هل ضعف الانتصاب يؤثر على الحمل

هل ضعف الانتصاب يؤثر على الحمل
هل ضعف الانتصاب يؤثر على الحمل

ضعف الانتصاب

يُعدّ ضعف الانتصاب من بين أكثر المشاكل الجنسية شيوعًا بين الرجال، وتشير أساسًا إلى معاناة الرجل من مشكلة تتعلق بالحفاظ على انتصابٍ كافٍ للعضو الذكري لإتمام المعاشرة الجنسية الطبيعية، وكثيرًا ما تنجم هذه المشكلة عن ضعف في التروية الدموية الخاصة بالعضو الذكري أو تضرر أصاب الأعصاب الواصلة إلى المنطقة التناسلية، كما أنه من المعروف أنّ التوتر والمشاكل العاطفية تؤثر كثيرًا في قدرات الرجل الجنسية أيضًا، ومما لا شك فيه أنّ أمراضًا أخرى؛ كمشاكل القلب، وزيادة ارتفاع ضغط الدم يُمكنها أن تتسبب في حدوث ضعف الانتصاب عند بعض الرجال، وهو ما يشير بالمجمل إلى أهمية البحث عن المسبب للمعاناة من ضعف الانتصاب من أجل إيجاد حلولٍ مناسبة لهذه المشكلة عند الرجال، ودرء خطر الإصابة بمضاعفاتها[١].


تأثير ضعف الانتصاب على الحمل

يتساءل الكثير من الأفراد عن الأثر الذي يتركه ضعف الانتصاب على الحمل والإنجاب، وهنا يجيب الخبراء بالقول بأن عدم القدرة على التسبب في حمل الشريك أو الإنجاب هو من بين أبرز المضاعفات المرتبطة بضعف الانتصاب [٢]. وقد أشارت بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين طول مدة المداعبة الجنسية بين الرجل والمرأة وزيادة جودة الحيوانات المنوية لدى الرجل، كما يُعرف أن طول مدة المداعبة الجنسية تؤدي إلى زيادة إفراز جسم المرأة للسوائل في الرحم والمهبل، وهي المواد الضرورية لتسهيل تمرير الحيوانات المنوية داخل المهبل، وهذا الأمر لا يسير بصورة طبيعية في حال كان الرجل عاجزًا عن الاحتفاظ بانتصاب كافٍ للعضو الذكري أثناء المعاشرة الجنسية، ومن المثير للاهتمام أيضًا أنّ طول مدة المداعبة الجنسية يزيد من احتمالية وصول المرأة إلى النشوة الجنسية التي يرى بعض الخبراء أنها تزيد كثيرًا من احتمالية الحمل[٣]. من جهة أخرى يشير خبراء آخرون إلى احتمالية أن يُشكّل موضوع الإنجاب والحمل ضغطًا إضافيًا على الرجل ليؤدي في النهاية إلى إصابته بضعف الانتصاب بدلًا من تحفيزه على الانتصاب، وهذا الأمر يحدث كثيرًا بين الأزواج الذين يعانون صعوبة في الإنجاب لمدة طويلة، أو الذين يلجؤون إلى زيادة عدد مرات المعاشرة الجنسية للتسبب في حمل الشريك لكن دون جدوى، كما تزيد معدلات ضعف الانتصاب كثيرًا بين الرجال الذين يُعانون من العقم بسبب حجم الضغط والتوتر الذي يشعرون به أثناء المعاشرة الجنسية، وهذا يدفع بالكثير منهم إلى الاستعانة بأدوية الضعف الجنسي لمساعدتهم في تحقيق الإنجاب[٤].


أسباب ضعف الانتصاب

تحدث عملية الانتصاب لدى الرجل نتيجة للإثارة الجنسية التي تعد من العمليات المعقدة في أجساد الذكور، ويدخل في هذه العملية كل من المخ والهرمونات والعواطف والأعصاب والعضلات والأوعية الدموية، ويتسبب حدوث أي مشكلة في هذه المرحلة بضعف الانتصاب بالإضافة إلى عوامل أخرى مؤثرة تشمل الإجهاد والصحة العقلية التي تلعب دورًا في تطور ضعف الانتصاب أو تفاقم الحالة، كما يمكن أن يتسبب مزيج من المشاكل الجسدية والنفسية بضعف الانتصاب في بعض الأحيان، وفيما يلي الأسباب المؤدية إلى هذه الحالة جميعها:[٥]

