ضعف القذف يؤثر على الانجاب

ضعف القذف يؤثر على الانجاب
ضعف القذف يؤثر على الانجاب

ضعف القذف

ترتبط مشاكل الضّعف الجنسي عند الرّجال بمشاكل القذف، وضعف الانتصاب، وانخفاض الرّغبة الجنسيّة، وغالبًا ما يكون بالإمكان إصلاح جميع هذه المشاكل عبر علاج الأسباب البدنية والنفسية التي أدت إلى الإصابة بها، ويشيرُ الخبراء إلى أنّ ضعفَ القذف هو من الأمور التي قد تؤدي إلى قذف كمية أقل من السائل المنوي، مما يقلّل من فرص الإنجاب، ويشيرون أيضًا إلى إمكانية أن ينجمَ ضعف القذف عن أيّ من الأسباب التي تؤثّر على العضلات والأعصاب المتحكّمة بالقذف عند الرجال، والتي قد تؤدي إلى عرقلة الوصول إلى ضعف هزة الجماع أو النشوة ، ومن بين هذه الأسباب ضعف عضلات الحوض وقلّة مستويات الهرمونات الجنسيّة بسبب التقدم بالعمر، كما أنّ الإصابةَ بما يُعرف بالدّفق أو القذف الرّاجع قد يكون من بين الأمور المؤدية على ضعف القذف، ويُعرفُ القذف الراجع بحصوله عند حدوث مشكلة بالصّمام الواقع بين المثانة والإحليل البولي، ممّا يؤدي إلى رجوع السائل المنوي إلى المثانة بدل خروجه خارج الجسم عند القذف، وقد يحدث القذف الراجع لعدة أسباب، منها على سبيل المثال الخضوع لعملية جراحة لعلاج البروستاتا او سرطان الخصية، أو استعمال علاجات معينة، أو بسبب الإصابة بأمراض يُمكنها التأثير على الأعصاب، مثل السكري أو التصلّب المتعدد؛ أو بسبب التّعرض لإصابة في الحبل النخاعي[١][٢].


ضعف القذف والإنجاب

تُساهم عوامل العقم عند الذكور بحدوث 30% من حالات العقم وفقًا لجمعية الحمل الأمريكية، كما أنّ العقمَ عند الذكور يُعدُّ مسؤولاً عن خمس حالات العقم تقريبًا، وتُنسب أسباب حدوثه إلى أربع أسباب رئيسة، هي[٣]:

  • اضطرابات في الغدة النّخامية أو الوطاء (1-2% من الحالات).
  • اضطرابات بالغدد التناسلية (30-40% من الحالات).
  • اضطراب بنقل الحيوانات المنوية (10-20% من الحالات).
  • أسباب غير معروفة (40-50% من الحالات).

ويشير الخبراء إلى أنّ إعطاء تشخيص "غير معروف" لكثير من حالات العقم يعني أنّه يوجدُ الكثير من الأمور المجهولة التي يجب بحثها وتقصيها فيما يتعلّق بالعقم وأسبابه، لكنّ جزءٌ كبير من الباحثين يرونَ أنّ سبب حدوث العقم يُمكن أن يُنسب إلى سببين رئيسين هما:

  • شذوذ بالحيوانات المنوية: يحدث هذا الشّذوذ إما بسبب قصر عمر الحيوان المنوي أو بسبب قلّة حركته، وهذا قد يحصل بسبب التهاب الخصيتين، أو بسبب تورّم الأوردة داخل كيس الصّفن، أو بسبب النمو الشاذ للخصيتين، كما أنّه يوجد أسبابٌ كثيرة قد تكون مسؤولة عن قلة عدد الحيوانات المنوية أو انعدامها، مثل الإصابة بأمراض جينية، أو التّدخين، أو شرب الكحول، أو التّعرض لمواد كيميائية معينة، أو بسبب إصابات المنطقة التناسلية.
  • مشاكل بالقذف: يُمكن لمشاكل القذف المؤدية إلى العقم أن تكون ناجمةً عن التّعرض لمواد إشعاعية أو الخضوع لعمليات جراحية معينة، كما يُمكن لهذه المشاكل أن تتضمّن ما يلي:
    • القذف المبكر: يشيرُ مفهوم القذف المبكر إلى حدوث قذف المني في وقتٍ أبكر ممّا يرغب به الرّجل أو شريك حياته، وهذا قد يجعل من العملية الجنسية أمرًا محبطًا وغير سارٍ نسبيًا، ويؤكّد الخبراء على أنّ هذه الحالة تصيب فردًا واحدًا من بين ثلاث أفراد بعمر 18-59 سنةً، كما يؤكّدون على أنّ المشكلة قد يكون لها أسبابٌ نفسية وربما بيولوجية أيضًا[٤].
    • القذف الراجع: يدل مفهوم القذف الراجع على دخول السائل المنوي إلى المثانة بدلاً من المرور بالإحليل البولي أثناء القذف كما ذكر سلفًا، ويؤكّد الخبراء أنّ هذه الحالة غير شائعة بين الرّجال كما أنّها قد تحدث بصورة جزئية أو بصورة كاملة، لكنّ وجود السائل المنوي في المثانة لن يكون ضارًا، بسبب اختلاطه مع البول وخروجه في النهاية على صورة بول، لكنّه قد يؤدي إلى حصول عقم في النهاية[٥].
    • ضعف الانتصاب: تؤدي الإصابة بضعف الانتصاب إلى فقدان القدرة على الاحتفاظ بانتصاب كافٍ لإتمام العملية الجنسية، وهذا بدوره يجعل الفرد معرضًا أكثر إلى التوتر والقلق من أدائه الجنسي، وربما لن يكون بوسع الحيوانات المنوية الوصول إلى العنق الرحم، وبالتالي حدوث العقم[٦].


نصائح للحفاظ على الصحة الإنجابية

يقدم الخبراء العديد من النصائح لمساعدة الأفراد على الحفاظ على صحتهم الإنجابية، ومن بين هذه النصائح ما يلي[٧]:

  • اتباع أنماط حياتية صحية تتضمّن الغذاء المتوازن وممارسة التمارين البدنية.
  • الإقلاع عن التدخين وإيقاف استعمال أي من العقاقير المخدرة أو المدمنة.
  • التوقف عن شرب الكحول أو الحفاظ على استهلاك منخفض للغاية منه.
  • تجنب التّعرض للمواد الخطرة الصّناعية في أماكن العمل عبر اتباع تدابير السّلامة وارتداء الملابس الواقية.
  • تجنب انتقال الأمراض المنقولة جنسيًا عبر اتباع ممارسات جنسية آمنة، كاستخدام الواقي الذكري وتقليل عدد شركاء العلاقة الجنسية.
  • الحفاظ على برودة كيس الصّفن؛ لأنّ الحرارة العالية تبطئ من عملية تصنيع الحيوانات المنوية، لذلك سيكون من الأفضل تجنب الاستحمام بالماء الساخن ولبس الملابس الداخلية المناسبة وغير الضيقة[٨].
  • العمل مع الطبيب لعلاج أعراض الأمراض المزمنة، كالسكري وأمراض القلب، التي تؤدي إلى حصول ضعف الانتصاب[٦].


المراجع

  1. "Sexual Dysfunction in Males", Cleveland Clinic,3-6-2015، Retrieved 4-12-2018. Edited.
  2. Judith Marcin, MD (1-5-2018), "What Causes Weak Ejaculation and How Is It Treated?"، Healthline, Retrieved 4-12-2018. Edited.
  3. "Male Infertility", American Pregnancy Association,8-10-2018، Retrieved 4-12-2018. Edited.
  4. "What is Premature Ejaculation?", Urology Care Foundation, Retrieved 4-12-2018. Edited.
  5. "Retrograde Ejaculation", Webmd, Retrieved 4-12-2018. Edited.
  6. ^ أ ب "Erectile dysfunction", Mayo Clinic,9-3-2018، Retrieved 4-12-2018. Edited.
  7. Chris Dawson (29-5-2015), "Semen and sperm quality"، Net-Doctor, Retrieved 4-12-2018. Edited.
  8. Trina Pagano, MD (30-10-2018), "Sperm FAQ"، Webmd, Retrieved 4-12-2018. Edited.

فيديو ذو صلة :