محتويات
ما هو سلس الريح؟
يندرج سلس الريح "Flatal Incontinence" من ضمن الأنواع الفرعية التابعة لما يُعرف بسلس الشرج أو سلس البراز، وعادةً فإن سلس الريح يشير ببساطة إلى فقدان القدرة على التحكم بخروج الغازات أو الريح من الشرج، وبالتالي يبقى في النهاية جزءًا من سلس الشرج أو البراز؛ لإن تعريف سلس البراز يتمحور أساسًا حول وجود مشكلة في التحكم بخروج الغاز أو البراز من الشرج، وهو في المناسبة مشكلة تصيب النساء أكثر بكثير من الرجال،[١] وعلى العموم فقد أشارت الأدلة العلمية المتوفرة حول هذا الموضوع إلى أن سلس الريح هو النوع الأكثر انتشارًا من أنواع سلس الأمعاء، وهنالك من يعتقد بأن نسبة انتشار سلس الريح هي أعلى كثيرًا من نسب انتشار سلس البراز، لكن تبقى المعلومات المتوفرة بهذا الخصوص محدودة نوعًا ما، خاصة فيما يتعلق بتأثير سلس الريح على جودة حياة المصاب، وتبقى على أية حال مشكلة السلس عمومًا ذات تبعات سيئة على حياة المصابين، سواء أكان السلس هو سلس بول، أو براز، أو مجرد ريح أو غاز، لكن ووفقًا لدراسة نشرت عام 2015، فإن جودة الحياة الخاصة بالمصابين بسلس الريح تبقى أفضل حالًا من أولئك المصابين بسلس البراز.[٢]
أعراض الإصابة بسلس الريح
يجب التذكير بأن سلس الريح نفسه قد يكون عرضًا دالًا على الإصابة بأمراض معوية أخرى؛ كالقولون العصبي أو الداء البطني أو عدم تحمل أنواع معينة من الطعام، لكن وبغض النظر عن سبب سلس الريح، فإن عليك البدء بالتفكير جديًا في احتمالية إصابتك بسلس الريح في حال واجهتك الأعراض التالية:[٣]
- فقدان القدرة على منع الريح أو الغاز من الخروج من الشرج.
- ملاحظة خروج الريح بكثرة أثناء ساعات النهار أو لأكثر من 25 مرة.
- استمرار المعاناة من خروج الغازات بكثرة على الرغم من محاولة التوقف عن تناول الأطعمة المسببة لكثرة الغازات.
- الحاجة إلى الذهاب إلى الحمام فقط من أجل طرد الغازات؛ وذلك لتجنب الإحراج الناجم عن طرد الغازات أمام الأشخاص الآخرين.
- كثرة الإصابة بالإمساك.
تعرف على أسباب الإصابة بسلس الريح
يعود سبب إصابة الكثيرين بسلس الريح إلى تعرضهم أصلًا إلى تلف بالعضلات الداخلية أو الخارجية بالشرج، أي العضلات المعنية بعصر أو التحكم بالشرج، وهذا الأمر قد ينبع أساسًا من عوامل كثيرة، من أهمها الآتي:[٣]
- الحمل والولادة: بما أن النساء أكثر عرضةً لسلس الريح، فمن المنطقي جدًا أن يكون السبب الأكثر شيوعًا هو الحمل والولادة؛ وتُصاب عضلات الحوض عند المرأة بالضعف نتيجة لولادة طفل ذو وزن أكثر من 4 كيلو غرام أو نتيجة لاستخدام الأطباء ملاقط أو أدوات طبية لتوسعة قناة الولادة أثناء عملية الولادة، وغالبًا ما يزداد هذا الضعف أكثر مع الولادات المتكررة.
- الإمساك: يؤدي بقاء البراز لفترات أطول في الأمعاء إلى توليد مزيدٍ من الغازات نتيجة للتخمر المستمر، وهذا يزيد أكثر من الحاجة لطرد الغازات.
- العمليات الجراحية: تتسبب بعض العمليات الجراحية التي يجريها الأطباء بالقرب من الشرج أو في الجزء السفلي من البطن في زيادة فرص تلف الأعصاب الواصلة إلى العضلات المسؤولة عن التحكم بطرد الغازات.
- السمنة والتدخين: تُساهم السمنة في وضع مزيدٍ من الوزن أو الضغط على الحوض، وهذا يُضعف عضلات الشرج، كما يُمكن للتدخين أن يُساهم في الأمر نفسه نتيجة للسعال المتكرر الذي يُصاب به المدخنون بكثرة ونتيجة أيضًا لتسبب الدخان في زيادة فرص الإصابة بأمراض معوية كثيرة كما هو معروف للكثيرين.
