الدماغ
عند الحديث عن الدّماغ من المؤكّد أنكَ ستبدأ بتخيّل الجزء الأساسي في الجهاز العصبي ألا وهو الدّماغ، إذ يتكون الجهاز العصبي المركزي من الدماغ والحبل الشوكي، ويقع الدماغ الذي يتكون من المخ والمخيخ وجذع الدماغ داخل جمجمة الإنسان التي تتكون من ثماني عظمات، إذ يتحكم الدماغ في جميع وظائف الجسم، فهو يستقبل المعلومات من خلال الحواس الخمسة؛ الشم، التذوق، اللمس، البصر، والسمع ويخزن المعلومات في الذاكرة، ومن الجدير بالذكر أنّ الدّماغ يتكون من نوعين من الخلايا؛ الخلايا العصبية والخلايا الدبقية Glia cells، ويتواصل الدماغ مع بقية الجسم عن طريق الحبل الشوكي والذي يخرج منه اثنتا عشرة زوجًا من الأعصاب القحفية Cranial nerves التي تُسمى بالأرقام الرومانية، إذ يُزوَّد الدماغ بالدم عن طريق الشرايين السباتية الداخلية Carotid arteries والشرايين الفقَرية Vertebral arteries.[١]
مما يتكون الدماغ؟
يتكون الدماغ من العديد من الأجزاء المتمثلة بما يلي:[٢]
- المخ Cerebrum: يُعد المخ الجزء الأكبر من الدماغ، وينقسم إلى قسمين يحتوي كلّ قسم منها على فصوص، وهي:
- الفصوص الجبهية Frontal lobes: تقع في الجزء الأمامي من الدماغ، وتُعد أكبر الفصوص في المخ.
- الفصوص الجدارية Parietal lobes: تقع الفصوص الجدارية خلف الفصوص الجبهية.
- الفصوص القذالية Occipital lobes: تقع في الجزء الخلفي من الدماغ.
- الفصوص الصدغية Temporal lobes: تقع الفصوص الصدغية على جانبي الرأس.
- المخيخ Cerebellum: يقع المخيخ في الجزء الخلفي من الدماغ أسفل الفص القذالي، ويُساعد الجسم في الحفاظ على التوازن.
- جذع الدماغ Brain stem: يقع جذع الدماغ أمام المخيخ ويتصل بالحبل الشوكي، ويتكون من الجسر Pons؛ وهو الجزء الأكبر من جذع الدماغ، والدماغ المتوسط Midbrain الذي يُساعد على تنظيم حركة العين، والنخاع المستطيل Medulla oblongata وهو الجزء السفلي من الدماغ الذي يتحكم بوظيفة القلب والرئتين.
- الدماغ البيني Diencephalon: يقع الدماغ البيني في قاعدة الدماغ، ويتكون من المهاد Thalamus الذي يُساعد على تنظيم الوعي والنوم والذاكرة، وتحت المهاد Hypothalamus الذي ينتج بالهرمونات ويتحكم بها، وينظم حرارة الجسم والشهية.
كيف تحافظ على صحة الدماغ؟
قد تُساعد بعض الطرق والنصائح في المحافظة على صحة الدماغ، وفيما يأتي ذكر لبعض منها:[٣]
- تجنب الإصابة بجميع أنواع إصابات الرأس: إذ تزيد إصابات الرأس من خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر Alzheimer’s disease، ولحماية الرأس من الصدمات والكدمات يُنصح باتباع النصائح الآتية:
- تجنب تناول الأدوية أو المشروبات الكحولية التي تُسبب الدوار.
- ارتدِ خوذة قوية عند ركوب الدراجات أو عند ممارسة التمارين الرياضية الأخرى.
- تجنب المشي حافي القدمين، وارتداء الأحذية.
- استخدم النظارات أو العدسات اللاصقة إذا كنت بحاجة إليها.
- مارس التمارين الرياضية: أثبتت بعض الدراسات أن ممارسة رياضة المشي لمدة خمس عشرة دقيقة على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع تُقلل من خطر الإصابة بالخرف، ومن أنواع الرياضة التي تُساعد أيضًا في الحفاظ على صحة الدماغ؛ ركوب الدراجات، والسباحة، والمشي لمسافات طويلة، وتمارين الأثقال، وغيرها.
- التقليل من التوتر وأخد قسطٍ كافٍ من النوم: إذ يفرز جسم الإنسان عند التعرض للضغط والتوتر هرمونًا يسمى الكورتيزول Cortisol الذي يؤثر في صحة الدماغ، وينصح بالحصول على سبع إلى تسع ساعات من النوم في يوم.
- الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية: إذ يُساعد الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية في التقليل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم؛ لما تزيد هذه الأمراض من خطر الإصابة بالخرف، لذا يُنصح باتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وعدم التدخين.
- تنيظم مستوى السكر في الدم: إذ يمكن أن يُسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم زيادة خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية كمرض الزهايمر، وذلك عن طريق تجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر؛ كالصودا المحلاة.
- تجنب شرب الكحول: إذ يجب تجنب شرب الكحول للمساعدة على الاسترخاء، إذ يُسبب الإفراط في شرب الكحول على المدى البعيد ضعفًا في الإدراك.
- توقف أو قلل من تناول بعض أنواع الأدوية: يمكن لبعض أنواع الأدوية أن تؤثر على صحة الدماغ، وخاصةً الأدوية التي تُتناول في الحالات المزمنة على المدى الطويل، ويشمل ذلك الأدوية التي تصرف بوصفة طبية والأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية، وبالإضافة إلى ذلك تجنب التفاعلات الدوائية الخطيرة والإفراط في تناول الأدوية، مما قد يؤدي إلى حدوث مشاكل في الذاكرة والخرف، وتُعد الأدوية المضادة للكولين Anticholinergic من الأدوية التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف، والتي توجد في بعض الأدوية التي تستخدم في علاج الاكتئاب والحساسية ومشاكل النوم.
مَعْلومَة
لا بُدّ أنّكَ تتساءل حول الأمراض التي قد تحدث للدّماغ، إذ توجد مجموعة من الأمراض والمشاكل الصّحيّة التي قد تُصيب الدّماغ نظرًا لكونه جُزءًا حسّاسًا، وهي:[٤]
- السكتة الدماغية: تحدث السكتة الدماغية عند انقطاع تدفق الدم والأكسجين بصورة مفاجئة عن منطقة ما من أنسجة الدماغ مما يُسبب موتها، ومن الجدير بالذّكر أنّ الجلطة الدموية أو النزيف في الدماغ يسببان معظم السكتات الدماغية.
- الصداع: قد يكون الصداع خطيرًا في بعض الأحيان، ولكن عادةً ما يُعالج عن طريق استخدام مسكنات الألم.
- أورام الدماغ: يمكن أن يكون الورم خبيثًا أو حميدًا، وتُسبب أورام الدماغ عادة المشاكل بسبب الضغط الذي تمارسه على أنسجة الدماغ السليمة.
- التهاب السحايا: يحدث التهاب السحايا عند التهاب البطانة حول الدماغ أو النخاع الشوكي، وفي أغلب الأحيان يكون ذلك بسبب العدوى، ومن الأعراض المرافقة لالتهاب السحايا حدوث تصلب في الرقبة، والصداع، والحمى، والشعور بآلام في الرقبة.
- الصرع: إذ قد تُسبب إصابات الرأس والسكتات الدماغية الصرع.
المراجع
- ↑ "Anatomy of the Brain", mayfieldclinic, Retrieved 30-06-2020. Edited.
- ↑ "Brain Overview", healthline, Retrieved 30-06-2020. Edited.
- ↑ "7 ways to protect your brain—and your thinking power", kpwashingtonresearch, Retrieved 30-06-2020. Edited.
- ↑ "Picture of the Brain", webmd, Retrieved 30-06-2020. Edited.