محتويات
عجائب عالم البحار
تميزت البحار والمحيطات بالكثير من العجائب وكانت دون شك مكانًا لوقوع الكثير من الأحداث الغامضة والغريبة، وعلى الرغم من تقادم الأيام والتطور الفكري الكبير، إلا أن الكثيرين ما زالوا يتساءلون إلى الآن عما إذا كانت حوريات البحر حقيقة أم خيال؟ أو عما إذا كان مثلث برمودا حقيقة أم مجرد خرافة؟ أو عما إذا كانت وحوش البحار حقيقة أم خيال أيضًا؟ وبالنسبة للوحوش تحديدًا، فإن عالم البحار مليء بها دون شك، لكن بالطبع ليس بالشكل الذي أبرزته روايات الخيال العلمي والأفلام السينمائية؛ فتوجد في أعماق المحيطات أنواع كثيرة من الوحوش والكائنات البحرية الضخمة التي تكشّف للناس جزءًا كبيرًا منها خلال العقود الماضية؛ فهنالك بالفعل حبارات ضخمة وحيتان تتنافس على سيادة البحار، كما أن هنالك أنواع ضخمة ومتوحشة للغاية من أسماك القرش التي تجوب البحار وتبحث عن فرائسها، ويمكن إبراز المزيد عن عجائب عالم البحار على النحو الآتي:[١]
- الحبار الضخم: شاهد طاقم أحد السفن عام 1848 بالقرب من الشواطئ الأفريقية الجنوبية كائنًا شبيهًا بالأفعى وذا رأس كبير، وهنالك أيضًا مشاهدات جرت فيما بعد لكائن شبيه بذلك، ليتبين فيما بعد أن هذه المشاهدات كانت لأشجار أو لأعشاب بحرية تطفو على سطح البحر ليس أكثر من ذلك، لكن هذا لا يخفي حقيقة وجود حبارات ضخمة في البحار بجانب وجود ما يُعرف بالقرش الحوتي الضخم.
- السمك المجدافي: كثيرًا ما يخلط الناس بين وحوش البحار وبين السمك المجدافي الضخم، الذي يُشبه الأفعى ويصل طوله أحيانًا إلى 25 قدمًا أي حوالي 7.62 متر، بل هنالك مشاهدات لأسماك مجدافية كانت تملك ضعف هذا الطول أحيانًا، وكثيرًا ما تأتي هذه الأسماك بلون فضي وبهيئة شبيهة بهيئة الأفاعي، مما يجعلها تبدو كالوحوش فعلًا.
- مثلث برمودا: اكتسب مثلث برمودا سمعة عجيبة وغامضة بين الناس بسبب حوادث اختفاء السفن والطائرات داخله، وهو مكان على شكل مثلث يقع في المحيط الأطلسي بين ولاية فلوريدا وسان خوان في بورتوريكو، لكن بالطبع هنالك الكثير من النظريات التي وضعت لتفسير حالات الاختفاء والأمور العجيبة الحاصلة في هذا المثلث، ومنها وأكثرها صحة هو التباين المغناطيسي في المنطقة، بالإضافة إلى تأثير الحركة الدوامية وهيدرات الميثان، كما يلعب وقت مرور السفن والطائرات فوق مثلث برمودا دورًا في اختفائها.
- أساطير البحار والحوريات: ترعرعت أساطير الحوريات وآلهة البحار في مخيلة الناس منذ القرن الثامن قبل الميلاد على الأقل؛ لقد ظهرت في معتقدات البابليين، والرومان، والإغريق، والهنود، واليابانيين، والصينيين، فضلًا عن أساطير الشعوب الألمانية والروسية أيضًا.
ما هي البحار السبعة؟
يعود مصطلح البحار السبعة إلى العالم القديم وليس الحديث، ولقد كان يشير قديمًا إلى الكتل أو المسطحات المائية التي كانت موجودة بمحاذاة الخطوط التجارية في العالم القديم، وقد دخل هذا المصطلح إلى الأدب الغربي قادمًا من الأساطير الإغريقية أساسًا، وكان الإغريق يقصدون بالبحار السبعة كل من؛ بحر إيجة، والبحر الأدرياتيكي، والبحر الأبيض المتوسط، والبحر الأسود، والبحر الأحمر، وبحر قزوين، وبحر الخليج العربي، بينما كان المقصود بالبحار السبعة أثناء حقبة العصور الوسطى في أوروبا كل من؛ بحر الشمال، وبحر البلطيق، والمحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط، والبحر الأسود، والبحر الأحمر، وبحر العرب، لكن بالطبع تغيرت دلالات البحار السبعة بعد اكتشاف الأوربيين لشمال أميركا، ليُصبح المقصود بها كل من؛ بحر القطب الشمالي، والمحيط الأطلسي، والمحيط الهندي، والمحيط الهادئ، والبحر الأبيض المتوسط، والبحر الكاريبي، وبحر خليج المكسيك، ولكن تنقسم المحيطات اليوم جغرافيًا إلى؛ المحيط الأطلسي، والمحيط الهادئ، والمحيط الهندي، والقطب الشمالي، والقطب الجنوبي والذي يُسمى أيضًا أنتاركتيكا.[٢]
أنواع الكائنات البحرية
تحتوي البحار والمحيطات على كائنات حية كثيرة تختلف من ناحية الحجم والنوع؛ فتحتوي المحيطات على كائنات صغيرة بحجم البكتيريا وكائنات أخرى هي الأكبر على مستوى العالم؛ كالحوت الأزرق مثلًا، لكن جميع هذه الكائنات في النهاية تبقى متأقلمة مع المياه المالحة، كما أن الكثير منها تأقلم للعيش في مستويات عالية من الضغط أيضًا،[٣]وعلى أية حال، يُمكن تصنيف أنواع الكائنات البحرية إلى خمسة ممالك رئيسية، هي:[٤]
- المملكة الحيوانية: تمتلك بعض أنواع الحيوانات البحرية أجسامًا دائرية تمكنها من التحرك بجميع الاتجاهات في الماء؛ كقناديل البحر، ونجم البحر، وقنافذ البحر، بينما هنالك حيوانات بحرية تمتلك أجسامًا متماثلة البنية؛ كسلطعون البحر، أما الكائنات الأخرى، فتملك أجسامًا غير منتظمة نهائيًا؛ كالحلزون الملفوف.
