الغازات
تكوّن الغازات وطردها خارج الجسم من العمليّات البيولوجيّة الطّبيعيّة يوميّة الحدوث، إذ يتراوح مقدار ما يخرجه الجسم من غازات ما بين 10-12 مرّة على مدار اليوم، وفي أقصى الحالات تصل إلى 23 مرّة، وتبقى ضمن الحد الطّبيعي لتخلّص الجسم من الغازات، ويحدث أن تزيد نسبة الغازات في الجهاز الهضمي، ما يجعلها تزدحم ووتدافع مسبّبةً آلام وانتفاخ في البطن، ويجعل منها حالة حرجة إجتماعيًّا، ولكنّها لا ترقى إلى الحالة المرضيّة الخطيرة أو المقلقة.
يعد النظام الغذائي وروتين الحياة اليومي وبعض الممارسات والسّلوكيّات الخاطئة من أبرز العوامل المسبّبة لازدياد نسبة الغازات في الجهاز الهضمي بما يفوق المعدّل الطّبيعي، لذلك عادةً ما تكون أغلب علاجات الغازات منزليّة متعلّقة بالغذاء والروتين اليومي أكثر من ميلها إلى العلاج بالأدوية، مع إمكانيّة اللّجوء لهذه الأخيرة إذا تطلّبت الحالة. [١]
أسرع علاج للغازات
انتفاخ البطن بالغازات ليست بالحالة الصحيّة الخطيرة ولكنّها شديدة الإزعاج، وفي بعض الحالات قد تسبّب آلام في البطن والصّدر، مما يضطر الشّخص للّجوء إلى الطّبيب لوصف علاج يزيد من سرعة طرد الجسم للغازات خارجه، فإذا اكتشف الطّبيب حالة مرضيّة مسبّبة لانتفاخ البطن وحدوث آلام من الغازات، يكون القرار بعلاج هذه المشكلة التي ما إن تُعالج ستزول الغازات والنّفخة تلقائيًّا، أمّا إن كان انتفاخ البطن وزيادة الغازات بسبب أساليب غذائيّة يوميّة خاطئة، فإنّ العلاج يكون باللجوء إلى تدابير العناية منزليّة، وتعديلات على النّظام الغذائي، وتتضمّن ما يأتي: [٢]
- تنظيم أوقات تناول الوجبات الغذائيّة، مما يساعد في تقليل كميّة الغازات التي ينتجها الجسم، إذ يعد عدم تناول الطّعام على معدة ممتلئة يقي من عسر الهضم ويعطي مساحة للغازات التي ينتجها الجسم بسرعة التحرّك عبر الجهاز الهضمي دون احتباسها.
- التدرّج في تناول الأطعمة والمشروبات الغنيّة بالألياف الغذائيّة، إذ تناول هذه الأخيرة بكميّات كبيرة دفعةً واحدة كما هو الحال مع بعض الحميات الغذائيّة، وتسبّب زيادة تكوّن الغازات وتدافعها عبر الجهاز الهضمي، بجانب الإكثار من شرب الماء بما لا يقل عن ثمانية أكواب يوميًّا؛ لأنّ الماء مع الألياف الغذائيّة يعطي جهازًا هضميًا سليمًا لا يشكو من الإمساك أو الغازات، أمّا قلّة الماء مع الألياف الغذائيّة ينتج عنه زيادة الغازات.
- تجنّب السّرعة في تناول الطّعام، وأخذ الوقت الكافي لتحطيمه في الفم بواسطة الأسنان، مما يساعد المعدة على سرعة وسهولة هضمه وتجنّب عسر الهضم.
- تجنّب تناول الأطعمة التي تسبّب انتفاخ البطن وزيادة تكوّن الغازات أو الأطعمة التي تبطئ عملية الهضم مثل؛ الأطعمة الدهنيّة الدّسمة أو المقليّة والسّكريّات والمشروبات الغازيّة القرنبيط والملفوف والهليون والبصل والكمّثرى والفاصولياء والخرشوف والألبان ومشتقّات الحليب واستبدالها بالألبان الخالية من اللّاكتوز أو تلك المضاف لها إنزيم اللّاكتاز الذي يحفّز الهضم.
