محتويات
الطحالب
تعد الطحالب شكلًا من أشكال الحياة الأكثر بدائيةً على وجه الأرض، وقد تناولها الإنسان كغذاء ودواء لعدة قرون، كما أن الطحالب ذات اللون الأزرق والأخضر التي تسمى سبيرولينا كان البشر يتناولونها منذ حضارة الأزتك في القرن الرابع عشر، وتتميز الطحالب بامتلاكها تركيزًا عاليًا من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والبروتينات، مما يجعلها مفيدةً لصحة الجسم.[١]
فوائد الطحالب للإنسان
توجد العديد من الفوائد العامة للطحالب التي تمنحها للجسم، خاصةً التي تسمى بالشلوريلا، وهي طحالب خضراء توجد في المياه العذبة، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[٢]
- مصدر غنيّ بالمغذيات المهمة: تحتوي الطحالب -خاصةً الشلوريلا- على الكثير من المغذيات، بالرغم من أن محتواها من العناصر المغذية يعتمد على ظروف النمو والأنواع المستخدمة وكيفية معالجة المكملات الغذائية، إذ تحتوي على البروتين، والأحماض الأمينية الأساسية التسعة، وفيتامين ب(12)، والحديد، وفيتامين (ج)، وكميات قليلة من كلٍ من المغنيسيوم، والزنك، والنحاس، والبوتاسيوم، والكالسيوم، وحمض الفوليك، وفيتامينات أخرى من مجموعة فيتامينات (ب)، وأحماض أوميغا 3 الدهنية أيضًا، بالإضافة إلى أنها تحتوي على كميات كبيرة من الألياف.
- التخلص من السموم: تعد طحالب شلوريلا قادرةً على التخلص من السموم؛ إذ إن لها فاعليةً كبيرةً في إزالة المعادن الثقيلة والمركبات الضارة الأخرى من الجسم، من ضمنها الحديد والنحاس، وهما عناصر أساسية في الجسم، كما أنها تساعد في التخلص من المعادن الثقيلة الأخرى، مثل: الكادميوم، والرصاص، والتي قد تكون أكثر سميةً من التي ذُكِرَت سابقًا، كما يمكن أن يحصل عليها الشخص من خلال التلوث أو عمله في وظائف معينة مثل التعدين، بالإضافة إلى أن الشلوريلا تساعد في التقليل من كمية المواد الكيميائية الضارة الأخرى.
- تعزيز نظام المناعة: تساعد الطحالب في الحفاظ على صحة الجسم عن طريق محاربة الالتهابات، وتحتوي على خلايا متعددة تساعد الجسم عند دخول المواد الضارة إليه، إذ تبيّن أن الشلوريلا تعزز الاستجابة المناعية، لذا فإنّ تناولها يزيد من إنتاج الأجسام المضادة التي تحارب الغازات في الجسم.
- تحسين مستويات الكوليسترول: يُعتقد أن تناول مكملات الشلوريلا يساعد في تخفيض الكوليسترول عند تناول حوالي 5-10 غرامات منها يوميًا، إذ تؤدي دورًا في التقليل من الكوليسترول الكلي، والكوليسترول منخفض الكثافة، والدهون الثلاثية عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
- خسارة الوزن: تبين أن الطحالب عمومًا تساعد في التخفيف من الوزن، خاصةً النوع البني الذي يحتوي على الفوكوكسانثين، وهي كاروتينويد طبيعية؛ أيّ صباغ موجود في الطحالب البنية، وبالتالي فإن هذه المادة تعزز من حرق الدهون عن طريق زيادة النيروجينيين، الأمر الذي يساعد في خسارة الوزن أو حرق الدهون، بما فيها دهون الكبد، والدهون الثلاثية، والبروتين سي التفاعلي.[١]
- مكافحة السرطان: تبين أن بعض أنواع الطحالب تساعد في تأخير نمو خلايا السرطان، مما يجعل منها علاجات محتملةً للسرطان بطريقة طبيعية، لكن تحتاج إلى المزيد من الأبحاث التي تؤكد قدرتها على قتل الخلايا السرطانية، ويعتقد أن الطحالب تساعد في مكافحة تقرحات الفم.[١]
الآثار الجانبية للطحالب
في حال تناول الطحالب ذات اللون الأزرق والأخضر عن طريق الفم والتي لا تحتوي على الملوثات مثل؛ المواد التي تضر بالكبد والمعادن السامة والبكتيريا الضارة فهي تعد آمنة لمعظم الأشخاص على المدى القصير، إذ إن تناول جرعات تصل إلى 19 غرامًا يوميًا لمدة شهرين يعد آمنًا، كما أن تناول جرعات أقل من 10 غرامات من الطحالب يوميًا لمدة 6 أشهر يعد آمنًا أيضًا، مقابل ذلك قد تسبب الطحالب العديد من الآثار الجانبية، مثل: الغثيان، والتقيؤ، والإسهال، والشعور بالانزعاج في البطن، والتعب، والصداع، والدوار، لكن منتجات الطحالب الخضراء المزروعة في الملوثات غير آمنة، فقد تسبب تلف الكبد، والألم في المعدة، والغثيان، والتقيؤ، والضعف، والعطش، وسرعة ضربات القلب، والصدمة ثم الموت، أما بالنسبة للأطفال فعلى الأغلب تعد الطحالب غير آمنة؛ وذلك لأنهم أكثر حساسيةً من الطحالب الخضراء من البالغين.[٣]
العناصر الغذائية في الطحالب الدقيقة
تحتوي الطحالب الدقيقة على مركبات مغذية ونشطة حيويًا، كما أنها تحتوي على كميات كبيرة من البروتين، كذلك فإن الأصباغ التي توجد في الطحالب تحتوي على مضادات للأكسدة، والتي تساعد على تخفيض ضغط الدم، بالإضافة إلى أن البروتينات المشتقة من الطحالب الدقيقة تحتوي على العديد من الأحماض الأمينية الأساسية، ويجدر بالذكر أن الطحالب الدقيقة تحتوي على البروتين أكثر مما تحتويه اللحوم والدواجن ومنتجات الألبان.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت Annie Price (23-11-2016), "Top 7 Algae Benefits that May Surprise You"، draxe, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ Kerri-Ann (8-4-2017), "9 Impressive Health Benefits of Chlorella"، .healthline, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ "BLUE-GREEN ALGAE", .webmd, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ "Microalgae: A potential alternative to health supplementation for humans", .sciencedirect, Retrieved 24-12-2019. Edited.