ما علاج الخراج في الأسنان؟

ما علاج الخراج في الأسنان؟
ما علاج الخراج في الأسنان؟

الخراج في الاسنان

يشير مفهوم خراج الأسنان إلى تراكم القيح داخل أحد الأسنان أو اللثة أو حتى داخل عظم الفك، ويُطلق الخبراء على الخراج الحاصل في نهاية الأسنان اسم الخراج حول القمة، بينما يُطلقون على الخراج الحاصل داخل اللثة اسم خراج دواعم السن، وتنجمُ الإصابةُ بخراجٍ أو تقيح الأسنان عن الإصابة بعدوى تستوطنُ جذور الأسنان وتؤدي إلى التهاب وتأكل لبِّ الأسنان لتساهم في تشكل كيس من القيح يحتوي على خراجٍ ذي رائحةٍ كريهةٍ، وقد يُصاحب ذلك أيضًا الإحساس بألمٍ عند البعض أثناء مضغ الطّعام، كما يُمكن لهذا الألم أن ينعكسَ إلى الفكين، أو العنق، أو الأذن أحيانًا، كما قد يشكون من حدوث احمرار أو تورم في الوجه، والحساسية من الأطعمة والمشروبات الحارة أو الباردة، ويَنسبُ الباحثون حدوث خراج الأسنان إلى أسبابٍ عديدةٍ؛ منها الإصابة بتسوس الأسنان، أو سقوط الأسنان، أو الإصابة بالتهاب اللثة، أو عن أيّ سببٍ آخر قادرٍ على إفساح المجال للبكتيريا بالتّكاثر والعيش داخل لبّ الأسنان وتكوين كيس من القيح والخراج في الدّاخل[١][٢]، ويشيرُ الخبراءُ إلى أهميّة عدم تجاهل خراج الأسنان وطلب المساعدة الطّبيّة لعلاج الخراج والقيح في الأسنان على وجه السّرعة؛ لأنّ الخراجَ لا يختفي وحده وقد ينتشرُ إلى أماكن أخرى من الفم، كما يرى البعضُ وجود عوامل أخرى تساعد على الإصابة بخراج الأسنان؛ مثل إهمال تنظيف الأسنان وشرب الكثير من المشروبات والأطعمة السّكريّة[٢].


علاج الخراج في الأسنان

يُركّزُ علاجُ خراج الأسنان على تطهير الفم من بقايا الالتهاب وتخفيف حدّة الآلام المُصاحبة لنزول الخراج، وتتضمّنُ أبرز الخيارات المُتّبعة لعلاج خراج الأسنان كلٌّ من النّقاط التالية[٣]:

  • تصريف الخراج: يُمكنُ لطبيب الأسنان تصريفُ الخراج عبر شقِّ الكيس المحتوي على القيح وتعقيم المنطقة باستعمال السّوائل الطّبيّة الخاصة بهذا الأمر.
  • حشو القناة الجذرية: يتضمّنُ هذا الإجراء حفر السّن المُتضرّر وتصريف الخراج وإزالة لبّ السّنِِّ المُصاب بالالتهاب، ثم ملء حجرة اللب وجذر السّن بمادة طبيّة معيّنة وإغلاقها بعد ذلك، أو ينظف المنطقة باستعمال الماء المالح، وقد ينصح أيضًا بوضع ضمادة مطاطية لامتصاص القيح وتقليل حدة التورم.[٤]
  • خلع السن: يلجأُ طبيبُ الأسنان إلى تصريف الخراج وربما خلع السّن كاملاً في حال تضرّرَ السّنُ ولم يعد يوجدُ طائلٌ من بقائه.
  • الأدوية: يصفُ أطباءُ الأسنان المُضادات الحيويّة لمقاومة الالتهابات البكتيريّة في حال تغلغلها عميقًا في الفم أو في حال كان المريضُ يُعاني من ضعفٍ في الجهاز المناعي، وقد يصفُ الأطباءُ دواء الأموكسيسيلين أو دواء الميترونيدازول من أجل هذه الغاية، كما أنّ بعضَ المرضى قد يكونوا بحاجةٍ لوصف أدوية مسكنةٍ للآلام؛ كالأسبرين والايبوبروفين، لكن يجب عدم إعطاء أو وصف الأسبرين للأطفال دون 16 سنةً أو للحوامل أو المرضعات، كما يجبُ عدم إعطاء الايبوبروفين للأفراد الذين يُعانون من الرّبو أو قرحة المعدة[٥].


