كل ما يهمك حول تحليل الأجسام المضادة للغدة الدرقية

• ذات صلة
• كيفية فحص الغدة الدرقية
• كل ما يهمك حول التحفيز المغناطيسي

ما هو تحليل الأجسام المضادة للغدة الدرقية؟ وما أهميته؟

تشتهر الغدة الدرقية بأنها مسؤولة عن إفراز الكثير من الهرمونات المهمة، التي تلعب دورًا أساسًا في إتمام العمليات الأيضية، والنمو، والتحكم في درجة حرارة الجسم، إضافةً إلى تأثيرها الكبير في نمو دماغ الطفل وتطوره أثناء مرحلة الرضاعة والطفولة، لكن حالها كحال غيرها من مكونات جسم الإنسان يمكن أن تتعرض الغدة الدرقية للإصابة بمشاكل واضطرابات متعددة،^[١] مما يدفع المصاب إلى إجراء عدد من الفحوصات المخبرية للحصول على تشخيص واضح لمشاكل هذه الغدة، ومن هذه الفحوصات ما يُعرف بتحليل الأجسام المضادة للغدة الدرقية Thyroid Antibodies Analysis، الذي يهدف إلى مساعدة الطبيب على تشخيص أمراض الغدة الدرقية المرتبطة بالمناعة الذاتية، فضلًا عن مراقبتها وتمييزها عن غيرها من أمراض الغدة الدرقية، إلى جانب تحديد خطة العلاج المناسبة، ومن الجدير بالذكر أن الأجسام المضادة للغدة الدرقية تتطور عندما يستهدف الجهاز المناعي عن طريق الخطأ مكونات أو بروتينات الغدة الدرقية، مما يُسبب التهاب مزمن في الغدة الدرقية، وتلف أنسجتها، واضطراب وظيفتها، وتتضمن أنواع هذا الفحص ما يلي:^[٢]

• اختبار الجسم المضاد لأنزيم بيروكسيديز الدرقي TPO: يشير وجود هذا الجسم المضاد إلى الإصابة بمرض جريفز أو التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو.
• اختبار الجسم المضاد للثيروجلوبولين TGAb: يستهدف هذا الجسم المضاد بروتين الثيروجلوبولين، وهو الشكل الذي تُخزن عليه هرمونات الغدة الدرقية.
• اختبار الأجسام المضادة لمستقبلات الهرمون المنبه للدرقية TSHRAb: يشمل هذا الاختبار نوعين من الأجسام المضادة التي ترتبط بالبروتينات الموجودة في الغدة الدرقية والتي يرتبط بها الهرمون المنبه للدرقية، وهما:
  • الغلوبولين المناعي المحفز للغدة الدرقية TSI: يُعزز إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • الغلوبولين المناعي المثبط للربط الدرقي TBII: يُثبط إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية.

تعرف على المعدل الطبيعي للأجسام المضادة للغدة الدرقية

ما أسباب ارتفاع الأجسام المضادة للغدة الدرقية؟ وما دلالته؟

ترتفع مستويات الأجسام المضادة للغدة الدرقية كدلالة على الإصابة بعدد من اضطرابات الغدة الدرقية الناجمة عن المشاكل المناعية، والتي يمكن أن تؤدي إلى تلف الأنسجة المكونة للغدة، وجعلها منتفخة، وهذا بدوره يؤثر في قدرتها على أداء وظيفتها، ومن أمراض الغدة الدرقية التي يمكن أن تسبب ارتفاع في مستويات الأجسام المضادة للغدة الدرقية، والعلامات والأعراض التي ترافقها ما يلي:^[٤]

• مرض هاشيموتو: يوصف هذا المرض بكونه الشكل الأكثر شيوعًا من قصور الغدة الدرقية، ويحدث نتيجة التهاب الغدة الدرقية، مما يجعلها غير قادرة على إنتاج ما يكفي من الهرمونات التي تُنتجها عادةً، وعلى المدى الطويل يمكن أن يُلحق هذا الأمر الضرر بالغدة الدرقية ويؤدي إلى إتلافها، إضافةً إلى انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية في الدم، وعندما تنخفض المستويات كثيرًا لن تتمكن خلايا جسمك من الحصول على ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية، وبالتالي لن تتمكن من العمل بكفاءة كالمعتاد، وتشمل علامات مرض هاشيموتو ما يلي:
  • التعب والكسل.
  • الحساسية من البرد.
  • زيادة الوزن.
  • آلام الجسم أو المفاصل.
  • الشعور بالاكتئاب.