  • الأسباب الجسدية: قد تنتج مشكلة ضعف الانتصاب عن عدة مشاكل جسدية والتي تتضمن كل من:
    • أمراض القلب.
    • انسداد الأوعية الدموية (تصلب الشرايين).
    • ارتفاع مستويات الدهون.
    • ارتفاع ضغط الدم.
    • داء السكري.
    • البدانة.
    • متلازمة التمثيل الغذائي التي تسبب زيادة ضغط الدم وارتفاع مستويات الأنسولين ودهون الجسم حول الخصر، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
    • مرض شلل الرعاش.
    • التصلب المتعدد.
    • الآثار الجانبية لبعض العلاجات الدوائية.
    • التدخين.
    • مرض بيروني الذي يسبب تطور الندبة داخل القضيب.
    • الإدمان على الكحول وأشكال أخرى من تعاطي المخدرات.
    • اضطرابات النوم.
    • تلقي علاجات سرطان البروستاتا أو تضخم البروستاتا.
    • إجراء العمليات أو الإصابات التي تؤثر على منطقة الحبل الشوكي أو الحوض.
  • الأسباب النفسية: يسهم الدماغ بدور رئيسي في إطلاق سلسلة من الأحداث الجسدية التي تسبب الانتصاب والتي تتداخل مع المشاعر الجنسية مسببة زيادة أو ضعفًا في الانتصاب، وتشمل الأسباب النفسية المؤثرة كلًا مما يأتي:
    • الاكتئاب والقلق أو غيرها من حالات الصحة العقلية.
    • التعرض للضغط العصبي.
    • المشاكل في العلاقة بين الزوجين أو ضعف التواصل أو المخاوف الأخرى.

ويمكن أن تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بضعف الانتصاب بما في ذلك التقدم في العمر، زيادة الوزن والسمنة المفرطة، والتعرض للإصابات المسببة لتلف في الأعصاب أو الشرايين التي تتحكم في الانتصاب.


مضاعفات ضعف الانتصاب

لا يؤدي ضعف الانتصاب إلى انخفاض احتمالية التسبب في حمل الشريك أو الإنجاب فحسب، وإنما يتسبب كذلك بظهور مضاعفات أخرى، ومنها[٦]:

  • مشاكل حياتية ونفسية: يشعر الرجال المصابون بضعف الانتصاب بعدم السعادة، أو الرضى عن حياتهم الجنسية مع شركائهم، وهذا قد يتسبب بوقوع مشاكل بين طرفي العلاقة أو الزوجين، كما يُعاني بعض الرجال المصابين بضعف الانتصاب من القلق، والتوتر، وقلة الثقة بالنفس، وربما الاكتئاب.
  • مشاكل تتعلق بعلاجات ضعف الانتصاب: لا يتسبب ضعف الانتصاب في مشاكل صحية أو مضاعفات تؤثر في الجسم، لكن علاجات هذه المشكلة تؤدي إلى حدوث مشاكل جسمية وأعراض جانبية كثيرة، وبالإمكان تبيانها على النحو التالي:
    • الأعراض الجانبية للأدوية: تشتهر الأدوية المستخدمة في علاج ضعف الانتصاب بتسببها في ظهور أعراض جانبية خطيرة في حال تناولها الرجل مع أدوية أخرى؛ كدواء النيتروجليسرين المستخدم في علاج الذبحة الصدرية، كما يُمكن لأدوية ضعف الانتصاب أن تتسبب في الشعور بالصداع، ومشاكل المعدة، ومشاكل في العينين والأذنين أيضًا.
    • الأعراض الجانبية لعمليات ضعف الانتصاب، يلجأ بعض المرضى إلى الخضوع لعمليات زراعة خاصة بعلاج ضعف الانتصاب، لكن تبقى لهذه العمليات أعراض جانبية كثيرة أيضًا؛ مثل الإصابة بالالتهابات، أو النزيف، أو التعرض لردة فعل تحسسية بسبب تأثير أدوية التخدير المستخدمة أثناء العملية.


المراجع

  1. "What is Erectile Dysfunction?", Urology Care Foundation,6-2018، Retrieved 17 - 1- 2020. Edited.
  2. Jenny Lelwica Buttaccio, OTR/L (5-3-2019), "Symptoms of Erectile Dysfunction"، Very Well Health, Retrieved 17 - 1- 2020. Edited.
  3. Rachel Gurevich (10-3-2019), "6 Tips For Getting Pregnant"، Very Well Family, Retrieved 17 - 1- 2020. Edited.
  4. Pat F. Bass III, MD, MPH, "6 Worst Times for His Sex Life"، Everyday Health, Retrieved 17 - 1- 2020. Edited.
  5. "Erectile dysfunction", mayoclinic,9 - 3 - 2019، Retrieved 17 - 1- 2020. Edited.
  6. Kenneth R. Hirsch, MD (22-7-2014), "Erectile Dysfunction Complications"، Healthline, Retrieved 17 - 1- 2020. Edited.

فيديو ذو صلة :