- الأمراض المزمنة: يُمكن لبعض الأمراض والمشاكل العصبية أن تكون هي المسؤولة عن حدوث سلس الريح؛ كمشاكل الحبل الشوكي، والسكري، ومرض باركنسون، والجلطة الدماغية، وغيرها من الأمور.
- الإسهال: من المعروف أن الإسهال المتكرر يؤدي إلى حدوث سلس ملحوظ في البراز، كما أن بعض الملينات المعوية المؤدية إلى الإسهال يُمكنها للأسف التسبب في حدوث تلف في الأمعاء وزيادة فرص الإصابة بالسلس أيضًا.[٤]
علاج سلس الريح
يهدف علاج سلس الريح غالبًا إلى تقوية العضلات المتحكمة بالشرج وأسفل الحوض لمنع حدوث السلس وزيادة القدرة على التحكم بالريح، فضلًا عن تقليل وجود الريح أو الغازات داخل الأمعاء من الأساس، وقد تتضمن الخيارات العلاجية المناسبة للوصول إلى هذه الأهداف ما يلي:[٣]
- ممارسة تمارين الحوض: تُعرف هذه التمارين أيضًا باسم تمارين كيجل، وهي معروفة بقدرتها على تقوية عضلات الحوض السفلية والعضلات المسؤولة عن التحكم بخروج الريح والبراز، وفي المناسبة فإن بوسعك تعلم كيفية ممارسة تمارين كيجل بالتفصيل عبر قراءة طريقة عمل تمارين كيجل للرجال.
- تناول الأطعمة المناسبة: لا بد من التوقف عن تناول بعض الأصناف الغذائية المرتبطة بكثرة الغازات؛ كالقرنبيط، والملفوف، والبصل، فضلًا عن الأطعمة التي يُمكن ألا يتحملها الجسم نتيجة لعجزه عن امتصاصها أو هضمها كما عند المصابين بعدم تحمل اللاكتوز، والذين عليهم الامتناع عن تناول منتجات الحليب.
- علاج الإمساك: سيتوجب عليك تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف والإكثار من السوائل من أجل علاج الإمساك الذي يُعد أحد أهم الأسباب المؤدية إلى سلس الريح كما مر مسبقًا.
- تناول الأدوية: قد يصف الطبيب بعض الأدوية المناسبة للتعامل مع حالات سلس البراز تبعًا لمسبب هذه المشكلة الأساسي؛ فقد يصف مثلًا أدوية مضادة للإسهال أو أدوية مضادة للإمساك، وهذا يتوقف بالطبع على طبيعة المشكلة لدى المريض.[٥]
- الخضوع للعمليات الجراحية: يُصبح الخيار الجراحي أمرًا ضروريًا لعلاج المشاكل الحرجة التي يصعب علاجها بالخيارات الأخرى، وقد تهدف الجراحة إلى إصلاح عضلات الشرج أو إلى أمور أخرى اعتمادًا على حالة المريض أيضًا.
قد يُهِمُّكَ: كيف يمكنك الوقاية من سلس الريح؟
قد يكون بوسعك تجنيب نفسك شر الابتلاء بسلس الريح أو البراز عبر اتباع الأمور التالية:[٥]
- تجنب الإصابة بالإمساك قدر الإمكان عبر ممارسة الأنشطة البدنية وتناول الأطعمة الغنية بالألياف.
- تجنب الإصابة بالإسهال ومحاولة علاج الأسباب المؤدية إليه، بما في ذلك علاج الالتهابات المعوية أو تجنبها من الأساس.
- تجنب الشد أو الضغط المبالغ فيه أثناء التبرز؛ فهذا الأمر يؤدي إلى ضعف عضلات الشرج وربما تلف الأعصاب أيضًا.
- تجنب التدخين وعلك العلكة التي تزيد من فرص دخول الريح والغازات إلى الأمعاء.[٣]
- احرص على تناول الطعام بوتيرة بطيئة وحاول تجنب تناول الطعام أثناء المشي.[٣]
المراجع
- ↑ "Fecal Incontinence", University of Michigan - Von Voigtlander Women's Hospital, Retrieved 10/1/2021. Edited.
- ↑ Isuzu Meyer, M.D., Ying Tang, Ph.D., Jeff M Szychowski, Ph.D., and Holly E Richter, Ph.D., M.D (12/2015), "The Differential Impact of Flatal Incontinence in Women With Anal Versus Fecal Incontinence", Female Pelvic Med Reconstr Surg., Issue 6, Folder 21, Page 339-342. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Flatus Bowel Incontinence", Kegel8, Retrieved 10/1/2021. Edited.
- ↑ "Bowel Leakage", University of Virginia Medical Center, Retrieved 10/1/2021. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (1/12/2020), "Fecal incontinence", Mayo Clinic, Retrieved 10/1/2021. Edited.