اصفرار تحت العين

اصفرار تحت العين
اصفرار تحت العين

اصفرار تحت العين

ينسب الخبراء حدوث اصفرار تحت العين إلى ما يُعرف باليرقان، الذي يؤدّي إلى اصفرار الجلد وبياض العينين، وهي غالبًا حالة تشير إلى حدوث مشكلة بالكبد، أو الدّم، أو الطحال، وتُصيب هذه الحالة الأطفال وقد تُصيب البالغين أيضًا في حالات نادرة، وهي تحدث بسبب عجز الكبد عن فلترة مادّة البيلروبين في الدم، التي تنشأ عن موت خلايا الدم، وهذا يؤدّي إلى تراكم مادّة البيلروبين في الدّم والتسبّب باصفرار الجلد، بما في ذلك الجلد الواقع تحت العينين، ويؤكّد الخبراء على أهميّة تحرّي سبب اليرقان وعدم تجاهل هذه الحال الطبيّة لكونها قد تكون مؤشرًا على حدوث مشاكل خطيرة من الواجب علاجها.[١]


أسباب اصفرار تحت العين

يشير الخبراء إلى وجود العديد من الأسباب التي قد تؤدّي إلى حدوث اليرقان واصفرار تحت العين، مثل:[٢]

  • التهاب الكبد: ينجم التهاب الكبد عن الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائيّ، أو عن تناول عقاقير معيّنة، أو عن الإصابة بأمراض متعلّقة بالمناعة الذاتيّة.[٢]
  • أمراض الكبد المرتبطة بالكحول: يؤدّي الإدمان على شرب الكحول لفترة زمنيّة طويلة إلى تضرّر الكبد، خاصّة بعد مرور 8-10 سنوات، وهذا قد يؤدّي إلى الإصابة بالتهاب الكبد الكحوليّ أو تشمّع الكبد الكحوليّ.[٢]
  • انسداد القناة الصفراوية: تُصاب القناة الصفراويّة بأمراض كالسرطان أو حصى المرارة، وهذا يؤدّي إلى انسدادها وعجزها عن نقل الصفراء من الكبد والمرارة إلى الأمعاء الدقيقة، وبالتالي حدوث اليرقان، كما يُمكن للإصابة بسرطان البنكرياس أن تؤدّي إلى انسداد الصفراء وحدوث اليرقان أيضًا.[٢]
  • مشاكل الدم: يُمكن لمشاكل الدم التي تؤثّر على حياة خلايا الدم الحمراء أو إنتاجها أن تؤدّي على اليرقان، ويعطي الخبراء أمثلة على ذلك بذكر كلّ من فقر الدم المنجليّ وفقر الدم الانحلاليّ الناجم عن تناول عقاقير معيّنة.[٣]
  • تناول أدوية معيّنة: تمتلك بعض أنواع الأدوية قدرة على إحداث ضرر في الكبد والتسبب بحدوث اليرقان؛ مثل: البنسلين، والستيرويدات، وحبوب منع الحمل، والأسيتامينوفين.[٢]


تشخيص اصفرار تحت العين

يلجأ الأطباء في البداية إلى تحرّي التاريخ المرضيّ الخاصّ بالمريض للوقوف على سبب حدوث اليرقان، ثمّ يلجؤون إلى إجراء فحوصات بدنيّة لتشخيص اليرقان والتأكّد من أنّ البرقان ناجم عن زيادة بمستويات البيلروبين في الدم، وهم وغالبًا ما يتحسّسون البطن لاستشعار وجود الكتل الورميّة في هذه المنطقة، وقد ينصحون بإجراء فحوصات مخبريّة محدّدة تُدعى باختبارات وظيفة الكبد، وقد يكون من الضروريّ أيضًا إجراء فحوصات دم خاصّة لتحرّي نسب مادّة البيلروبين في الدم ونسب مكوّنات الدم الأخرى؛ مثل: خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدمويّة، وربّما فحوصات أخرى تهدف إلى الكشف عن وجود التهابات الكبد الوبائيّة (A, B, C)، كما يُمكن للطبيب أيضًا أخذ خزعة أو عينة من الكبد لتحري وجود الالتهابات ،أو السرطان، أو التشمع؛ أو قد يلجأ إلى الفحوصات التصويريّة، كالتصوير المقطعي المحوسب، أو الرنين المغناطيسي، أو الموجات فوق الصوتيّة، من أجل الكشف عن انسداد الكبد أو أي من المشاكل الأخرى المتعلقة بالبنكرياس أيضًا.[٤]


علاج اصفرار تحت العين

يؤكّد الخبراء على أنّ حدوث اليرقان المرتبط باصفرار الجلد تحت العين هو عرض مرضيّ يشير إلى حدوث مشكلة ما وليس مشكلة بحدّ ذاته، لذلك فإنّ الخيار العلاجيّ سيعتمد على نوع المسبّب، ويرى الخبراء أن أغلب حالات اليرقان عند الأطفال الرضع تُشفى خلال أسبوع أو أسبوعين، لكن قد يشير الأطباء إلى استعمال العلاج الضوئيّ أحيانًا للمساعدة على إزالة الفائض من مادّة البيلروبين في الدم؛ إذ باستطاعة جلد ودم الرضيع امتصاص الموجات الضوئيّة وتحويل البيلروبين إلى فضلات يُمكن للجسم التخلّص منها[٥]، أمّا بالنسبة إلى اليرقان الذي يحدث عند البالغين، فإنّ الخبراء لا يرون ضرورة علاجه وسينصبّ التركيز لديهم على علاج المسبّبات والمضاعفات، التي من بينها الحكة الجلدية المزعجة، لهذا قد يصف الأطباء دواء الكولسترامين لحل هذه المشكلة.[٦]


المراجع

  1. John Pillinger (15-1-2014), "Jaundice"، Net- Doctor, Retrieved 13-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Jennifer Robinson, MD (4-2-2018), "Jaundice: Why It Happens in Adults"، Webmd, Retrieved 13-12-2018. Edited.
  3. Rachel Nall, RN, BSN, CCRN (22-4-2016), "What Causes Yellow Eyes?"، Healthline, Retrieved 13-12-2018. Edited.
  4. Carissa Stephens, RN, CCRN, CPN (31-10-2017), "Everything you need to know about jaundice"، Medical News Today, Retrieved 13-12-2018. Edited.
  5. Modern Weng, D.O. (18-7-2016), "What’s Causing My Yellow Skin?"، Healthline, Retrieved 13-12-2018. Edited.
  6. "Adult Jaundice: Management and Treatment", Cleveland Clinic,32-7-2018، Retrieved 13-12-2018. Edited.

فيديو ذو صلة :