محتويات
لزوجة السائل المنوي
تُعد الصحة الجنسية من الأمور الهامة في حياة الرجل، وأي خلل فيها يجلب له العديد من المشكلات مع زوجته مما يتسبب في تَعرّضه للأمراض النفسية والاكتئاب بالإضافة إلى التأثير على إمكانية الإنجاب، لذا فإنه من المهم علاج هذه المشكلات ومناقشتها مع الطبيب المختص للحصول على العلاج المناسب وتجنب المضاعفات، ومن أبرز المشكلات الجنسية لدى الرجال ما يتعلق بالسائل المنوي الذي تفرزه الغدد التناسلية عند الرجال، والذي يُنتج جزء منه في الحويصلة المنوية ويندفع عبر العضو الذكري حاملًا الحيوانات المنوية التي تسعى لتخصيب البويضة لدى الأنثى بالإضافة إلى احتوائه على الإنزيمات والبروتينات والفركتوز والمعادن، كالكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والصوديوم والبوتاسيوم والزنك والنيتروجين، والفيتامينات، مثل فيتامين ب12، وتلعب هذه العناصر دورًا مهمًا في الحفاظ على الحيوانات المنوية حيةً وصحيةً.[١]
ومن أهم الأمور المتعلقة بالسائل المنوي هي درجة لزوجته، إذ يكون السائل المنوي لزجًا عند خروجه من القضيب ثم يعود إلى حالته السائلة خلال فترة لا تتجاوز 15 دقيقة بعد القذف، ويساعد تغير اللزوجة الحيوانات المنوية على الحركة عند الخروج أثناء مرحلة القذف للتمكن من الوصول إلى البويضة، ويتسبب حدوث أي خلل في لزوجته إلى فقدان الحيوانات المنوية قدرتها على الحركة وبالتالي عدم القدرة على الإنجاب.[٢]
قلة لزوجة السائل المنوي عند الرجال
تتعرض لزوجة السائل المنوي للعديد من المشكلات والتغيرات الناتجة عن عدة أسباب وعوامل مؤثرة، فقد يصبح السائل أكثر كثافة أو أقل كثافة بما يعرف بالسائل المنوي المائي، وتشمل الأسباب والعوامل المؤثرة ما يأتي:[٣][٤]
- قلة عدد الحيوانات المنوية: يعد انخفاض عدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي من الأسباب الأكثر شيوعًا لقلة لزوجته، وتعدّ الحيوانات المنوية أقل من المعدل الطبيعي في حال انخفاضها عن 15 مليون من الحيوانات المنوية لكل ملليلتر من السائل، وتشمل الأسباب المؤدية إلى انخفاض عددها ما يأتي:[٥]
- دوالي الخصية: وهي حالة تسبب تورم الأوردة في الخصيتين داخل كيس الصفن، وتؤدي إلى العقم عند الرجال ولكنها حالة قابلة لعلاج.
- العدوى: ويشمل ذلك الأمراض المنقولة جنسيًا مثل السيلان أو أي نوع آخر من أنواع العدوى التي تسبب التهاب الجهاز التناسلي، مثل التهاب البربخ.
- الأورام: ويشمل ذلك؛ الأورام الخبيثة والحميدة في الخصيتين المؤثرة على إنتاج الحيوانات المنوية.
- اختلالات الهرمونات: وهي الهرمونات المنتجة في الخصيتين والغدة النخامية وما تحت المهاد الضرورية لإنتاج عدد صحي من الحيوانات المنوية، لذا فإن حدوث أي تغيير في هذه الهرمونات يمكن أن يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية وعددها.
- مشكلات القذف: ويشمل ذلك؛ القذف الرجعي الذي ينتقل فيه السائل المنوي إلى المثانة بدلًا من القضيب أثناء القذف، مما يؤدي إلى قلة كمية السائل المنوي أو قلة لزوجة السائل المنوي، وهو ما ينتج عن عدة أسباب مثل السكري وإصابات العمود الفقري والعمليات الجراحية في المثانة والبروستاتا أو مجرى البول.