علاجات أخرى لخراج الأسنان

على الرّغم من أنّ خراجَ الأسنان هو حالةٌ تستدعي استشارة طبيب الأسنان، إلا أنّ بعضَ الخُبراء يرون فائدةً في تجربة بعض العلاجات المنزليّة القادرة على تقليل حدّة الالتهاب، مثل[٦]:

  • الماء والملح: يُشيرُ البعضُ إلى إمكانية المضمضة باستخدام الماء المذاب به بعض الملح بسبب قدرة الماء المالح على تقوية اللثة وتقليل حجم المعاناة من خراج الأسنان.
  • صودا الخبز: تشتهرُ صودا الخبز بامتلاكها لمقدرة على إزالة التّرسبات داخل الفم، كما أنّها تتميّزُ ببعض الخصائص المُضادة للبكتيريا، وعادةً ما يجري توظيف صودا الخبز لغرض علاج خراج الأسنان عبر خلط نصف كوب من صودا الخبز مع نصف كوب من الماء وبعض الملح، ثم تناول الخليط ووضع بعض منه داخل الفم لمدة 5 دقائق، ثم بصق ما بداخل الفم وإعادة وضع بعض من الخليط في الفم مرة أخرى.
  • شاي الحلبة: تمتلكُ الحلبةُ خصائصَ مُضادة للبكتيريا، كما أنّ العديدَ من الناس يرونها مناسبةً لعلاج الجروح وتقليل الالتهاب، وبالإمكان تحضير شاي الحلبة بسهولة عبر سكب كوب من الماء في الإبريق، ووضعه على النار ثم إضافة ملعقة من الحلبة، ثم تركه بعد ذلك ليبرد، ثم غمس قطعة من القطن بشاي الحلبة لوضعها فوق خراج الأسنان، والحرص على تكرار ذلك ثلاث مرات في اليوم.
  • الثوم: دأب الكثير من الأفراد على وصف الثوم لحلّ مشكلة الالتهابات البكتيريّة منذ زمن طويل، وبالإمكان الاستفادة من الثّوم لعلاج خراج الأسنان عبر هرس بعض فصوص الثوم ووضعها مباشرةً فوق السّن المُتضرّر.
  • العناية بالفم والأسنان: ينصح الخبراء بالمداومة على غسل الفم بالماء الدافئ في حال تمزق الخراج وبدء القيح بالخروج بكثرة من السن أو اللثة.[٧]
  • الوقاية من حدوث الخراج مرة أخرى: يبقى من الضروري على المصابين بخراج الأسنان تجنب عدم تكرار إصابتهم بهذه المشكلة عبر الحرص على تنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة والخيط، وتجنب تدخين السجائر أو تناول الكحول، بالإضافة إلى الحرص على زيارة طبيب الأسنان عند الاشتباه بالإصابة بتسوس أحد الأسنان.[٧]


مضاعفات خراج الأسنان

تحدث أغلب المضاعفات المرتبطة بخراج الأسنان عند إهمال علاج المشكلة وتركها لفترة طويلة دون أيّ رعاية، وتتضمن هذه المضاعفات ما يلي[٥]:

  • تشكل الأكياس السنية: تمتلئ هذه الأكياس بالقيح وتتشكل عادةً بالقرب من قواعد الأسنان المصابة بالخراج، وهي تبقى عرضة للالتهاب الذي يحتاج إلى مضادات حيوية أو إجراءات جراحية للتعامل معه.
  • الإصابة بالتهاب العظم والنقي: يُمكن للبكتيريا المسببة لخراج الأسنان أن تغزوا الدم وتنتقل بعد ذلك إلى العظام لتتسبب بحدوث التهابٍ فيها، وهذا يؤدي بالطبع إلى رفع درجة حرارة الجسم والمعاناة من ألمٍ كبيرٍ في العظام، وعادةً ما يضطر الأطباء إلى وصف مضادات حيوية عبر الوريد لمواجهة هذا الأمر.
  • الإصابة بخُثار الجيب الكهفي: تمتلك البكتيريا المسببة لخراج الأسنان قدرة على الوصول إلى أحد الأوردة الكبيرة الموجودة في قاعدة الجمجمة الذي يُدعى بالجيب الكهفي لتتسبب بتشكل خثرة دموية بداخله، لكن لحسن الحظ يبقى هذه الأمر نادر الحدوث عند معظم الحالات.


المراجع

  1. Claudia Hoffman, DDS (10-12-2018), "An Overview of an Abscessed Tooth"، Very Well Health, Retrieved 17-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Dental abscess", National Health Service (NHS),23-3-2016، Retrieved 17-1-2019. Edited.
  3. Christine Frank, DDS (25-5-2018), "Abscessed Tooth: What You Need to Know"، Healthline, Retrieved 17-1-2019. Edited.
  4. "Tooth abscess", Mayo Clinic,1-3-2019، Retrieved 16-3-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Christian Nordqvist (4-12-2017), "What's to know about dental abscesses?"، Medical News Today, Retrieved 17-1-2019. Edited.
  6. Debra Rose Wilson, PhD, MSN, RN, IBCLC, AHN-BC, CHT (3-1-2019), "10 Home Remedies for a Tooth Abscess"، Healthline, Retrieved 17-1-2019. Edited.
  7. ^ أ ب Michael Friedman, DDS (20-2-2019), "Dental Abscess Overview"، Webmd, Retrieved 16-3-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :