكلٍّ من النوع الأول والنوع الثاني من السكري يُعرف باسم اختبار الهيموغلوبين السكري (A1C)، وهو اختبار دم يحدد متوسط ​​مستوى السكر في الدم خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية.


علاج داء السكري

  • النوع الأول: بعد تشخيص الإصابة بالنوع الأول وإجراء فحوصات الدم والبول ووظائف الكلى والكبد ومستويات الكوليسترول وملاحظة الأعراض، يبدأ العلاج بإعطاء المصاب حقن الإنسولين للحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المعدلات الطبيعية، كما ينصح بمراقبة النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية.[٣]
  • النوع الثاني: بعد التأكد من الإصابة بالسكري من النوع الثاني عبر إجراء الفحوصات الروتينية وتكرارها عدة مرات يحتاج المريض للحفاظ على نسبة السكر دون ارتفاع تجنبًا لحدوث مضاعفات صحية تؤثر على سلامة الأعصاب والكلى والرؤية وذلك باتباع حمية غذائية غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والتقليل من تناول الدهون المشبعة والسكريات، كما يحتاج المصاب لتناول الأدوية العلاجية، التخلص من الوزن الزائد، ممارسة التمارين الرياضية، السيطرة على مشاعر التوتر والقلق، مراقبة مستوى السكر في الدم دوريًا، مراجعة الطبيب للتأكد من فعالية العلاج وتغيير الدواء عند الضرورة.[٤]


المراجع

  1. Rachel Nall (2018-11-8), "An overview of diabetes types and treatments"، MEDICALNEWSTODAY, Retrieved 2019-6-13. Edited.
  2. Corinne O’Keefe Osborn (2017-8-24), "Type 1 and Type 2 Diabetes: What’s the Difference?"، healthline, Retrieved 2019-6-13. Edited.
  3. Mayo Clinic Staff, "Type 1 diabetes"، Mayo Clinic, Retrieved 2019-6-13. Edited.
  4. Mayo Clinic Staff, "Type 2 diabetes"، Mayo Clinic, Retrieved 2019-6-13. Edited.

فيديو ذو صلة :