التهاب عضلات الكتف

مفهوم التهاب عضلات الكتف

يتألف الكتف من عدة مفاصل، كما يمتاز الكتف بتركيبة معقدة من العضلات والأوتار التي تسمح له بحرية أكثر عند الحركة، لكن هذا الأمر يأتي بالطبع على حساب كثرة المشاكل التي قد تصيب العضلات والعظام في الكتف، ولقد صنف الخبراء والباحثون مشاكل الكتف عمومًا تحت أربع فئات، هي: التهاب المفاصل، ومشاكل انزياح أو عدم ثبات الكتف، والكسور، بالإضافة إلى التهاب أوتار العضلات، وهذا يعني أن التهاب عضلات الكتف لا يُصيب العضلات بحد ذاتها، وإنما يُصيب أوتارها، التي هي عبارة عن الحبال التي تربط العضلات بالعظام، وعادةً ما يُصنف الخبراء حالات التهاب أوتار العضلات إلى حالات حادة وأخرى مزمنة، كما تشتهر أوتار عضلة الكفة المدورة بكونها أكثر أوتار عضلات الكتف عرضة للالتهاب، ومن المعروف أن عضلة الكفة المدورة تتألف أصلًا من أربع عضلات مختلفة تغطي رأس عظم الذراع من الأعلى، وتوفر الكثير من الثبات للكتف أثناء الحركة^[١].

أسباب الإصابة بالتهاب عضلات الكتف

يُصاب البعض بالتهاب في أوتار عضلات الكتف لديهم كنتيجة للتعرض للإصابات الرياضية، أو بسبب الاستعمال المتكرر أو المفرط لأوتار عضلات الكتف، أو بسبب التعرض لضربة مفاجئة وحادة، وتشيع حالات الإصابة بالتهاب أوتار عضلات الكتف بوتيرة أكبر بين لاعبي كرة السلة المحترفين، والسباحين، ولاعب التنس، ولاعبي الغولف، لكن يجدر التذكير هنا بأن هذه الرياضات لا تُسبب التهابًا في أوتار عضلات الكتف بحد ذاتها، وإنما تزيد من خطر الإصابة بهذه المشكلة في حال جرى ممارستها بطريقة غير صحيحة، وعلى العموم تشيع الإصابة بالتهاب أوتار عضلات الكتف أيضًا بين الأفراد الذين تتطلب طبيعة أعمالهم رفعًا للأوزان؛ كعمال إنتاج المصانع مثلًا^[٢].

أعراض التهاب عضلات الكتف

تزداد حدة أعراض التهاب أوتار عضلات الكفة المدورة داخل الكتف نحو السوء مع مرور الوقت، وتتضمن الآتي^[٣]:

• الشعور بالألم والتورم في المنطقة الأمامية من الكتف وفي جانب الذراع.
• الشعور بالألم عند رفع الذراع أو خفضها.
• سماع صوت طقطقة عند رفع الذراع.
• الشعور بتصلب الذراع أو الكتف.
• الشعور بالألم الشديد إلى درجة الاستيقاظ من النوم.
• الشعور بالألم عند محاولة لمس الظهر باستعمال الذراع.
• فقدان القدرة تحريك الذراع والشعور بالضعف.

علاج التهاب عضلات الكتف

يسعى الطبيب إلى الحد من حجم الآلام التي يُعاني منها المصاب بالتهاب أوتار عضلات الكتف عبر إعطائه بعض أنواع الأدوية المسكنة للآلام والمضادة للالتهابات؛ كالايبوبروفين مثلًا، وقد يُصبح لزامًا على المريض تجنب ممارسة أي من الأنشطة البدنية التي تزيد من الألم أيضًا، وتتضمن الخطوات العلاجية الأخرى التي يُمكن للطبيب اللجوء إليها لعلاج التهاب أوتار عضلات الكتف ما يأتي^[٣]:

• العلاج الطبيعي: بإمكان الطبيب إحالة المريض إلى أحد أخصائيي العلاج الطبيعي في حال كان ذلك ضروريًا، وعادةً ما يكون بوسع هؤلاء الأخصائيين تعليم المريض تمارين بدنية قادرة على إعادة الحركة إلى الكتف، وتقليل الآلام، وتقوية الكتف.
• حقن الستيرويد: تمتاز حقن الستيرويد بمقدرتها على تخفيف الالتهاب والآلام في حال حقنها مباشرة داخل أوتار العضلات التي أصابها الالتهاب.
• الجراحة: يلجأ الأطباء إلى الخيار الجراحي في حال فشل الخيارات العلاجية الأخرى عن الإتيان بنتيجة مرضية للمريض، وعادةً ما يلجأ الطبيب إلى استخدام تقنية تنظير المفصل وليس عملية المفصل المفتوحة من أجل إصلاح أوتار عضلة الكفة المدورة، لكن يبقى هنالك حاجة أحيانًا لإجراء عملية كتف مفتوحة في حال كان المريض يُعاني من تمزق شديد في أحد الأوتار العضلية.
• العلاجات المنزلية: توجد بعض الخطوات المنزلية البسيطة التي بالإمكان اتباعها لتقليل حدة الآلام الناجمة عن التهاب أوتار عضلة الكفة المدورة داخل الكتف، مثل:
  • اتخاذ وضعية أنسب وأكثر راحة أثناء الجلوس.
  • وضع الكمادات الباردة فوق الكتف ل3-4 مرات في اليوم.
  • تجنب النوم على نفس جهة الكتف الذي أصابه الالتهاب.
  • تجنب رفع الحقائب أو الأوزان باستخدام كتف واحد.
  • تجنب رفع الذراع فوق الرأس.

المراجع

1. ↑ George S. Athwal, MD & Benjamin Widmer, MD (3-2018), "Shoulder Pain and Common Shoulder Problems"، American Academy of Orthopaedic Surgeons, Retrieved 25-5-2019. Edited.
2. ↑ "Shoulder Tendinitis", Cleveland Clinic,3-3-2019، Retrieved 25-5-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب} Gregory Minnis, DPT (24-7-2017), "What You Need to Know About Rotator Cuff Tendinitis"، Healthline, Retrieved 25-5-2019. Edited.