نقص هرمون الذكورة والانجاب

نقص هرمون الذكورة والانجاب
نقص هرمون الذكورة والانجاب

هل نقص هرمون الذكورة يمنع الحمل؟

يعرف هرمون الذكورة باسم هرمون التستوستيرون، ومن الممكن أن يؤدي نقص هذا الهرمون لديك إلى حدوث الكثير من المشاكل الجنسية، مثل قلة الدافع الجنسي وضعف الانتصاب، وعادةً يحتاج جسمك هذا الهرمون طبيعيًا لإنتاج الحيوانات المنوية، ونركز هنا على كلمة طبيعيًا؛ لإن العلاج بالتستوستيرون أو أخذ التستوستيرون الخارجي يؤدي إلى تثبيط إنتاج الحيوانات المنوية.[١] لكن ليس بالضرورة أساسًا أن يؤدي نقص هرمون الذكورة إلى العقم عند الرجال، وذلك لوجود هرمونات أخرى مهمة لإنتاج الحيوانات المنوية، كما أن مستوى هذا الهرمون في الخصيتين هو غالبًا أعلى بكثير من مستوياته في الدم وهي مستويات كافية لإنتاج الحيوانات المنوية، وأصلًا لا يحتاج إخصاب البويضة سوى لعدد قليل من الحيوانات المنوية، وهذه الأمور في مجملها تفسر قدرة الرجال المصابون بنقص هرمون الذكورة على التسبب في حمل زوجاتهم وإنجاب الأطفال.[٢]


لماذا يحدث نقص هرمون الذكورة؟

يحدث نقص هرمون الذكورة عند الرجال لعدة أسباب، هذه مجموعة منها:[٣]

  • العمر: تبدأ مستويات هرمون الذكورة بالتدهور طبيعيًا مع تقدمك بالسن، لكن لا يؤثر هذا الأمر عادةً على قدرة الرجل على الإنجاب.
  • السمنة: تؤثر زيادة الوزن على مستويات التستوستيرون بمقدار أكبر من تأثير التقدم بالعمر، وتؤكد الأبحاث أن زيادة الوزن ترتبط ارتباطًا مباشرًا بنقص هرمون الذكورة، ويمكن عكس هذا التأثير بخسارة الوزن بالطبع.
  • التدخين: يضعف التدخين قدرة الرجل على الإنجاب وتزداد فرص العقم نتيجة لذلك.
  • نقصان الوزن: يؤدي نقصان الوزن الناتج عن سوء التغذية وممارسة التمارين الرياضية بإفراط إلى تقليل مستويات هرمون التستوستيرون وإلى العقم.
  • متلازمة كلاينفيلتر: وهو اضطراب جيني يتمتع بسببه الشخص المصاب بكرموسوم أنثوي (X) إضافي، وهو أحد أسباب العقم عند الرجال.
  • متلازمة كالمان: وهو اضطراب جيني أخر يسبب فشل الوصول إلى مرحلة البلوغ أو عدم اكتمالها.
  • اضطرابات الغدة النخامية: وهي مشاكل تؤثر على وظيفة الغدة النخامية، وتنتج هذه المشاكل بسبب ورم حاصل في الغدة نفسها أو في الدماغ، كما قد يكون السبب هو الخضوع لجلسات العلاج الإشعاعي للتعامل مع هذه الأورام.
  • الخصية غير النازلة: تنتهي هذه المشكلة عادةً لوحدها في بداية مرحلة الطفولة، وقد تحتاج لتصحيح إن لم يحصل ذلك، وتسبب هذه المشكلة الصحية اضطرابات هرمونية لاحقًا في حياة المصاب.
  • ارتفاع مستوى عنصر الحديد: يعرف هذا المرض أيضًا باسم "داء ترسب الأصبغة الدموية"، وهو يؤثر على مستويات هرمون الذكورة.
  • تعرض الخصيتين لإصابة ما: قد تتعرض الخصيتين لإصابة مباشرة ما تضعف إنتاج الحيوانات المنوية، لكن قد لا يحدث هذا الأمر إن أصيبت خصية واحدة فقط.
  • علاج السرطان: تسبب علاجات السرطان مثل العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي ضعفًا في إنتاج هرمون التستوستيرون والحيوانات المنوية، ويكون هذا الضرر في بعض الحالات دائمًا.
  • فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز): يؤثر هذا الفيروس على وظيفة العديد من الغدد مثل الخصيتين والغدة النخامية وغدد تحت المهاد، وبالتالي قد يضر في مستويات هرمون التستوستيرون.
  • الإصابة بمرض خطير أو الخصوع لعملية جراحية: يمكن التخلص من آثار هذه الأمور بعد انتهاء فترة العلاج أو الشفاء، لكن مع وجود بعض الاستثناءات التي تسبب ضرر مستمر أو طويل الأمد.
  • استخدام بعض العقاقير الطبية وغير الطبية: فعلى سبيل المثال تسبب الماريجوانا ضعفًا في إنتاج هرمون الذكورة.
  • التوتر النفسي الهائل: يقلل هرمون التوتر العصبي "الكورتيزول" من مستويات هرمون الذكورة أو التستوستيرون. 