• مرض جريفز: يحدث هذا المرض نتيجة لتحفيز الأجسام المضادة لخلايا الغدة الدرقية للعمل بوتيرة أكبر من المعتاد، مما يؤدي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية، وإنتاج كميات أعلى من هرمونات الغدة الدرقية في الدم، وهذا بدوره يزيد من سرعة إنجاز جميع وظائف الجسم، وتشمل أعراض مرض جريفز ما يلي:^[٥]
  • القلق أو الانفعال.
  • الحساسية للحرارة.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • ضربات قلب سريعة أو غير منتظمة.
  • حركات الأمعاء المتكررة أو الإسهال.
  • تضخم الغدة الدرقية.
  • رعشة الأيدي.
  • اضطراب النوم والتعب.

قد يُهِمُّكَ: كيفية علاج ارتفاع الأجسام المضادة للغدة الدرقية

لعلاج ارتفاع مستويات الأجسام المضادة للغدة الدرقية يجب علاج السبب الذي أدى إلى ارتفاعها أساسًا، وفيما يلي أبرز طرق العلاج المستخدمة لكل من التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو ومرض جريفز.^[٦]

علاج مرض هاشيموتو

يحتاج غالبية الأشخاص المصابون بهذا المرض إلى العلاج، ومع ذلك إذا كانت الغدة الدرقية تعمل بصورة طبيعية، يلجأ الطبيب لمتابعة الحالة ومراقبتها لمعرفة التغييرات المستجدة، أما إذا كانت الغدة الدرقية لا تنتج ما يكفي من الهرمونات، فسيصف الطبيب دواء يُدعى ليفوثيروكسين، وهو هرمون صناعي يحل محل هرمون الغدة الدرقية المفقود T4، وهو دواء آمن لا يُسبب أي آثار جانبية ويمكن استخدامه للمدى البعيد إذا تطلّب الأمر ذلك، ويمكن أن يؤدي الاستخدام المنتظم لليفوثيروكسين إلى إعادة مستويات هرمون الغدة الدرقية إلى وضعها الطبيعي، مما يؤدي إلى اختفاء أعراض المرض، ويجدر الانتباه إلى عدد من الأمور عند استخدام دواء الليفوثيروكسين؛ إذ يمكن أن تؤثر بعض المكملات والأدوية في قدرة الجسم على امتصاصه، مثل:^[٦]

• مكملات الحديد.
• مكملات الكالسيوم.
• مثبطات مضخة البروتون، وهي الأدوية التي تُستخدم لعلاج ارتداد أحماض المعدة.
• بعض أدوية الكوليسترول.
• الأستروجين.

علاج مرض جريفز

يهدف العلاج المتبع في هذه الحالة إلى تثبيط إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، ومنع تأثيراتها على الجسم، وتتضمن العلاجات المتوفرة لهذا الغرض ما يلي:^[٧]

• العلاج باليود المشعّ.
• استخدام الأدوية المضادة للغدة الدرقية.
• استخدام حاصرات بيتا.
• اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
• تقليل التوتر والقلق.
• الجراحة لإزالة بعض أجزاء الغدة الدرقية.

بوسعك معرفة المزيد حول الخيارات العلاجية الخاصة بالتعامل مع مرض جريفز عبر قراءة: علاج مرض جريفز.

المراجع

1. ↑ Matthew Hoffman (18/5/2019), "Picture of the Thyroid", webmd, Retrieved 30/4/2021. Edited.
2. ↑ "Thyroid Antibodies", labtestsonline, 24/3/2021, Retrieved 30/4/2021. Edited.
3. ↑ Mary Shomon (6/11/2019), "Antibodies That Contribute to Thyroid Disease", verywellhealth, Retrieved 30/4/2021. Edited.
4. ↑ Sabrina Felson (4/2/2020), "What Are Antithyroid Antibodies?", webmd, Retrieved 30/4/2021. Edited.
5. ↑ "Graves' Disease", National Institutes of Health , 1/9/2017, Retrieved 30/4/2021. Edited.
6. ^ ^{أ ب} Carmella Wint (15/8/2019), "Hashimoto’s Thyroiditis", healthline, Retrieved 30/4/2021. Edited.
7. ↑ "Graves' disease", mayoclinic, 5/12/2020, Retrieved 30/4/2021. Edited.