- الأجسام المضادة للحيوانات المنوية التي يطلقها الجهاز المناعي الطبيعي.
- التعرض للإصابات أو مشكلات أخرى في الأنابيب التي تحمل الحيوانات المنوية.
- زيادة الوزن المفرطة.
- قلة ممارسة الرياضة.
- التدخين وشرب الكحول.
- تعرض الخصيتين للحرارة.
- القذف المتكرر: يؤدي القذف المتكرر إلى قلة لزوجة السائل المنوي، إذ يؤدي القذف عدة مرات في اليوم إلى اختلاف نوعية السائل المنوي بعد القذف الأول لتصبح أكثر سيولة، لذا يحتاج الجسم إلى بضع ساعات على الأقل لإنتاج كمية طبيعية وصحية من السائل المنوي مرة اخرى.
- نقص الزنك: يتسبب عدم الحصول على نظام غذائي صحي في حدوث نقص للعناصر الغذائية المهمة للجسم، ويشمل ذلك عنصر الزنك الذي يلعب دورًا مهمًا في الصحة الجنسية والصحة العامة لدى الرجال، مثل إنتاج الحمض النووي ومكافحة الالتهابات، فقد أظهرت الأبحاث أن الرجال الذين لديهم مستويات كافية من الزنك يمكنهم محاربة آثار الأجسام المضادة للحيوانات المنوية بشكل أفضل، وبالتالي فإن تدني مستويات الزنك في الجسم تساهم في تدني جودة الحيوانات المنوية، ويمكن تعويض هذا النقص من خلال المكملات الغذائية أو مصادر الغذاء الغنية بالزنك، مثل المحار، واللحوم الحمراء والدواجن، والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة، الفاصولياء، ومنتجات الألبان.
- سوائل ما قبل القذف: قد يكون السائل المائي أحد السوائل التي يطلقها الجسم قبل عملية القذف والتي تحتوي على عدد قليل من الحيوانات المنوية فتبدو أكثر سيولة من السائل المنوي نفسه.
- إصابة غُدة البروستاتا بالالتهابات: وينتج ذلك عند إصابة المسالك البولية بالالتهابات البكتيرية مما يؤدي إلى تغير في لون السائل المنوي واحتوائه على الدم.[٦]
- تناول بعض الأدوية: وهي التي تؤثر على الهرمونات الجنسية مما يسبب التأثير على الحيوانات المنوية وعددها وبالتالي انخفاض اللزوجة.[٧]
علاج لزوجة السائل المنوي
تبدأ عملية العلاج بعد الكشف عن السبب المؤدي إلى حدوث المشكلة وتشمل خيارات العلاج الممكنة ما يأتي: [٣][٥]
- تناول الأدوية والمضادات الحيوية المعالجة للالتهابات في المسالك البولية وغدة البروستات وفق استشارة الطبيب.
- ممارسة الرياضة باستمرار، فالرياضة تُساعد الجسم على أداء وظائفه بشكل سليم بالإضافة إلى تنظيم عمل الهرمونات بما فيها الهرمونات الجنسية، ومن أهم الرياضات التي ينصح بممارستها؛ المشي.[٨]
- علاج المشكلات المتعلقة في الغدد المسببة لحدوث خلل في الهرمونات الجنسية، وتناول الأدوية التي تضبط الهرمونات وتعوض نقصها.
- وقف الأدوية المسببة لمشكلات في السائل المنوي أو استبدالها بعد استشارة الطبيب.[٧]
- فقدان الوزن الزائد.
- الإقلاع عن التدخين والكحول.
