محتويات
ضعف تدفق البول
يُدعى ضعف تدفق البول أو صعوبة بدء التبول، وهي حالة تختلف عما يُعرف باحتباس البول، الذي يعني عدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل بسبب انسداد الإحليل البولي، أو غيرها من المشاكل، كما أن ضعف تدفق البول يختلف عن حالة أخرى أيضًا هي قِلة البول، التي تشير إلى انخفاض ناتج البول عن 400 ملليلتر على مدار اليوم، ويُمكن أيضًا لضعف تدفق البول أن يكون مختلفًا تمامًا عما يُعرف بانقطاع البول، أو الزُرام، التي تدل على ناتج البول الذي يُساوي أقل من 50 ملليلتر على مدار اليوم، ومن المهم إدراك أن ضعف البول يُمكنه أن يُصيب جميع الأفراد بمختلف الفئات العمرية، لكنه يظهر أكثر عند الكبار بالسن المصابين بتضخم غدة البروستاتا، وغالبًا ما تكون الإصابة بالمشكلة تدريجية وبطيئة، وقد لا يلاحظها الشخص إلا بعد أن يُصبح غير قادر على التبول، أي عند إصابته باحتباس البول، الذي يُسبب انتفاخًا وانزعاجًا في المثانة[١][٢][٣].
أسباب ضعف تدفق البول
تشتمل أبرز الأسباب المؤدية إلى الإصابة بضعف تدفق البول عند كل من الرجال والنساء على الإصابة بضرر في الأعصاب نتيجة للحوادث، أو داء السكري، أو ضرر في الدماغ؛ كما يُمكن للتخدير في العمليات أن يؤدي إلى هذه المشكلة، بالإضافة إلى الإصابة بالتهابات المسالك البولية، وحصى الكلى أو المثانة، والأمراض المنقولة جنسيًا، والأورام المسببة لانسداد في المسالك البولية، وإجراء عملية جراحية بأحد أجزاء المسالك البولية، واضطرابات عضلات المثانة، وأخذ بعض أنواع الأدوية، أو بسبب التعرض لمشاكل نفسية، ويُمكن أيضًا للأسباب المؤدية للإصابة بضعف تدفق البول أن تتضمن أسبابًا مقتصرة على الرجال دون النساء أو العكس، كما يلي[٤]:
- أسباب خاصة بالرجال: يُعد تضخم البروستاتا أحد أبرز الأسباب المؤدية إلى ضعف تدفق البول، كما أنها أكثر شيوعًا عند الكبار بالسن، ويرجع سبب ذلك إلى أن البروستاتا هي أصلًا غدة تقع خلف المثانة، وفي حال كبر حجمها، فإنها ستشكل ضغطًا على الإحليل البولي ويجعل من الصعوبة الحفاظ على استمرار تدفق البول أو البدء بالتبول، كما أن التهاب البروستاتا قد يؤدي إلى نفس النتيجة أيضًا.
- أسباب خاصة بالنساء: تُعد النساء أقل عرضة للإصابة بضعف تدفق البول من الرجال، لكنهن يُصبحن معرضات أكثر لذلك أثناء الحمل وبعد الولادة، خاصة في حال مرورهن بمرحلة ثانية مطولة أثناء الولادة، أو تعرضهن لما يُعرف ببضع الفرج أو العجان؛ أو حصول تمزق بالعجان، أو في حال ولادتهن لطفل بوزن أكبر من 4000 غرام.
تشخيص ضعف تدفق البول
يُعد تشخيص السبب المؤدي إلى حدوث ضعف تدفق البول أمرًا مهمًا للغاية، ومن المحتمل أن يبدأ الطبيب عملية التشخيص عبر سؤال المريض عن تاريخه المرضي لتحري المدة التي عانى منها المريض من هذه المشكلة، وما إذا كانت المشكلة قد ظهرت فجأة أو تطورت تدريجيًا، بالإضافة إلى الأمور التي تجعل الأعراض أكثر أو أقل حدة، وما هي الأعراض التي يُعاني منها المريض على وجه الدقة، وقد يلجأ الطبيب كذلك إلى:[٥]
- إجراء فحص لعينة من البول من أجل تحليلها.
- إدخال قِثطار إلى داخل المثانة البولية لجمع عينة بول من المثانة مباشرة.
- إجراء قياسات ديناميكية تخص كتلة وتدفق البول عند التبول مباشرة.
- الاستعانة بفحص بتقنيات الفيديو لرسم صورة توضح عملية ملء وإفراغ المثانة لدى المصاب.
- إجراء فحص بدني باستخدام الأصبع لفحص البروستاتا من خلال المستقيم.
علاج ضعف تدفق البول
سيعتمد علاج ضعف تدفق البول على المسبب بالدرجة الأولى، وقد تتضمن أبرز العلاجات التي قد يلجأ الطبيب إلى استعمالها لعلاج المشكلة كل مما يلي[٤]:
- المضادات الحيوية من أجل مقاومة الالتهابات البكتيرية.
- الأدوية الموصوفة لعلاج تضخم البروستاتا.
- إجراء عملية جراحية لإزالة الانسداد الحاصل بسبب البروستاتا.
- اتباع أساليب معينة لتوسعة الإحليل البولي.
- إزالة الأنسجة الندبية في الإحليل البولي.
ومن بين الأمور الحياتية التي بإمكانها المساعدة على علاج ضعف تدفق البول، ما يلي:
- أخذ حمام دافئ.
- وضع قارورة من الماء الدافئ فوق البطن.
- تدليك منطقة المثانة.
- الاحتفاظ بسجل يوضح الأمور المحفزة أو المرتبطة بالمشكلة.
وينصح الخبراء بعدم إهمال مشكلة ضعف تدفق البول عند ملاحظتها؛ لأنها قد تُصبح أكثر سوءًا إلى درجة أن يُصبح التبول صعبًا أو مستحيلًا، مما يؤدي إلى احتباس البول، الذي يُعد حالة مؤلمة وخطيرة، لذلك فإن من الأفضل زيارة طبيب بمجرد ملاحظة ظهور مشكلة بتدفق البول عند الفرد، مع التقيد باتباع الخطة العلاجية التي يوصي بها الطبيب، كما أن من حق الفرد الحصول على مزيد من المعلومات من الطبيب حول التشخيص الصحيح، وخيارات العلاج، وتوقعات الشفاء من المشكلة[٥].
المراجع
- ↑ "Urination - difficulty with flow", Medlineplus,1-8-2018، Retrieved 28-10-2018. Edited.
- ↑ Kati Blake (22-2-2016), "What Causes Decreased Urine Output?"، Healthline, Retrieved 28-10-2018. Edited.
- ↑ "Urinary Retention", The National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (NIDDK),8-2014، Retrieved 28-10-2018. Edited.
- ^ أ ب Nancy Moyer, MD (1-3-2018), "Urinary hesitancy: Causes in men and women"، Medical News Today, Retrieved 28-10-2018. Edited.
- ^ أ ب Stacy R. Sampson, DO (23-11-2016), "What Causes Urinary Hesitancy?"، Healthline, Retrieved 28-10-2018. Edited.