الدمامل
بإمكان الدمامل أن تنشأ في أي مكانٍ من الجسم تقريبًا، لكنها غالبًا تنشأ في الأماكن التي يكثر فيها الشعر، والعرق، والاحتكاكات؛ كمناطق الرقبة، والوجه، والفخذين، ومن المعروف أن الدمامل تمتلئ بالقيح شيئًا فشيئًا ويزداد حجمها مع مرور الوقت، وقد تُصبح مصدرًا للألم أيضًا، لكنها عادةً ما تنفجر وتختفي دون أن تترك مكانها ندوبًا جلدية، وقد يستغرق حدوث هذا الأمر ما بين يومان إلى ثلاثة أسابيع، وكثيرًا ما يخلط الناس بين الإصابة بالدمامل وبين الإصابة بالجمرات، التي تتكون من مجموعة من الدمامل التي تفرز القيح من نقاط متعددة، وقد تكبر ليصل حجمها إلى حوالي 3-10 سنتمتر أحيانًا، لكن تبقى الجمرات أقل شيوعًا من الدمامل، كما أنها غالبًا ما تُصيب الرجال في أواسط العمر الذين يُعانون أصلًا من حالة صحية متردية أو من ضعف في الجهاز المناعي لديهم[١].
آثار ومضاعفات الدمامل
تظهر الدمامل على شكل بقع أو تورمات جلدية حمراء تقريبًا بحجم حبة الحمص، وقد يزداد حجمها مع مرور الوقت لتصبح بحجم كرة البيسبول أحيانًا، ثم ما تلبث حتى يُصبح لها قمة صفراء اللون ممتلئة بالقيح الذي ينفجر في النهاية ويختفي مع مرور الوقت، لكن في حال الإصابة بالجمرة أو مجموعة الدمامل المذكورة سلفًا، فإن التهاب المنقطة سيُصبح أمرًا واردًا وقد تترك بعض الندوب الجلدية بعد إزالتها، كما أن البعض قد يشكون من الحمى والقشعريرة بسبب الجمرات، وعلى العموم يبقى من النادر أن تدخل البكتيريا الموجودة في الدمامل أو الجمرات إلى مجرى الدم وتتسبب بحصول تسمم في الدم أو أن تنتقل إلى أمكنة أخرى من الجسم؛ كالقلب أو العظام[٢]. وعلى أي حال، تمر الدمامل بمراحل نمو أو تطور تنتهي بتفجر القيح وشفاء المنطقة في النهاية، وقد تترك بعض الآثار أو الندوب وراءها أو لا تترك أي شيء دال عليها، وهذا بالطبع يعتمد على خطورة وحجم الدمل، لكن غالبًا ما تحتوي الدمامل على بكتيريا تُدعى بالبكتيريا العنقودية، التي بمقدورها أن تتسبب بحدوث أمراضٍ خطيرة في حال انتشرت إلى أماكن أخرى من الجسم؛ إذ يُمكن لها أن تتسبب بحدوث التهاب في الرئة، والتهاب في سحايا الدماغ، والتهاب في الجلد، والتهاب في الأوردة الدموية أيضًا، ومن الجدير بالذكر أن فرص الإصابة بالدمامل تزداد عند المصابين أصلًا بمرض السكري أو يعانون من سوء التغذية، كما تزداد فرص تشكل الدمامل عند إهمال تنظيف الأماكن التي يكثر فيه العرق؛ كتحت الإبط مثلًا[٣]. ومن المهم التذكر هنا بأن البكتيريا المسببة للدمامل هي بكتيريا معدية يُمكنها الانتقال من شخص إلى آخر عبر تلامس الجلد، وهذا يعني ضرورة تغطية الدمل باستعمال ضمادة طبية لمنع انتشاره إلى الأفراد الآخرين، كما قد يكون من الضروري الامتناع عن مشاركة أي من الملابس التي لامست الدمل من قبل[٤].
علاج الدمامل
يلجأ الطبيب إلى وصف المضادات الحيوية في حال الشك بوجود عدوى شديدة في مكان الدمل، وقد ينصح الطبيب بإجراء فحص للدم لتحديد البكتيريا المسؤولة عن الإصابة بالدمل من أجل صرف المضاد الحيوي المناسب للقضاء عليها، وقد يلجأ الطبيب إلى التخلص من الدمل وتصريف القيح الموجود داخله ثم إعطاء المصاب مراهم تحتوي على مضادات حيوية من أجل وضعها على مكان الدمل، لكن يبقى بوسع المصابين بالدمامل القيام ببعض الخطوات المنزلية البسيطة للمساعدة على التخلص من هذه المشكلة بأسرع وقت، مثل[٥]:
- وضع الكمادات الدافئة فوق الدمل أو غمر مكان الدمل في الماء الدافئ؛ إذ يُمكن لهذه الخطوات أن تقلل من حدة الآلام وتُساهم في تصريف القيح من الدم خلال 10 أيام فقط.
- غسل مكان الدمل باستعمال صابون يحتوي على المضادات الحيوية في حال خرج القيح، ثم تنظيف المكان باستعمال الكحول.
- الاستمرار في غسل منطقة الدمل ل 2-3 مرات يوميًا والاستمرار بوضع الكمادات الدافئة حتى يُشفى مكان الدمل تمامًا.
المراجع
- ↑ "Boils and carbuncles", National Health Service ,18-7-2017، Retrieved 8-8-2019. Edited.
- ↑ "Boils and carbuncles", Mayo Clinic,6-3-2018، Retrieved 8-8-2019. Edited.
- ↑ "Boils", Better Health,8-2014، Retrieved 8-8-2019. Edited.
- ↑ Melissa Conrad Stöppler, MD (25-10-2018), "Boils"، E Medicine Health, Retrieved 8-8-2019. Edited.
- ↑ Debra Jaliman, MD (18-11-2017), "Boils"، Webmd, Retrieved 8-8-2019. Edited.