فحص السائل المنوي
يُجرى فحص السائل المنوي بعد معرفة الشخص بوجود مشكلة لديه تمنعه من الإنجاب، ويحصل الفحص في المختبر المختص بأخذ عينة من سائله المنوي عن طريق القذف في وعاء معقم خاص من المختبر، ويجب أن تُرسل العينة خلال نصف ساعة أو ساعة فقط ومن ثم يبدأ التحليل وتظهر النتيجة خلال 24 ساعة إلى أسبوع، ومن المهم الامتناع عن القذف قبل إجراء الفحص لفترة ما بين 24 ساعة - 72 ساعة للتمكن من إعطاء نتائج صحيحة ودقيقة بالإضافة إلى إبقاء السائل المنوي بدرجة حرارة متقاربة مع درجة حرارة الجسم وتجنب تعريضه لأشعة الشمس، ومن خلال هذا الفحص يمكن فحص العينة ظاهريًا ومخبريًا لتحديد مستوى اللزوجة بالإضافة إلى عدد الحيوانات المنوية وسرعتها، ويساعد في الكشف عن عدة أمور متعلقة بالسائل المنوي والتي تشمل ما يأتي:[٩] *شكل الحيوانات المنوية: إذ يمكن الكشف عن وجود أي خلل في شكلها مثل التشوهات في رأس الحيوان المنوي أو وسطه أو ذيله.
- حركة الحيوانات المنوية المهمة في مرحلة تخصيب البويضة: ويمكن قياس حركتها من خلال نظام آلي يحلل حركة الحيوانات المنوية ويقيمها على مقياس من 0 إلى 4، فتشير درجة 0 أن الحيوانات المنوية لا تتحرك في حين أن درجة 3 أو 4 تمثل الحركة الجيدة لها، ويجب أن يتحرك أكثر من 50 بالمائة من الحيوانات المنوية بشكل طبيعي بعد ساعة من القذف لتكون النتائج طبيعية.[١٠]
- درجة الحموضة التي يجب أن تتراوح بين 7.2 و 7.8 لتحقيق نتيجة طبيعية: إذ يشير مستوى الرقم الهيدروجيني الذي يزيد عن 8.0 إلى وجود العدوى في حين أن النتيجة الأقل من 7.0 قد تشير إلى أن العينة ملوثة أو أن قنوات القذف لدى الرجل مسدودة.
- حجم السائل المنوي الذي يكون في طبيعته أكثر من 2 ملليلتر: ففي حال انخفاض هذه الكمية عن المستوى الطبيعي يشير ذلك إلى انخفاض كمية الحيوانات المنوية اللازمة لتخصيب البويضة، أما في حال زيادة حجم السائل المنوي عن الحد الطبيعي فقد يتسبب ذلك بقلة تركز الحيوانات المنوية.
- عدد الحيوانات المنوية التي تتراوح في وضعها الطبيعي من 20 مليون إلى أكثر من 200 مليون: كلما قلت هذه الكمية عن الحد الأدنى يصبح حدوث الإخصاب أكثر صعوبة، كما يجب ألا تقل نسبة الحيوانات المنوية الحية في السائل المنوي عن 75%[١٠].
المراجع
- ↑ Dr. Ananya Mandal, "What is Semen?"، news-medical, Retrieved 4-11-2019. Edited.
- ↑ Trina Pagano (30 - 10 - 2018), "Sperm FAQ"، webmd, Retrieved 4- 11 - 2019. Edited.
- ^ أ ب James Roland (3 - 1 - 2018), "Why Is My Semen Watery? 4 Possible Causes"، healthline, Retrieved 4 -11 - 2019. Edited.
- ↑ Jamie Eske (29 - 4 - 2019), "What causes watery semen, and does it affect fertility? "، medicalnewstoday, Retrieved 4 - 11 - 2019. Edited.
- ^ أ ب "Low sperm count", mayoclinic,18 - 9 - 2018، Retrieved 4 -11 - 2019. Edited.
- ↑ "Prostatitis", nhs,3- 3- 2017، Retrieved 4 -11 - 2019. Edited.
- ^ أ ب Tamekia Reece, "How Medications Affect His Sperm Count"، parents, Retrieved 4 -11 - 2019. Edited.
- ↑ "How exercise helps balance hormones", piedmont, Retrieved 4 - 11 - 2019. Edited.
- ↑ Shannon Johnson (30 - 9 - 2015), "Semen Analysis and Test Results"، healthline, Retrieved 4 - 11 - 2019. Edited.
- ^ أ ب Nicola Scott (29 - 9 -2015), "Semen facts"، themix, Retrieved 4 -11 - 2019. Edited.