أفضل علاج للغازات

غازات البطن

لا تختلف غازات الجهاز الهضمي، عن تلك الموجود في الغلاف الجوّي، إذ تتكوّن من الأكسجين، والنيتروجين، والهيدروجين، وثاني أكسيد الكربون، وتوجد هذه الغازات بمستويات طبيعيّة في السّبيل الهضمي، ويحدث أن تتجاوز معدّلاتها الطبيعيّة، ويتفاقم تركيزها مسبّبة حدوث انتفاخ في البطن، وما يُعرف بالعاميّة بالغازات، وفي هذه الحالة يرتفع تركيز غاز الهيدروجين، وثاني أكسيد الكربون، مقابل انخفاض مستويات غاز النيتروجين.

ومن الشّائع والمعروف أنّ غازات البطن تتميّز برائحة كريهة، ينتج عن مركّبات الكبريت؛ بسبب تناول الأغذية الغنيّة بها، مثل القرنبيط، والبيض، والملفوف، والبقوليّات، وإن كان تناول الأخيرة لا ينتج عنها غازات ذات رائحة شديدة كما الأطعمة السّابقة، إذ تكون الغازات النّاتجة عن البقوليّات شبه معدومة الرّائحة. [١]


طرق للتخلّص من غازات البطن

الكثيرين يعانون من غازات البطن، وهي ليست بالحالة الصحيّة الحرجة أو الخطيرة، ولكنّها مزعجة، وتسبّب آلام وانتفاخ البطن في الكثير من الحالات، وفيما يلي طرق سهلة وسريعة للتخلّص من غازات البطن: [٢]

  • الكمّون: يعتبر طارد للغازات بامتياز، إذ يمكن مضغ بذور الكمّون الطّازجة أو المجفّفة، ومصّ عصارتها وبلعها، أو تناول شاي الكمّون قبل تناول الطّعام بنصف ساعة؛ للوقاية من نفخة البطن، وتكوّن الغازات، خاصّةً الأطعمة المسبّبة للغازات.
  • الشّومر: عن طريق إضافة ملعقة كبيرة من حبوب الشّومر إلى الماء الملغي، وتناولها دون تحلية، أو مضغ بذور الشّومر، وأوراقه وعيدانه الطّازجة.
  • أقراص الفحم: ويمكن الحصول عليها بسهولة من الصيدليّات، وهي معروفة بطرد الغازات، ومقاومة عسر الهضم، ونفخة البطن، ويمكن تناولها قبل الخضوع للعمليّات الجراحيّة التي تعتبر أحد أسباب تكوّن الغازات الشّديدة والمؤلمة.
  • زيت الزيتون: بوضع بضع نقاط من زيت الزيتون الدّافئ بالسرّة، وما حولها، وتمسيد البطن بها، دائريًّا، ومن الأعلى في منطقة المعدة، باتّجاه الأسفل، بالتّناوب، ويكون التمسيد بوضعيّة الاستلقاء على الظّهر.
  • خل التفّاح: بإضافة ملعقتين كبيرتين من خل التفّاح الطّبيعي المضمون، إلى كوب من الماء الدّافئ، وتناوله قبل الطّعام بنصف ساعة، فخل التفّاح مفيد للوقاية من عسر الهضم، انتفاخ البطن، وتكوّن الغازات، ويمكن تناولها عند الشّعور بالنّفخة واشتداد تدافع الغازات.
  • الهال: أو حب هان كما في اللّهجة المصريّة، إذ يمكن مضغ بذور الهال، ومص عصارها وبلعها، أو إضافتها للنّظام الغذائي كمنكّه للأطعمة، بالإضافة لفائدتها للجسم.
  • البابونج واليانسون: بوضع مقادير مناسبة من كل من البابونج واليانسون، سواء مجفّف أو طازج، إلى كميّة من الماء، وتركها على النّار لتغلي غلوة واحدة، ثم رفعها عن النّار، وتناولها.