- المملكة النباتية: تتمكن النباتات البحرية من إنتاج غذائها بنفسها باستخدام ضوء الشمس، وهي بالطبع كائنات ثابتة لا تتحرك، ومن بين أشهر الأمثلة على ذلك كل من النباتات الحزازية والنباتات الوعائية، وبالنسبة للطحالب، فإنها لم تعد تابعة لتصنيف المملكة النباتية كما في السابق، وإنما أصبحت تتبع تصنيف مملكة الطلائعيات.
- مملكة الطلائعيات: تطورت الطلائعيات من تكافل مجموعة من البكتيريا قبل مليارات السنين، وتُعد الأميبا، والمنخربات، والشعوعيات، والهدبيات من بين أشهر الأمثلة على الطلائعيات، فضلًا عن الطحالب بأنواعها، بما في ذلك الطحالب البنية، والحمراء، والخضراء.
- مملكة الفطريات: تتغذى الفطريات على بقايا أجسام الحيوانات والنباتات، وهذا يدفع بالبعض إلى تسميتها أحيانًا بمعيدات تدوير الغلاف الحيوي، وهنالك بضعة أنواع منها تعيش البحار دون شك.
- مملكة البكتيريا: من المعروف أن مملكة البكتيريا هي من بين أكبر وأقدم الممالك الحية على وجه الكرة الأرضية، كما أنها من بين أكثرها بساطة أيضًا، وتعيش معظمها على النباتات والحيوانات المتحللة أو كطفيليات على الكائنات الحية.
قد يُهِمُّكَ: أكبر المحيطات والبحار في العالم
تبلغ المساحة المائية لجميع المحيطات في الأرض حوالي 1.332 مليار كيلومتر مكعب، فتغطي البحار والمحيطات 70% من سطح الأرض، وبوسعك الاطلاع على أسماء البحار والمحيطات الأكبر حجمًا على سطح الأرض على النحو الآتي:[٥]
- المحيط الهندي: الذي يقع بين أفريقيا وآسيا وأستراليا، وتبلغ مساحته 735,555,662 كيلومتر مربع.
- المحيط الهادئ: الذي هو أكبر محيط في العالم فتبلغ مساحته 166,266,877 كيلومتر مربع، ويحتوي على ضعف كمية المياه الموجودة في المحيط الأطلسي.
- المحيط الأطلسي: الذي هو ثاني أكبر محيط في العالم إذ يشكل 21% من مساحة سطح الكرة الأرضية وتبلغ مساحته 86,505,603 كيلومتر مربع.
- المحيط الجنوبي: الذي يلتف حول القارة القطبية الجنوبية وتبلغ مساحته 52,646,688 كيلومتر مربع.
- المحيط المتجمّد الشمالي: وهو أصغر المحيطات حجمًا إذ تبلغ مساحته 13,208,939 كيلومتر مربع.
- بحر العرب: الذي يقع بين جزيرة العرب وشبه القارة الهندية ومساحته حوالي 3,861,672 كيلومتر مربع.
- بحر الصين الجنوبي: الذي يحتوي على جزر صغيرة كثيرة متنازع عليها إلى الآن وتبلغ مساحته 2,973,306 كيلومتر مربع.
- البحر الكاريبي: الذي يمتاز بمستوى ملوحة أقل من المحيط الأطلسي وتبلغ مساحته 2,514,878 كيلومتر مربع.
- البحر الأبيض المتوسط: الذي يرتبط بالمحيط الأطلسي وهو تقريبًا محاط باليابسة بالكامل، وتبلغ مساحته 2,509,698 كيلومتر مربع.
- بحر بيرينغ: الذي يقع بين ألاسكا وسيبيريا، وتبلغ مساحته 2,261,060 كيلومتر مربع، وفيه أكثر من 400 نوع من الأسماك.
المراجع
- ↑ "Ocean Mysteries", MarineBio Conservation Society, 25/2/2019, Retrieved 17/12/2020. Edited.
- ↑ "What are the Seven Seas?", National Ocean Service, Retrieved 17/12/2020. Edited.
- ↑ "18.7 Types of Marine Organisms", CK-12 Foundation, 4/7/2019, Retrieved 17/12/2020. Edited.
- ↑ "Classification of Marine Species", National Department of Agriculture- South Africa, Retrieved 17/12/2020. Edited.
- ↑ Remy Melina (4/6/2010), "The World's Biggest Oceans and Seas", Livescience, Retrieved 17/12/2020. Edited.