هل يمكن الوقاية من نقص هرمون الذكورة؟

لا يمكنك وقاية نفسك من نقص هرمون الذكورة إن كان المسبب هو اضطراب جيني أو إصابة ما في الخصيتين أو الغدد النخامية لديك، لكن يمكنك الوقاية من الأسباب الأخرى والحفاظ على مستويات طبيعية لهذا الهرمون عند اتباع نظام حياة صحي يتمثل بكل من؛ ممارسة التمارين الرياضية، واتباع حمية غذائية مناسبة، والتخلص من الوزن الزائد، وتجنب الإفراط في شرب الكحول وتناول العقاقير المخدرة، مما يساعدك في الحفاظ على المستويات الطبيعية من هرمون الذكورة.[٤]


ماذا يحدث للجسم عند حدوث نقص في هرمون الذكورة؟

يؤثر نقص هرمون الذكورة على جسمك من خلال عدة جوانب كما يلي:[٥]

  • الجانب الجنسي: يؤدي نقص هرمون التستوستيرون إلى ظهور عدة مشاكل متعلقة بالجهاز التناسلي عند الرجل، إذ يلاحظ في البداية ضعف الدافع الجنسي، ثم تظهر مشاكل أخرى مثل ضعف الانتصاب، وقد يؤدي هذا النقص في بعض الأحيان إلى العقم.
  • الجانب البدني: تظهر على الجسم عدة أعراض تدل على نقص هرمون الذكورة مثل؛ زيادة دهون الجسم، وقلة الكتلة العضلية وضعفها، والمعاناة من عظام هشة، وانحلال شعر الجسم، والتهاب وتضخم أنسجة الصدر، وزيادة الإعياء، وضعف أيض الكوليسترول.
  • اضطراب النوم: يسبب نقص هرمون الذكورة بعض اضطرابات النوم مثل الأرق وضعف طاقة الجسم، وقد يؤدي العلاج بواسطة هذا الهرمون إلى الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم أيضًا.
  • الجانب النفسي: قد يضر النقص بهرمون الذكورة في الوضع النفسي أو العاطفي للرجل، وقد يلاحظ الناس وجود الحزن والاكتئاب عند هؤلاء الأشخاص، كما قد يصاب البعض بمشاكل متعلقة بالذاكرة والتركيز، بالإضافة إلى ضعف الثقة بالنفس وضعف الحافزية.


قد يُهِمَُكَ: الطرق العلاجية لنقص هرمون الذكورة

يعاني البعض من أعراض نقص هرمون الذكورة، بينما قد لا يعاني البعض الأخر من أي أعراض تذكر، وقد يهمك التعرف هنا على طرق علاج هذا الأمر، لكن يجب عليك ألا تأخذ العلاج دون أي استشارة طبية، وذلك لأن الطبيب يلجأ في البداية عادةً لوصف العلاجات الحياتية أو الطبيعية؛ كالمساعدة على خسارة الوزن مثلًا، ثم يصف بعد ذلك طرقًا أخرى عند فشل الأولى، وفيما يلي بعض الطرق العلاجية لنقص هرمون الذكورة:[٦]

  • الرقع الجلدية: توضع هذه الرقع فوق الجلد كل 24 ساعة، وتطلق هذه الرقع هرمون الذكورة داخل الجلد. 
  • العلاج الفموي: وهذا يشمل الأقراص أو الحبوب التي تبلع كاملًا أو توضع بجانب اللثة مرتين يوميًا، ويمتص من خلالها هرمون التستوستيرون إلى مجرى الدم.
  • الحقن: تستخدم هذه الحقن كل 7 -14 يومًا، وتؤدي إلى زيادة ملحوظة في هرمون التستوستيرون، وهذا يظهر على شكل تقلبات المزاجية مباشرةً بعد الحقن، ثم يبدأ التأثير بالانخفاض تدريجيًا إلى زوال المفعول.
  • الجل أو المرهم: يطبق هذا الجل موضعيًا على منطقة أعلى الذراع والأكتاف بالإضافة إلى الأفخاذ، ومن الضروري جدًا تغطية هذه الأعضاء بعد استخدام الجل وتغسيل اليدين جيدًا أيضًا، وذلك لتجنب تعريض الأخرين لهذا الهرمون.


المراجع

  1. Matt McMillen (2015-08-26), "Low Testosterone and Infertility", webmd, Retrieved 2020-10-24. Edited.
  2. "Testosterone Use And Male Infertility", reproductivefacts, Retrieved 2020-10-24. Edited.
  3. Rachel Gurevich (2020-04-19), "Understanding High and Low Testosterone Levels in Men and Women", verywellfamily, Retrieved 2020-10-24. Edited.
  4. "Low Testosterone (Male Hypogonadism): Prevention", clevelandclinic, 2018-04-09, Retrieved 2020-10-24. Edited.
  5. Alana Biggers, M.D., MPH (2019-02-27), "Low Testosterone in Men", healthline, Retrieved 2020-10-24. Edited.
  6. "Treating low testosterone levels", health harvard, 2016-11-30, Retrieved 2020-10-24. Edited.

فيديو ذو صلة :