أسباب تكون غازات البطن

لا ينتج تكوّن الغازات في البطن عن تناول الأطعمة المسبّبة لانتفاخ البطن، أو الغنيّة بمركّبات الكبريت، بل له أسباب عديدة نذكر منها: [٣]

  • تهيّج القولون العصبي: إذ من المعروف أنّ القولون مسؤول عن استخلاص السوائل التي تفرزها القناة الهضميّة، أثناء عمليّة الهضم، وتفريغ حمولتها من النّفايات التي لا يحتاجها الجسم، وطردها خارج الجسم عن طريق البراز، وعند حدوث أي تهيّج في القولون، تضطرب وظيفته الحيويّة ما ينتج عنها اشتداد الغازات وانتفاخ البطن.
  • الحمل: تتميّز فترة الحمل بارتفاع تركيز هرمون البروجستيرون؛ لترخية عضلات الرّحم لتثبيت الجنين، ومن الآثار الجانبيّة لارتفاع هرمون البروجستيرون، حدوث توسّع وارتخاء في عضلات المعدة، وخمول وكسل الأمعاء، ما ينتج عنها تكوّن الغازات، وانتفاخ البطن.
  • الإمساك: ازدحام الأمعاء الغليظة بالبراز الصّلب؛ بسبب فقدانه قوامه اللّين، ينتج عنه عسر في الهضم، وارباك لعمل الأمعاء الغليظة، والتسبّب في حدوث الغازات، وحتى تهيّج القولون، الذي يعتبر أحد أجزاءها.
  • السّمنة: خاصّةً تراكم الدّهون في منطقة البطن، ما يسبّب ضغط على الأمعاء، وإصابتها بالكسل والخمول.
  • ابتلاع الهواء: وينتج عن مضغ العلكة والفم مفتوح، أو تناول الطّعام سريعًا، أو تناول المشروبات الغازيّة أثناء تناول الطعام.
  • حساسيّة اللّاكتوز: بعض الأشخاص يعانون من حساسيّة تجاه اللّاكتوز الموجود في الحليب، ومشتقّات الألبان، ما ينتج عنها تهيّج القولون العصبي، وتكوّن الغازات، وانتفاخ البطن.
  • الألياف الغذائيّة: على الرّغم من فوائد الألياف الغذائيّة وأهميّتها للجسم، إلاّ أنّ تناولها بكثرة ودفعة واحدة، يسبّب تدافع الغازات بكثرة، إذ يجب تزامن تناولها مع شرب كميّات كافية من الماء، والبدء بتناولها بكميّات بسيطة، تزيد تدريجيًّا.
  • العمليّات الجراحيّة: الغازات التي تتكوّن بعد إجراء العمليّات الجراحيّة، خاصّةً في منطقة البطن، شديدة الألم، وقد تسبّب آلام في جميع الجسم، حتى أنّها قد تكون ضاغطة على القلب وتسبّب آلام في الصّدر، إذ تدخل الغازات الموجودة في محيط غرفة العمليّات، عند شق البطن، إلى داخله، وتزايد تركيزها.
  • بعض الأمراض: قد تكون الغازات دليل أو مؤشّر على بعض الحالات الطبيّة، مثل انسداد الأمعاء، أو التهاب المعدة، أو نزيف تجويف البطن، أو تضخّم الغدد اللّمفاويّة في منطقة البطن، أو الاستسقاء أي تراكم السّوائل في البطن، أو سرطان المبيض، أو خلل وظائف البنكرياس، أو السل البريتوني.


المراجع

  1. "الغازات المسببة لـ انتفاخ البطن وعلاجها"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-11. بتصرّف.
  2. "علاج الانتفاخ و غازات البطن بسهوله"، almdawi، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-11. بتصرّف.
  3. "علاج الغازات في البطن .. وكيفية التخلص منها بطرق منزلية .. وطرق الوقاية"، dailymedicalinfo، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-11. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :