أسباب ضعف القذف

أسباب ضعف القذف
أسباب ضعف القذف

ضعف القذف

تعد مشكلة ضعف قذف السائل المنوي من المشكلات الجنسية التي تصيب الرجال حول العالم، ويقصد بمصطلح ضعف القذف إما انخفاض كمية السائل المنوي أو انخفاض قوة قذف هذا السائل أثناء ممارسة الجماع، وفي بعض الأحيان يعاني الرجل من هذه المشكلة لمدة مؤقتة، فتكون أمرًا عارضًا لا يدوم طويلًا ولا تُشكل مصدرًا للقلق، بيد أن التغيرات المستمرة في قوة القذف عند الرجل تستدعي منه مراجعة طبيب الأمراض التناسلية لتشخيص الحالة؛ فقد يرجع ضعف القذف إما لأسباب نفسية أو لأسباب فسيولوجية، وعلى العموم تمر عملية قذف السائل المنوي عبر القضيب بمرحلتين رئيستين هما: [١]

  • المرحلة الأولى: تشهد هذه المرحلة تجمع السائل المنوي المحتوي على الحيوانات المنوية في البصلة الإحليلية الموجودة في قاعدة القضيب. [٢]
  • المرحلة الثانية: تشهد هذه المرحلة ضغط العضلات الموجودة حول مجرى البول لقذف السائل المنوي إلى الخارج عبر القضيب. [٢]

وبناء على ما سبق إذا كانت المشكلة حاصلة في المرحلة الأولى، فهذا الأمر يؤدي إلى خفض كمية السائل المنوي الذي يقذفه الرجل، أما المشكلة الحاصلة في المرحلة الثانية فتُخفِض قوة السائل المنوي، ولمّا كانت درجة النشوة تختلف بين رجل وآخر، فإن المعاناة من مشكلة ضعف القذف لا تؤثر سلبًا على جميع الرجال، فلا يشعر بعضهم بوجود أيّ مشكلة ما داموا يشعرون بالنشوة الجنسية، أما في حالات أخرى فيؤثر ضعف القذف على النشوة الجنسية عند الرجل، فلا يشعر بالرضا عقب ممارسة الجماع مع زوجته، وقد لا يقتصر الأمر على ذلك فحسب وإنما يحتمل أن يواجه الرجل صعوبة بالغة في تلقيح البويضة؛ نظرًا لانخفاض كمية السائل المنوي والحيوانات المنوية، فلا يحدث الحمل عند المرأة. [٢]


أسباب ضعف القذف وقلة السائل المنوي

يشير الخبراء إلى وجود العديد من الأسباب التي قد تؤدّي إلى حصول ضعف القذف، منها ما يلي:[٢]

  • ضعف بعضلات الحوض: تضعف عضلات الحوض بسبب التقدم بالعمر، مما يجعلها غير قادرة على دفع السائل المنويّ خارج الجسم.
  • انخفاض بمستوى الهرمونات: تعتمد العملية الجنسيّة المشبعة على هرمونات تُدعى بالأندروجينات، ومن المعروف أنّ هذه الهرمونات تقلّ مع التقدم بالعمر.
  • القذف أو الدفق الراجع: تحدث هذه الحالة عند حصول ضعف بالصمام الذي يمنع السائل المنويّ من الدخول إلى المثانة، وتؤدّي الإصابة بها إلى حدوث ضعف بالسائل المقذوف عند النشوة الجنسيّة أو جفافه تمامًا، وقد تحدث هذه الحالة بسبب الخضوع لعملية لعلاج البروستاتا، أو بسبب تناول أدوية معينة، أو بسبب إصابات الحبل النخاعي.
  • تلف الأعصاب: تؤثر الأضرار اللاحقة بالأعصاب الموجودة في بعض مناطق الجسم، مثل؛ الحبل الشوكي أو المثانة على عملية القذف وتدفق السائل المنوي، ويسري هذا الأمر بكثرة بين الأفراد المصابين بتلف الأعصاب الناجم عن مرض السكري، ولا تقتصر أضرار تلف الأعصاب على ما سبق، فقد تسبب معاناة الرجل من القذف المُرتجع.[١][٣]
  • شرب الكحول: يَخفض شرب المشروبات الكحولية تدفق الدم إلى منطقة القضيب، ويُضعف وظيفة الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى تراجع الشعور بالإثارة الجنسية عند الرجل. [١]
  • العوامل النفسية: ثمة بعض العوامل النفسية التي تؤثر على عملية القذف عند الرجل، وهذا يشمل الإصابة السابقة بالاكتئاب، والتعرض لصدمة نفسية في الماضي والتغيرات في المشاعر والانجذاب نحو الزوجة. [١]

ويُعد الحجم المناسب للسائل المنويّ أمرًا مهمًا لإتمام العمليّة التناسليّة، كما أنّ حجم السائل مهم عند عمل تحليل للسائل المنويّ للكشف عن مستوى خصوبة الرجل، لكن أحيانًا ما يتجاهل الخبراء حجم السائل في حال وجود مشاكل أخرى تتعلق بالسائل المنويّ، ومن المثير للاهتمام أنّ الخبراء يؤكدون على أنّ نسبة انتشار قلة السائل بين الرجال العقيمين وغير العقيمين غير معروفة على وجه الدقة، كما أنّ أسباب قلّة السائل تبقى محل تساؤل بين الخبراء، وعلى العموم تشمل الأسباب التي تؤدي الى قلة السائل المنوي ما يلي:[٤]

  • أسباب عرضيّة: يضم ذلك على سبيل المثال تكرار القذف إلى درجة عدم إعطاء وقت كافٍ للجسم لصناعة المزيد من السائل المنويّ؛ إذ تشير منظمة الصحّة العالمية إلى أنّ تجميع السائل المنويّ يحتاج إلى 2-3 أيام بعد آخر قذف، كما أنّ حجم السائل المنويّ يزداد خلال الفترة التي تلي القذف بنسبة 11.9% يوميًا.
  • أسباب نفسيّة: تتضمن أهم الأسباب النفسيّة المؤدّية إلى قلة السائل المنويّ الإصابة بما يُعرف بفقد الإرجاز، أو عدم القدرة على الوصول على هزة الجماع أو النشوة الجنسيّة.
  • أسباب مرضيّة: تنطوي الأسباب المرضيّة التي قد تكون مسؤولة عن قلة السائل وضعف القذف على الإصابة بنسداد القناة الدافقة، أو عدم تنسج أو تكون الحويصلات المنويّة أو البروستاتا، أو إصابة الحويصلات المنويّة بالتهابات أو أمراض أخرى، أو حصول قصور بالغدد التناسليّة.


تشخيص ضعف القذف

يشعر الكثير من الرجال بحرج شديد حول استشارة طبيب الأمراض التناسلية بشأن مشكلاتهم الجنسية، بيد أن مشكلات القذف تحديدًا تتطلب استشارة الطبيب والتحدث معه بشأن علاجها، وتكون مراجعة الطبيب أمرًا ضروريًا في الحالات التالية: [٢]

  • ضعف القذف لمدة طويلة، أو قذف كميات قليلة من السائل المنوي.
  • عجز الرجل عن بلوغ مرحلة الانتصاب.
  • الإحساس بألم في أثناء ممارسة الجماع أو بعدها.
  • نزيف الدم مع السائل المنوي.
  • تعكر البول بعد بلوغ النشوة الجنسية.