- وصف العقاقير الدّوائيّة التي تحتوي على مركّبات قادرة على تحطيم الدّهون، والكربوهيدرات، والسكّريّات الموجودة في الطّعام المتناول، أو تساهم في تفتيت فقاعات الغاز المتكوّنة، وتسرّع مرور الغاز عبر الجهاز الهضمي.
- الحركة والنّشاط على مدار اليوم، وتجنّب الكسل والخمول لتنشيط عمل الجهاز الهضمي، ويمكن ممارسة التمارين الرياضيّة ثلاث مرّات أسبوعيًّا، لمدة نصف ساعة في كل مرّة.
أمّا لتشخيص الحالة تشخيصًا دقيقًا وسليمًا، وللتأكّد من أنّ الألم في البطن ناتج عن مشكلة مرضيّة من عدمه، يلجأ الطّبيب للوسائل التشخيصيّة التّالية:
- استفسار الطّبيب المعالج عن النّظام الغذائي للمريض، وما إن طرأ عليه أي تغييرات في الآونة الأخيرة، ونوعيّة الطّعام المتناول، وما إن كان هناك دم مع البراز، أو يعاني من الإسهال، أو فقدان الوزن بصورة ملحوظة مؤخّرًّا.
- الفحص السّريري بتمرير الطّبيب المعالج يده على بطن المريض؛ للتحقّق من وجود أي ألم عند اللّمس من عدمه ومكانه بالتحديد.
- استخدام سمّاعات الأذن الطبيّة للاستماع إلى الصّوت الصّادر من البطن، للتأكّد من مدى كفاءة عمل الجهاز الهضمي.
أسباب وأعراض الغازات
تتمثّل الأعراض المألوفة لتكوّن الغازات في كثرة التجشّؤ، وزيادة إطلاق الرّيح عن المعدّل الطّبيعي، والشّعور بامتلاء وانتفاخ في البطن، مع بعض الآلام، أمّا عن العوامل المسبّبة لزيادة إنتاج الجسم للغازات، يمكن تلخيصها بما يأتي: [٣]
- فتح الفم أثناء مضغ العلكة لفترات طويلة نسبيًّا.
- السرعة في تناول الطّعام مما يؤدّي إلى ابتلاع كميّات كبيرة من الهواء، مما يزيد من مستويات الغازات في الجهاز الهضمي واحتباسها.
- ارتداء أطقم الأسنان الفضفاضة، وعدم مناسبتها لمقاس الفك.
- الشّراهة في التدخين.
- عدم قدرة المعدة والأمعاء الدقيقة على هضم الكربوهيدرات، والسكّريات، والنشويّات، والألياف في الطّعام المتناول، ما يسبّب عجزها عن هضمه، وانتقاله على هذه الحالة إلى الأمعاء الغليظة، مما يحفّز البكتيريا القولونيّة على زيادة نشاطها لتحطيم الطّعام غير المهضوم، وهو ما يترتّب عليه زيادة نواتجها من الغازات.
- فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة أو تغيّر في طبيعتها، مما يسبّب زيادة في نشاطها أو شذوذ في عملها، الأمر الذي يترتّب عليه إنتاج كمّبات زائدة من الغازات.
- تهيّج القولون العصبي.
المراجع
- ↑ "What Causes Excessive Gas in the Stomach?", doctorshealthpress, Retrieved 2019-7-6. Edited.
- ↑ "Gas and gas pains", mayoclinic, Retrieved 2019-7-6. Edited.
- ↑ "Symptoms & Causes of Gas in the Digestive Tract", niddk, Retrieved 2019-7-6. Edited.