محتويات
هرمون البروجسترون
إذ هرمون البروجسترون يلعب دورًا أساسيًا في تنظيم وظائف هرمون الأستروجين عند الإناث، خاصة داخل بطانة الرحم، ومن المعروف أن الجسم يحصل على حاجته من هرمون البروجسترون عبر تصنيعه داخل ما يُعرف بـ"الجسم الأصفر"، الذي يوجد داخل أحد أجزاء المبيض، وعادةً ما يبدأ الجسم الأصفر بإفراز البروجسترون بعد الإباضة مباشرة لتهيئة الرحم للحمل، وفي حال حدث الحمل فعلًا فإن الجسم الأصفر يستمر في إفراز هذا الهرمون حتى مجيء الأسبوع العاشر من الحمل، ثم تبدأ المشيمة بإفرازه بعد ذلك، لكن في حال لم يحدث الحمل فإن الجسم الأصفر يتلاشى شيئًا فشيئًا ويتوقف عن إفراز هذا الهرمون، لتأتي بعد ذلك فترة الدورة الشهرية ويحدث تجديد لبطانة الرحم[١].
علاجات نقص هرمون البروجسترون الطبية
لا تظهر الكثير من الأعراض الدالة على إصابة النساء بنقص هرمون البروجسترون، كما قد لا تحتاج بعضهن إلى أي علاجٍ أصلًا لإرجاع مستويات هذا الهرمون إلى مستوياتها الطبيعية، لكن في حال كانت المرأة تسعى إلى الحمل أو الإنجاب، فإن الطبيب بالطبع سيلجأ إلى أساليب العلاج الهرموني لرفع مستويات هذا الهرمون وزيادة سماكة بطانة الرحم الضرورية للحمل، بالإضافة إلى تنظيم مواعيد الدورة الشهرية وإيقاف النزيف المهبلي الناجم عن نقص هذا الهرمون، وعادةً ما يتضمن العلاج الهرموني إعطاء كل من هرمون البروجسترون وهرمون الأستروجين معًا؛ وذلك لإن إعطاء هرمون الأستروجين وحده يُمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، وعلى أي حال يُمكن إيجاز العلاجات الهرمونية التي يصفها الأطباء لعلاج نقص هرمون البروجسترون على النحو الآتي[٢]:
- كريمات أو مراهم البروجسترون التي يمكن وضعها فوق أو حول المهبل مباشرة.
- تحاميل البروجسترون، التي عادةً ما تُستخدم لعلاج نقص هرمون البروجسترون المرتبط بالعقم.
- حبوب مكملات البروجسترون التي تؤخذ عبر الفم.
وعلى العموم تشتهر مكملات البروجسترون بأثرها المهدئ والمحسن للمزاج، كما قد تُساعد النساء على النوم بأريحية أكثر، خاصة في حال أخذت عبر الفم، لكن يبقى العلاج الهرموني أحد الأمور التي تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، ومشاكل المرارة، والسكتات الدماغية، وبعض أنواع سرطانات الثدي؛ لذا ليس من الغريب أن يُعارض الأطباء إعطاء العلاجات الهرمونية للنساء اللواتي يُعانين أصلًا من سرطان الثدي، أو سرطان بطانية الرحم، أو أمراض الكبد، أو الجلطات الدموية[٢].
علاجات نقص هرمون البروجسترون الطبيعية
يلجأ بعض الأطباء أحيانًا إلى وصف مكملات بروجسترون طبيعية صنعت من مركب طبيعي يُدعى بـ"الديوسجينين"، كما يُمكن للأطباء وصف مكملات بروجسترون طبيعية صنعت من فول الصويا أو من أحد أنواع البطاطا المكسيكية، التي تُدعى بـ" الديسقوريا الوبرية"، ويمكن الحصول على هذه الأنواع دون وصفة طبية أحيانًا، لكن الخبراء ينوهون إلى استحالة أن تحتوي هذه المنتجات على أنواع هرمون البروجسترون التي يُمكن للجسم الاستفادة منها مباشرة ما لم تجري إضافة مركب الديوسجينين لها ، لذا فإن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لن توافق إلى هذه اللحظة على اعتماد منتجات البطاطا المكسيكية بهدف علاج نقص هرمون البروجسترون، وعلى العموم يبقى هناك بعض العلاجات الطبيعية الأخرى التي يُمكن اللجوء لها لتحسين مستوى هرمون البروجسترون في الجسم، مثل[٣]:
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب 6؛ كالحمص، وسمك التونة، والسبانخ، والموز، والبطاطا، ولحم الضأن.
- الأطعمة الغنية بعنصر الزنك؛ كالفاصولياء، والحمص، ومكسرات اللوز والكاجو، والمحار.
- الحد من مستوى التوتر الناجم عن المواقف الحياتية عبر الحرص على ممارسة الأنشطة البدنية، أو القراءة، أو التأمل.
- تجربة بعض المكملات العشبية؛ كعشبة كف مريم وزيت زهرة الربيع المسائية أو ما يُعرف بعشبة الأخدرية المحولة.
- العمل على إنقاص الوزن في حال كانت المرأة تُعاني أصلًا من السمنة؛ وذلك لأن الجسم السمين يُفرز كميات أكبر من هرمون الأستروجين وليس البروجسترون.
- الحرص على أخذ قسطٍ كافٍ من النوم في الليل.
المراجع
- ↑ Andrea Chisholm, MD (5-5-2019), "Overview of the Female Hormone Progesterone"، Very Well Health, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Holly Ernst, PA-C (25-8-2016), "Low Progesterone: Complications, Causes, and More"، Healthline, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ Debra Rose Wilson, PhD, MSN, RN, IBCLC, AHN-BC, CHT (6-3-2019), "Can you treat low progesterone levels naturally?"، Medical News Today, Retrieved 30-5-2019. Edited.