علاج ضعف القذف

يوصي طبيب الأمراض التناسلية في بعض الحالات بممارسة تمارين كيجل أو غيرها من تمارين عضلات الحوض، إذ إنها مفيدة جدًا في تقوية العضلات المساهمة في عملية القذف عند الرجل، وتفيد هذه التمارين تحديدًا الرجال المصابين بضعف القذف الناجم عن التقدم في العمر، وتنطوي تمارين كيجل على شدّ عضلات قاع الحوض وإرخائها بمعدل 5 ثوانٍ لكلّ مرة شدّ، ولا بدّ طبعًا من تكرار هذه العملية بمعدل يتراوح بين 10-20 مرة لكل مجموعة تمارين، وينبغي للرجل أن يمارس 3-4 مجموعات من التمارين يوميًا، ولا بدّ أن ننوه إلى أن التغذية الجيّدة والمتوازنة تساعد في حل هذه المشكلة، لا سيما عند تناول الأغذية التي تزيد كمية السائل المنوي والحيوانات المنوية عند الرجال، وهذا يشمل كلًا من الأطعمة التالية: الأسماك والمحار، والموز، والثوم، والحبوب الكاملة، والمكسرات، والبروكلي، والحمضيات، والسبانخ، ومنتجات الألبان والحليب المدعمة بفيتامين د، والجينسنغ، والكركم، ولا يوجد أي أدوية معتمدةٍ أو يسمح باستخدامها في حالات ضعف القذف، وقد يوصي بعض الأطباء بضرورة استشارة أخصائي العلاج النفسي إذا كان ضعف القذف راجعًا إلى بعض العوامل النفسية. [٥][١]

من جهة أُخرى ثمة بعض النصائح للرجل بشأن زيادة كمية السائل المنوي لديه، فعلى سبيل المثال ينبغي للرجل أن ينام لساعات كافية لا تقلّ عن 7 ساعات يوميًا، فقد كشفت دراسة علمية وجود صلة بين انخفاض عدد الحيوانات المنوية وجودتها وبين قلة النوم أو النوم في أوقات متأخرة جدًا، وينبغي للرجل أيضًا أن يقلع عن التدخين والكحول؛ نظرًا لأنهما من العوامل المؤثرة على الصحة العامة والجنسية، ويجب عليه كذلك تقليل كميات الأطعمة الغنية بالدهون المتحولة، مثل الأطعمة المقلية، فارتفاع مستويات تلك الدهون في الجسم تؤثر على عدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي، وأخيرًا إذا كان ضعف القذف ناجمًا عن تناول بعض الأدوية، مثل؛ حاصرات ألفا، فمن الضروري حينها استشارة الطبيب بشأن تغيير نوع الدواء المُستخدم. [٢]


قَد يُهِمُّكَ

يؤكد الخبراء على أنّ إطلاق كمية أقل من السائل المنويّ أثناء القذف لا يمنع حصول هزة الجماع أو النشوة الجنسيّة؛ فمن المعروف أنّ الرجال الذين خضعوا لعمليّة إزالة البروستاتا بسبب سرطان البروستاتا لن يكون بوسعهم القذف، لكن سيكون بوسعهم الحصول على بعض الأحاسيس الجنسيّة المشبعة، بينما يبقى من المهم التأكيد على أنّ عدم قذف المنيّ أو قذف كميّة أقلّ منه يُمكنه التأثير على التجربة الجنسيّة عند الرجال، وهذا قد يقلّل من إحساسهم بالمتعة الجنسيّة.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Weak ejaculation: What does it mean?", medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-11. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "What Causes Weak Ejaculation and How Is It Treated?", healthline, Retrieved 2019-11-11. Edited.
  3. "Ask the doctor: Weak ejaculation: Cause for worry?", health.harvard, Retrieved 2019-11-12. Edited.
  4. Matthew Roberts, MD, FRCSC, Keith Jarvi, MD, FRCSC (12-2009), "Steps in the investigation and management of low semen volume in the infertile man", Canadian Urological Association journal, Issue 6, Folder 3, Page 479–485. Edited.
  5. "What are the best ways to increase sperm count?", medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-12. Edited.
  6. Niya Jones, MD, MPH (15-7-2013), "Can Less Semen Mean Low Testosterone?"، Everyday Health, Retrieved 3-12-2018. Edited.

فيديو ذو صلة :