الإسهال عند الرضع
يتميز براز الأطفال الرضع بملمسه اللين والرخو، كما من الطبيعي أن يتبرز الأطفال الرضع كثيرًا، خاصة بعد كل مرة يرضعون بها، لذا، من الصعب على الأمهات تحديد فيما إذا كان الطفال يُعاني من الإسهال أم لا، لكن يبقى بإمكان الأمهات الإحساس بإصابة أطفالهن بالإسهال عند ملاحظة تغيرات مفاجئة في عدد تبرز الطفل أو إنزياح البراز نحو الليونة المبالغ فيها، وكثيرًا ما ينسب الأطباء إصابة بالأطفال الرضع بالإسهال إلى حصول تغيراتٍ في غذاء الأم المرضعة أو في غذاء الطفل الذي يعتمد على تناول وصفات الحليب الصناعي، كما يُمكن لبعض حالات الاسهال عند الرضع أن تنجم عن الإصابة بأحد أشكال العدوى البكتيرية أو حتى الطفيلية، ويجب عدم تجاهل حصول الإسهال عند الأطفال بعمر 3 سنوات أو أقل؛ وذلك بسبب إمكانية تعرضهم إلى الجفاف سريعًا، وبإمكان الأم الكشف عن وجود الجفاف عند طفلها الرضيع عبر ملاحظة نزول قليلٍ من الدموع عند البكاء، ونزول كميات أقل من البول في الحفاضات، وحدوث قلة في حركة أو نشاط الطفل[١].
أسباب الإسهال عند الرضع
توجد الكثير من الأسباب المحتملة وراء إصابة الأطفال الرضع بالإسهال، منها الآتي[٢]:
- التعرض لعدوى فيروسية: تمتلك بعض أنواع الفيروسات مقدرة على التسبب بالإسهال، والتقيؤ، وآلام البطن، والحمى أيضًا، ومن بين أبرز أنواع هذه الفيروسات كل من فيروسات الأنفلونزا، والفيروسات التي تُعرف باسم الفيروسات الغدانية، والفيروسات النجمية.
- التعرض لعدوى بكتيرية: يشكوا الأطفال المصابون بالعدوى البكتيرية من الإسهال الشديد، والحمى، وربما نزول الدم مع البراز أيضًا، ومن بين أشهر أنواع البكتيريا التي تُصيب الأطفال كل من بكتيريا السلمونيلة، وبكتيريا الإشريكية القولونية، والبكتيريا العنقودية.
- الإصابة بالتهابات الأذن: تنجم التهابات الأذن عن الإصابة بالبكتيريا أو الفيروسات، وعادةً ما يُحاول الطفل الرضيع لمس اذنيه للتعبير عن الآلام التي يشعر بها، كما قد يُعاني الطفل من فقدان الشهية والتقيؤ بسبب ذلك أيضًا.
- التعرض للعدوى الطفيلية: يُصاب بعض الأطفال الرضع بما يُعرف بداء الجيارديات، الذي ينجم عن التعرض لأنواعٍ من الطفيليات التي تعيش في الأمعاء، وقد يُعاني الطفال عند إصابته بهذا المرض من الغازات والانتفاخات.
- تناول المضادات الحيوية: تتسبب بعض أنواع المضادات الحيوية بقتل البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء بالتزامن من قتل البكتيريا المسببة للمشاكل داخل الجسم، وهذا يتسبب بحصول إسهالٍ عند بعض الرضع.
- تناول الكثير من العصير: يؤدي إعطاء الكثير من العصائر المحلى أو التي تحتوي على الكثير من سكر الفركتوز إلى حصول اضطرابات وتقلبات في أمعاء الطفل الرضيع أحيانًا، لذا تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم إعطاء العصير للأطفال بعمر أقل من سنة واحدة.
- الإصابة بالحساسية نحو الطعام: تنشأ الحساسية عند حصول مشاكل في المناعة داخل الجسم، وتظهر أعراضها عند الأطفال الرضع على شكل اسهال، وغازات، وآلام في البطن، ونزول للدم في البراز، كما قد تتسبب الحساسية بحصول أعراضٍ أكثر خطورة؛ كالصعوبات التنفسية، والتورمات، والطفح الجلدي، وكثيرًا ما يُصاب الأطفال الرضع من الحساسية عند تناولهم لحليب الأبقار أو عند تناولهم لحليب الثدي مع حال كانت الأم تستهلك منتجات حليب الأبقار.
- عدم تحمل الطعام: ليس هنالك علاقة لعدم تحمل الطعام بمشاكل المناعة داخل الجسم، وإنما تنشأ المشكلة في هذه الحالة عن عدم قدرة الجسم على إفراز أحد الانزيمات الهضمية الخاصة بهضم أحد المركبات الموجودة داخل الطعام، ويُعد عدم تحمل سكر اللاكتوز أحد أشهر أشكال عدم تحمل الطعام.
علاج الإسهال عند الرضع
لا يلجأ الأطباء إلى وصف الأدوية المضادة للإسهال للتعامل مع حالات الإسهال عند الرضع، لكن قد يصف الأطباء مضاداتٍ حيوية وأدوية مضادة للطفيليات في حال كان ذلك ضروريًا للتغلب على العدوى البكتيريا أو الطفيلية، لكن في حال أُصيب الطفل بحالة إسهال شديدة، فإن من الواجب حينئذ تحويله إلى المشفى بأسرع وقت من أجل إعطائه السوائل الوريدية لإعادة الاتزان في الاملاح داخل جسمه، وقد ينصح الطبيب بضرورة إعطاء الطفل الأطعمة التي تحتوي على النشويات في حال كان قادرًا على تناول الأطعمة الصلبة، وعلى أي حال يجب على الأم المرضعة التنبه إلى ضرورة تجنب تناول أنواع الأطعمة التي يُمكنها أن تُسبب إسهالًا لدى طفلها الرضيع[٣].
المراجع
- ↑ Neil K. Kaneshiro, MD, MHA (8-9-2017), "Diarrhea in infants"، Medlineplus, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ "Diarrhea in babies", Baby Center,8-2017، Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ Dan Brennan, MD (10-4-2018), "Diarrhea in Babies"، Webmd, Retrieved 6-5-2019. Edited.